[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

أشواق يماني مهاجر(3)

الوحدة ضد الفرقة، وهي تعني الاندماج والتوحد والانصهار في بوتقة واحده للوصول إلى أهداف سامية وتحقيق غايات تهفوا إليها النفوس وتتطلع..

فمن يرفض أن يكون قويا مهابا صعب المراس يحسب له ألف حساب ولن تتحقق هذه الأمور إلا بالوحدة التي نعتبرها دين نتعبد الله بها لأنها امرأ الهي ووحيا سماوي
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
وكما قال الشاعر:
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا.. وإذا افترقنا تكسرت أحادا
الوحدة سيمفونية جميلة ولحنا يتردد على شفاه كل يمني غيور يحب وطنه ويسعى إلى رقيه وتقدمه والسعي نحو المعالي والإنسان اليمني بطبيعته وفطرته وحدويا حتى في أقسى مراحل التشطير التي كانت سائدة قبل 22مايو 90..

فكم تعاظمت الأشواق والأمنيات وتحركت الهمم وخاض أبناء اليمن الواحد بطولاتهم وثوراتهم ومشاريعهم التحررية بروح الفريق الواحد لا طائفيه ولا مناطقية ولا مذهبيه تفرق بينهم فوقف الجميع صفا واحدا وكان لهم ما أرادوا وفق مشيئة الله وقامت الثورة اليمنية (26سبتمبر- 14اكتوبر) و30نوفمبر يوم أن رحل عن أرضنا الغالية أخر جندي محتل ومن ثم تواصلت الجهود المباركة حتى تحققه الوحدة..

كم تحركت أمواج اليمانيون نحو شواطئ الوحدة المباركة فتعانقا عناقا حارا أفضى إلى إعادة أللحمه لهذا الشعب الوطني الغيور الذي أبى إلا وحدته وعزته واستقراره..

كم أكون فخورا واشعر بالزهو وتتطلع هامتي حتى تعانق ذرى السحاب حين أنادى بابن اليمن الواحد خصوصا في بلاد المهجر ويشاطرني الملايين هذا الشعور وكم أتالم وأتقطع حسرة وأسا حين يسألني سائلا أشماليا أنت أم جنوبي..؟!

فانتفض كالعصفور إنا يمنيا عريق النسب وما اعرفه أن هناك جهات أربع في كل بلاد الدنيا شمال وجنوب وشرق وغرب فقط.. فبالوحدة نحن أشياء وبدونها لا شي على جميع الأصعدة بوحدتنا نخاطب العالم من موضع قوة ويحترمنا العالم ويحترم خصوصيتنا..

صحيح أن هناك مطالب لأبناء الشعب اليمني مطالب تنموية تحتاجها جميع المحافظات بدون استثناء وان كانت تتفاوت من محافظه إلى أخرى وعجزا واضح في البنى التحتية الأساسية ومظالم وقعت، وحقوق صودرت، وأنين أصبح اليوم يسمع بقوه بعد أن كان بالأمس همسا.. لكن ذالك لا يكون على حساب الوحدة والعودة إلى براميل التشطير فلمطالبة بالحقوق طرقا شتى وأساليب متنوعة كفلها الدستور والقانون يتم المطالبة عبرها..

ويتطلب الحفاظ على الوحدة الإصغاء لمن ينادي بمظلمة سلبت منه أو حق صودر أو ملكية اعتدي عليها أو حلم بالعيش الرغيد كبقية شعوب الأرض يجب أن ينظر إلى كل هذه المطالب بإصغاء وإنصاف، وان لا يوضع الكل في سله واحده لكي تبقى الوحدة منارة يهتدي بها كل اليمانيون بل والعالم من حولنا وتظل خطا احمراً وسياجا منيعاً لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال..

حفظ الله وحدتنا شامخة عزيزة مدى الأزمان

_________
* يماني مقيم في المملكة العربية السعودية
[email protected]

مواضيع متعلقة:
أشواق يماني مهاجر! (1)

أشواق يماني مهاجر! (2)

زر الذهاب إلى الأعلى