[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

من يحتاج للحوار .. المؤتمر أم المشترك؟

ما يحصل في اليمن من حروب وأزمات وحراك في الجنوب وحرب ضد القاعدة وضد الحوثيين أدت بالبلد إلى الوقوع تحت صفيح ساخن بدأت هذه المشاكل تتفاقم عقب ألازمه المالية العالمية في شهر فبراير بالعام الماضى ..

وبعد أن تبخرت استثمارات اليمن الخارجية بدبى ولندن ونيويورك أعلنت الأحزاب عن اتفاق فيما بينها لعمل إصلاحات سياسيه وانتخابيه تتم بموجبه انتخابات جديدة بعد التمديد للبرلمان الحالي لمدة سنتين ..

وقامت الحرب السادسة بصعده لتزيد من عمق المشكلة اليمنية وقلة الدعم المادي الذي أدى إلى انعدام التدفق المالي الذي كان يغذى مصالح المتخاصمين فتسكت أفواههم عندما تمتلئ جيوبهم وبدأت مرحله جديدة فالمؤتمر الشعبي يريد ان يضم أحزاب مهمشة لصالحه وأحزاب اللقاء المشترك تراهن على أصحاب الحوار والوضع يتفاقم والمشكلة تزيد ونحن نتساءل: من المستفيد فعلا من الحوار .. هل هي أحزاب اللقاء المشترك المعارضة ام حزب المؤتمر الشعبي العام أم الوطن أم الشعب ..؟

وجوابي أن السلطة أوقعتنا في المطبات التي زرعتها لنا عبر سياستها الخاطئة بالاستفراد بالسلطة وانعدام الهيكلية الادارية وتركز الصلاحيات، حيث أصبحت منظومتنا الحكومية هرميه ترتكز على رأس الهرم وتأخذ قرارها منه بينما في النظم الديموقراطية تتوزع المسئوليات وتتم المحاسبة عبر بوابة البرلمان المنتخب من الشعب..

وانقلبت أوضاع ذلك في اليمن فحين تتم محاسبة الوزير يتم محاسبة النواب عن المحاسبة ففقد النواب مصداقيتهم وسلبوا عملهم وانجر ذلك على المعارضة التي أصبحت تناضل من اجل المكاسب السياسية فقط وهى لن تأخذها لان الحاكم متفرد لا يستطيع احد أن يناقشه فاليد الطولى له عبر سيطرته على مفاصل الجيش والأمن المركزي والحرس الجمهوري والأمن السياسي والأمن القومي..

الديمقراطية في اليمن صوريه فلا المعارضة تستطيع أن تعطى لأنها فاقدة زمام المبادرة ولا الحزب الحاكم يستطيع ان يناقش لأنه ليس الحاكم ..ما نريده هو حوار بين الحاكم فعلا وهو الرئيس وبين وجهاء وقيادات اليمن بعيدا عن المغالطات السياسية المتخفية خلف الأحزاب التي ليس لها ثمن إلا ثمن أحبار الورق التي تكتب عليها أسماء أحزابهم..

ولو صدقنا أن احدها يمتلك قاعدة في الشارع لكان استخدام هذه الورقة لنيل مطالبه غير أنها لا تملك قاعدة وقاعدتها هشة ثمنها ثمن حزمة قات ..

زر الذهاب إلى الأعلى