[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

اليمن.. وقف الحرب مع الحوثيين لصالح صالح!!

سبق أن أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان حربه السادسة مع جماعة الحوثي هي الحرب الاخيرة وانها لن تنتهي الا بالقضاء التام على التمرد الحوثي، ولكن الاعلان الذي اطلقه علي صالح قبل يومين عن وقف الحرب بدعوى قبول المتمردين للشروط الستة لوقف الحرب يثير شكوكا عديدة في الاهداف غير المعلنة لوقف الحرب!!

لقد بات جليا ان الحروب الخمسة السابقة بين الجيش اليمني والمتمردين تتوقف كلما اوشك الجيش على حسم المعركة، وكأنما يراد ان تستمر لعبة «القط والفأر» والمستفيد منها الطرفان: الرئيس علي عبدالله صالح.. والمتمردون بطبيعة الحال.. والآن يتكرر المشهد لمرة سادسة!!

واذاكان وقف الحرب هو في الاكيد لصالح المتمردين الحوثيين لالتقاط انفاسهم، واعادة ترتيب اوراقهم ولكن ما المصلحة من وقف الحرب والابقاء على المتمردين ليستعيدوا عافيتهم مرة اخرى.. ولتستمر جولات اخرى من الحرب؟!!

الكل يعرف ان النظام اليمني أصبح يلفظ انفاسه الاخيرة بسبب الفساد المستشري وسوء الادارة، والحديث عن توريث الحكم، وتوزيع المناصب الحساسة والمهمة على الأقارب واصبحت الوحدة التي قادها علي صالح مهددة لان يصبح اليمن ليس فقط يمناً شمالياً ويمناً جنوبياً، بل ايضا يمن ثالث في شمال الشمال في صعدة وما حولها ويمن رابع في شمال الجنوب في منطقة القبائل والعشائر.

ان المستغرب في هذا المشهد المتكرر هو فرح الدول الغربية ومباركتهم لوقف الحرب ضد الحوثيين وكأنهم يسعون ايضا لاطالة عمر الحكم اليمني قدر الامكان لخشيتهم من تولي شخصيات وطنية قيادة اليمن، عندها سيصبح اليمن اكثر قوة وممانعة، وليس يرضى ان يلقي نفسه في احضان الغرب كما يفعل الآن.

ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يستفيد من وجود انصار تنظيم القاعدة في اليمن لان هذا يضمن تأييداً غربياً كبيراً لنظامه بزعم انه يسعى للقضاء عليهم، وانصار القاعدة في اليمن للاسف يقدمون للنظام خدمات مجانية لان وجودهم واستمرار عملياتهم يقابله المزيد من الدعم الأمريكي والغربي للنظام والحكم فكلما حدثت عملية كلما زاد الدعم.

ومما يؤكد ما ذكرنا في بداية هذا المقال ما ذكرته قناة الجزيرة بالامس ان مصادر يمنية اعلنت عن خروقات من قبل الحوثيين لهدنة اطلاق النار، الا ان الحزب الحاكم في اليمن اخذ يقلل من اهمية هذا الخروقات!!

- أين ستذهب ميزانية التنمية؟!

اجرت جريدة «الآن» الالكترونية استفتاء حول ميزانية خطة التنمية فأجاب %51 من المشاركين بانها ستذهب للتجار و%34 انها ستصرف للتنمية و%4 لا تعلم، وهذه النتيجة تؤكد صحة ما ذكرناه في المقال السابق عن التخوف من ان تكون اموال خطة التنمية ستذهب في جيوب قلة من الافراد ولن نرى مقابلها التنمية المنشودة.

- ماذا نملك؟ وماذا ينقصنا؟!
أرسل لي أحد الاصدقاء رسالة تحمل السؤال السابق، وكعادته اجاب عنها بالتالي:
-1 نملك المال الوفير وينقصنا حسن التدبير.
-2 نملك التخطيط والتنظير وينقصنا التنفيذ والتطوير.
-3 نملك وسائل محاربة الفساد وينقصنا تفعيلها وتطبيقها.
-4 نملك الشجاعة وينقصنا الاقدام.
-5 نملك الطاقات والرجال وينقصنا حسن الاستغلال!!

*نائب في البرلمان الكويتي

زر الذهاب إلى الأعلى