[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

كيف يمكن أن تكون البداية؟

أعزائي القراء الكرام كيف يمكن أن تكون البداية كان عنوان مقالي هذا الذي يشرفني تصفحكم إياه عبر هذا المنبر الصحفي الحر..

هو ذلك التساؤل الذي أنهيت به مقالي السابق بعنوان جميعهم جناة والوطن الضحيه الذي اتفق معي تقريبا معظم من تناولوا قراءته عبر الردود أو التعليقات التي وصلتني على أن كل من يسعون إلى زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن الغالي أو نهب ثرواته ومقدراته..

بغض النظر عن المبررات أو الدوافع التي يروجون لها يعتبرون مذنبون في حق وطنهم وشعبهم بالإضافة إلى أن ذلك كله لايعفي كل من أو أوكلت إليهم الأمانة في قيادة هذا الوطن نحو بر الأمان من ذلك الجرم سواء كانوا معهم أو ضدهم..

لأن فقد السيطرة على كل هؤلاء المفسدين وعدم القدرة على ردعهم يعتبر بحد ذاته جريمة لا تغتفر حتى أصبحنا بناء على كل تلك الدلائل والمعطيات من أكثر شعوب العالم التي تقبع تحت خط الفقر في ظل دولة قد تكون من أوائل الدول المصنفة على قائمة الفساد حول العالم كله مما جعلها مرتعا خصبا للفساد والمفسدين..

لذا فإنه قد أصبح لزاما علينا بل أعتبره واجب مقدس من أجل أنفسنا ومن أجل الأجيال القادمة من بعدنا أن نرسم لأنفسنا طريقا بل مسارا محددا واضح المعالم ورؤية قد تكون بمثابة الدليل الذي ننتهجه وأقصد هنا بصيغة المتكلم كواحد منكم وأفتخر أني كذلك فمن يحمل سلاح الكلمة الصادقة الحرة النزيهة تحت قانون السلطة الرابعة الذي نجد فيها قوتنا نحو التصحيح ومحاربة الفساد والمفسدين وبناء واقع أفضل مما نحن عليه ومن أجل أن نكون مؤثرين وفاعلين فإننا لابد أن نسأل أنفسنا من أين نبدأ وكيف يمكن أن تكون البداية ؟

أتدرون لماذا أكرر عليكم هذا السؤال بل ومصرا على أن نعمل جميعا من أجل الإجابة عليه لأنني أعتقد جازما بأن ضعفنا يكمن في أننا نتكلم حول كل شيء سواء كان صغيرا أو كبيرا ونمر على الأحداث والقضايا أيا كانت مرور الكرام قد ننسى أكثرها من عدد إلى آخر في متابعة كل جديد وهذا ليس بعيبا بل أجده لزاما أن نتابع كل شيء أول بأول ولكن ليس على حساب قضايا إستراتيجية تهم المواطن كثيرا بل قد تكون من أهم القضايا التي أدت إلى وصول اليمن إلى ما هي عليه من تدهور وضياع لتصبح القضايا والأحداث المتلاحقة ستارا لجوهر القضية إلى أدت إلى ذلك كله وهي قضية الفساد التي تعيشه كل مفاصل الدولة من أعلى القمة حتى أسفلها التي لو صلحت لصلح كل شيء دون أي معاناة..

لذا فإنني أضع بين أيديكم باسم هذا الوطن الغالي علينا جميعا مقترحا قد أجده صائبا لا يقبل الشك من وجهة نظري الشخصية بل وثقتي في رأيكم الإيجابي حوله أكبر لكي نكون مؤثرين وفاعلين بل وأداة تغيير لا تقاوم نحو التصحيح..

حيث يكمن ذلك الرأي في أن يسلط كل منا الضوء على إحدى القضايا الجوهرية من قضايا الفساد التي يبتاع ويشتري فيها أرباب المال والجاه والسياسة في هذا الوطن الحبيب وهي كثيرة ومتشعبة كلا من مكانه وبالطريقة التي تمكنه من ذلك بأسلوب دقيق وفعال وهادئ مقرون بما يمكن من الدلائل والشواهد دون تعصب أو تهكم وهذا ما يخشاه المعنيون بذلك..

وعندما نتفق جميعا على تسليط الضوء حول تلك القضية وكشف خفاياها وملابساتها فإنني سأكون أول من يسعى بكل ما أوتيت من قوة لأن أضيف شيئا لذلك الموضوع الذي أجمعنا عليه وحتما سيكون الجميع لحمة واحدة أفرادا أو جماعات بل ومن عامة المواطنين شواهد وقنوات إتصال حول تلك القضية أو ذلك الحدث بكل شجاعة وقوة عبر هذا المنر الحر دون خوف من أحد كائن من كان سوى الله سبحانه وتع إلى ولن نرفع يدنا عن ذلك الموضوع أو تلك القضية حتى يفسح الطريق للقانون والقضاء أو فإن الرأي العالم وقوة الشعب ستكون لا محاله هي القانون الذي يقصل .

أعزائي إخواني الأدباء والمثقفين تلكم كانت وجهة نظري وأنا وأنتم وكل أبناء الوطن الأحرار لن نكون إلا صفا واحدا بل قلبا واحدا ينبض بالوحدة يجمعنا بيتنا الكبير الجمهورية اليمنية أقلامنا هي السلاح الذي نحمله لمحاربة الفساد قضية قضيه ومعاقبة المفسدين واحدا واحد إذا ما تعاونا جميعا في كل أرجاء الوطن الحبيب قناتنا إلى ذلك هي السلطة الرابعة ورديفنا إلى تحقيق ذلك أكثر من 22 مليون مواطن من كل أرجاء الوطن الحبيب الذي يسري حبه في قلوبنا سريان الدم في العروق فهل يستحق منا أن نبدأ من هنا بطرح كل تلك القضايا بكل قوة ومصداقيه ومخاطبة جميع الجهات المعنية بذلك..

فإما أن تحل أو نموت من أجلها ولكن بالقلم نحيا و من أجله نموت ولن تكون هناك من دماء تسال سوى الحبر الذي يجري على صفحات الورق البيضاء الملونة بصدق الكلمة وإرادة القول الصادق الذي يمكن أن يشفع لنا إذا ما قصرنا في حق وطننا أمام الأجيال القادمة من بعدنا .......... ألستم معي في ذلك؟

زر الذهاب إلى الأعلى