[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الحوثيون مخالب الفرس لا مجرد متمردين

يخطئ من يظن أن الحوثيين الزيديين المتمردين على الحكومة الشرعية في اليمن والمهددين لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة مجرد متمردين عاديين لأن الحقيقة تثبت أن جهات بمستوى دول (حزب الله!) الإرهابي المهزوم و(حركة حماس!) المدحورة، إضافة إلى دول من محور الشر (سورية) و(ديكتاتورية إيران الفارسية!) تدعم تلك الحركة الضالة (الحوثيين) لتزج بالمنطقة ككل إلى وضع لا تحمد عقباه.

ولن تنجح قوات التدخل الخليجي السريع في حفظ أمن المنطقة من أية تطورات، كما أن محاولات نفخ الروح في الميت الأزلي المسمى (مجلس السلم والأمن العربي القومي!) التابع للمسخ المسمى (جامعة الدول العربية!) لن يفلح أيضا في حفظ أمن واستقرار المنطقة.

الحل الأمثل لحفظ أمن واستقرار المنطقة هو الدخول في أحلاف عسكرية مع دول عظمى تتقاطع مصالحها مع مصالح دول منطقة الخليج العربي في عدة نقاط، تجعل المنافع مشتركة ومتبادلة.

النفوذ الفارسي في العراق

لا يكاد يمر اسبوع إلا ويصل أحد أركان النظام الفارسي الشمولي الحاكم في طهران إلى بغداد لتقوية النفوذ الفارسي في العراق، فمرة يصل (لاريجاني!) ومرة ثانية يصل وزير خارجية النظام الفارسي (منوشهر متكي) إلى بغداد لتشجيع الائتلافين الشيعيين على التوحد وهما في طريقهما إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تدخل سافر في شؤون العراق الداخلية، ورغبة فارسية لإحداث تصادم بين العراق ومحيطه العربي، وسعي حثيث للتأثير على كثير من السياسيين العراقيين.

يخطئ الحساب من يعتقد بوجود فرصة لحل الخلافات بين العراق وإيران في الوقت الحالي، ويبقى التعويل على متغيرات كبرى في الداخل الإيراني يمكن أن تضع علاقاتها مع الجوار والعالم في مسارها الطبيعي، أما زيارة (متكي) إلى بغداد فهي استهانة بالسيادة الوطنية العراقية إذ كيف يمكن الدخول في مفاوضات سياسية قبل أن تنسحب القوات الإيرانية المحتلة من الأراضي العراقية واحترام سيادة العراق، ولا بد أن يكون للحكومة العراقية موقف واضح وحاسم تجاه التدخلات السافرة والمساس بسيادة العراق وإهانة مشاعر الشعب العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى