[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

البقاء لله!!

توصل رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إلى اكتشاف مؤامرة خطيرة لأحزاب اللقاء المشترك تديرها في سراديب واق الواق.

وهاكم نص الاكتشاف الخطير والاستراتيجي يقول السياسي والقانوني الجهبذ عبد الله احمد غانم"هؤلاء لديهم هدف رئيسي وهو إسقاط الرئيس علي عبد الله صالح وإسقاط المؤتمر الشعبي العام، وبعد ذلك يمكن أن يتحمل السلطة من يتحملها"!!

أرأيتم معشر القراء.. إنها مؤامرة تستدعي إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة في معسكرات الجيش والأمن، والأمن القومي والسياسي وحل أحزاب المشترك والقبض القهري على قياداتها "الطراطير" وإيداعهم غياهب السجون تمهيدا لمحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى!!

هؤلاء هم رجال الدولة في بلادنا ومنظرو السياسة في الحزب الجاثم عل صدر الوطن وصدر الشعب يكرسون لدى الخاصة والعامة أن الرئيس وحزبه أوصياء على الشعب وهذا عكس ما قاله ويقوله الأخ الرئيس في أكثر من خطاب ومناسبة .

ولكن هؤلاء الغربان والثعابين المحيطون به كما قلت يكرسون في أذهان الشعب أن الرئيس والمؤتمر هم الأوصياء ملايين القصر من أبناء الشعب وقواه السياسية لدينا دستور يشرع التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات عامة حرة ونزيهة وشفافة.

إن عبد الله غانم وأضرابه من قيادات المؤتمر ومستشاري رئيسه يكرسون علي عبد الله صالح وحزبه بأنهم هم الدستور وهم القانون وهم النظام وان الوثائق المنشورة من دستور وقانون لا يعنيهم في شيء ولا تساوي الحبر الذي كتبت به.!

وإذا كانوا يريدون علي عبد الله صالح حاكما مدى الحياة فليعلنوه ملكا أو أميرا للمؤمنين فلديهم أغلبية برلمانية جاهزة تمكنهم من تحويل الجمهورية اليمنية إلى "المملكة الصالحية اليمنية " ويمكنهم إجراء استفتاء شعبي عام تديره الجنة العليا للانتخابات وعبده الجندي جاهز لإعلان النتيجة التي يريدون!!

لقد حكم علي عبد الله صالح وحزبه اليمن بما فيه الكفاية والأجدر بالأخ الرئيس أن يحثوا في وجه الغربان التي حوله التراب وان يأخذ بمقترح الأخ محمد ابولحوم ويشكل لجنة وطنية للحوار 15من المؤتمر وحلفائه و15من المشترك وحلفائه لتضع إطارا محددا للحوار،وان يشمل الحوار الحراك والحوثيين..

وهاهو مستشار الرئيس الثقافي د عبد العزيز المقالح يكتب في صحيفة الثورة داعيا إلى حوار جاد ويحذر من مصير اسود لليمن وأبنائه إذا لم يتوافق الجميع في السلطة والمعارضة على الحور الجاد الذي ينقذ سفينة اليمن ويقودها إلى بر الأمان..

يستطيع الأخ الرئيس إن حكم ضميره ولم يستمع للغربان والثعابين التي حوله أن يشكل حكومة وفاق وطني تهيئ لإصلاح سياسي وانتخابي على ضوء اتفاق فبراير2009تهيئ الملعب الانتخابي والسياسي لانتقال سلس وسلمي للسلطة وان يعيش كرئيس سابق بمكانة وسمعة نيلسون مانديلا وبلقب تاريخي يدوم "حكيم اليمن "أما استمرار الوضع كما هو فانه وبدفع الغربان والثعابين حوله سيحول بلادنا إلى صومال أخرى وسيبوء بما باء به موحد الصومال ومحقق استقلاله الراحل سياد بري لا قدر الله!

فهل يفعلها الرئيس علي عبدالله صالح ويتمرد على حب إلبقاء في السلطة وعلى مستشاريه الذين يعزفون له دائما على هذا الوتر؟ أخي الرئيس الموت حق، والبقاء لله وحده، والعبرة بالخواتيم، وأسال الله أن يختم لك بحسنى الحفاظ على وحدة أبناء اليمن وتركهم على كلمة سواء وعلى بر التداول السلمي للسلطة وعدم الانخراط في الصراع المسلح عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى