[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

قنبلة وزير التعليم العالي!

أن يظهر وزير التعليم العالي في اليمن على شاشات الأعلام يناقش أوضاع الطلاب يفرح كل من يشاهده باهتمامه بالطلاب وهو المسئول الأول عنهم، ولكن المفاجأة الكبرى أن تشاهد هذا المسئول يتبجح أمام الشعب اليمني باءان لديه قنبلة سوف يعلن عنها في حينها.

يا ترى ما هي هذه القنبلة؟ ومن هم ضحاياها؟

القنبلة تنزيل مستحقات مئات من طلاب الدراسات العلياء والأولية قرار بهذا الحجم وبهذا المستوى كونه يتعلق بمستقبل ابنانا لم يتم دراسته ومعرفة تبعاته وبدون سابق إنذار فمجموعة من هؤلاء الطلاب على وشك التخرج وقد صرفت عليهم الدولة الآلاف من الدولارات إلى أن وصلوا إلى هذه المرحلة.

وبسهولة يأتي هذا القرار بقطع مستحقاتهم، ولكن المصيبة لا تكمن هنا أنما في أن هؤلاء الطلاب الذي تم قطع مستحقاتهم لا يستطيعون الاستمرار في الدراسة على نفقاتهم الخاصة وسوف يعودون بعد سنوات طويلة من الجد والدراسة والغربة عن أهلهم ووطنهم بدون شهادات..

هنا تكمن قنبلة الوزير المعلن عنها سوف يعود هولاء الطلاب قنابل موقوتة تحمل الحقد على هذا البلد الذي تخلا عنهم وضيع مستقبلهم بسبب قرارات طائشة وغير مسئولة.إلى جانب تعسف الملحقيات الثقافية وسوء تعاملهم مع الطلاب حيث أن هؤلاء الطلاب سوف يكونون على استعداد للانضمام مع القاعدة أو أي تنظيم أخر وحتى مع الشيطان. بدل أن يعودون يحملون شهادات لبناء اليمن بلدهم....

أما الجانب الأخر من هذه القنبلة أن هؤلاء الطلاب كانوا منتظرين لهذا الراتب على أحر من الجمر فقد تأخر لأكثر من أربعة أشهر وعليهم التزامات من أجارات بيوت وغيرها والبعض منهم راهن جواز سفرة عند أصحاب البقالات بسب هذا التأخير.وآخرين لديهم زوجاتهم .

يا ترى كيف سوف يتلقون هذا الخبر السيئ...من هول هذا الخبر أصيب البعض منهم بمرض نفسي كون أهلة لا يستطيعون دفع هذه الديون ويتسكع في الشوارع والسفارات لا تلقي لهذا اهتمام أما البعض الأخر فيقبع في سجون تلك الدول بسبب الديون التي لا يستطيع دفعها.

ياترى ما هو دور مجلس النواب والحكومة اتجاه هذه القنبلة التي تمس كرامة كل يمني . ومن المسئول عن هؤلاء الطلاب ..وهل سوف يكون لهؤلاء الطلاب بعد تعرضهم لهذه المشاكل من انتماء لهذا البلد ومسئولية الذين تخلو عنهم وكانوا سبب في ضياع مستقبلهم . وهذا السؤال أوجهة لرئيس الجمهورية وللحكومة ومجلس النواب والتعليم العالي

الشيخ/هادي محمد الورش العملسي

زر الذهاب إلى الأعلى