[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

قوات اللوزي

كارثة .. نستطيع أن نمارس الأشياء السيئة بشكل مهذب نوعا ما، ونستطيع أن نترك خطا نرجع إليه .. لماذا نمارس بسخف ونرجع دون حياء ..؟!!..

كان بمقدور الحسن اللوزي أن يتصل بمدير مكتب الجزيرة في اليمن مراد هاشم ويطلب منه إغلاق المكتب، وفي هذه الحالة لا أظن بأن الأخ مراد "سيتمترس" في سطح عمارة السعيد ويبدأ بقصف وزارة الإعلام، أو سيقوم بقطع كل الشوارع المؤدية إلى شارع الزبيري حيث المكتب..

كتبت قبل زمن، بأن طريقة تبنينا للمواقف السيئة، أسوأ من المواقف السيئة نفسها، ولعلكم تذكرون الطريقة التي أيدنا بها غزو العراق للكويت، فعلى الرغم من أن موقفنا كان موقفا لبعض الدول العربية، إلا أننا كنا "عنتريين" أكثر من اللازم..

لازلنا حتى اليوم نجني ثمار تلك العنترية وليس الموقف، والعجيب أننا لم نتعظ، فكلما عادت علاقتنا مع بعض دول الخليج إلى مسارها الصحيح، أو لنقل، أعادتها الأحداث، نعود نحن لنحرف العلاقة عن مسارها الصحيح مع الأخرى..

لا نحتاج الآن إلى ترك الممارسات السيئة بقدر حاجتنا إلى تعلم الذوق في ممارساتها .. هل هو كثير أن نطلب من الحكومة ومؤسساتها أن تكون سيئة ولكن بذوق ..؟!!.

زر الذهاب إلى الأعلى