[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

قبضوا على شعبان!

طالما أن الأجهزة الأمنية في البحرين قد القت القبض على بن رجب بتهمة تبييض الأموال والتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني, فإنه بالامكان القبض على شعبان أيضا, واقصد هنا بشعبان كل الهوامير في المنطقة الذين ينهبون الأموال العامة ويقومون بممارسة اساليب خسيسة تضر بالوطن والمواطنين!

.. إذا كان في البحرين "رجب" واحد اكتشف أمره بفضل يقظة الأمن البحريني, فهناك عشرات من شعبان , غسلوا الأموال, وتعاونوا مع دول أجنبية بمقابل مادي كبير, والبحرين تسجل سابقة جديدة لم نعرفها من قبل, عندما كشفت عن اسم هذا الوزير , وقامت باقالته على الفور من منصبه وهو الآن رهن التحقيقات, في وقت تمتلئ صفحات الجريمة في صحفنا كل يوم بعشرات من المهربين والمزورين وهم من صغار الفاسدين الذين لايصل ضررهم إلى مستوى ضرر الوزير البحريني!

.. رجب البحريني قبض عليه واعفي من منصبه الوزاري, ولكن ماذا عن شعبان الكويتي , وشعبان الإماراتي, وشعبان اليمني, فحسب علمي ان الحكومة اليمنية شكلت لجنة عليا لمحاربة الفساد, واعطي لكل عضو مخصصات مالية كبيرة تفوق في مخصصاتها مخصصات رئيس الوزراء, وصرفت لهم سيارات فخمة وسكرتارية, وهذه اللجنة تعمل منذ أكثر من عامين , ولم تتقدم حتى الآن بالكشف عن شعبان يمني , مثل ما فعلت البحرين بالكشف عن رجب , ويقال ان لجنة محاربة الفساد في اليمن لا تجتمع الا نادرا, وإذا اجتمعت , فيكون اجتماعها على جلسة قات تكلف الحكومة مئات الآلاف من الريالات!

.. والطريف في الموضوع أن الفنانة هيفاء وهبي, قد اشارت إلى "رجب" قبل ان يكتشف أمره من قبل أجهزة الأمن البحرينية, وخرجت بأغنيتها الشهيرة: " رجب حوش صاحبك عني" في اشارة إلى استغلال أصحاب النفوذ والوجاهة الاجتماعية مناصبهم في نهب اموال الدولة وتعريض مصالحها للمخاطر الأمنية!

.. ان الدور الذي قامت به أجهزة الأمن البحرينية في القبض على مسؤول كبير يقوم بغسل الأموال لمصلحة دولة أجنبية, كان دورا لافتا وغير مسبوق من قبل, بل جاء ردا على أولئك المتشككين بمشروع ملك البحرين الاصلاحي, وما قامت به أجهزة الأمن البحرينية الا حماية لأمن الدولة ومصالح الناس.

.. فهل تفعل بعض أجهزة الأمن العربية , كما فعل الأمن البحريني , هل نسمع قريباً عن القبض على شعبان الاماراتي أو شعبان الكويتي أو شعبان المصري, بدلا من أن تذهب الجهود في ملاحقة ومطاردة الفاسدين الصغار والزج بهم في السجون بتهمة الفساد أو غيرها من التهم.

زر الذهاب إلى الأعلى