[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

وخاب الظن ياسهيل!

بدايةً أريد أن أوضح أنها لا توجد بيني وبين القناة مواقف شخصية، كما حصل مع الزميل رشاد الشرعبي..

لكن ولأنني من المتابعين لقناة سهيل الفضائية، ومن المتلهفين لها والمدافعين عنها أمام ما يقال ضدها وهذا لا يعنيني وإنما بدافع الفضول، إلا أنها مع الأسف يوما اثر آخر تصر أو بالأصح تصر إدارتها أن تفقدنا الثقة التي منحناها إياها منذ فكرة إنشاءها..

لن اكرر الحديث حول ما ذكره الزميل الشرعبي عن كثرة البرامج الدينية والأناشيد الإسلامية ومحاولة حصر الإسلام في محاضرة وأنشودة..

بدأت سهيل وبدأت معها آمال معظم اليمنيين في أن تصبح المتنفس الوحيد للشارع اليمني، تحمل همومه وآلامه وتعبر عن آماله وتطلعاته، بعد أن فقد الثقة في الفضائيات الأخرى التي تحولت إلى قنوات خاصة تمجد الحاكم وتسبح بحمده..

بدأت القناة بأدائها الضعيف والممل طوال فترة البث التجريبي، ومع انطلاق البث الرسمي للقناة تطور مسلسل الملل الذي يصيب متابع القناة..

بدأت على عكس أهدافها التي أعلنتها قبل الانطلاق..على عكس عنوانها الذي تردده أنها عنوان لليمن، إذا أنها لم تعكس الصورة الايجابية والوجه الحقيقي لليمن بقدر ما تعكس تصانيف معدين برامجها ومراسليها..

طوال الأيام الماضية وأنا أقف مدافعا عن قناة سهيل، ومهاجما كل من يتكلم عليها، مؤيدا كلامي بان القناة لا تزال في بداية المشوار وأنها مع مرور الأيام ستلبي رغباتنا معشر اليمنيين الغلابى وستكون عند حسن الظن، إلا أن الأيام لم تقف إلى جانبي في هذا الاعتقاد..

ومع كثرة الحديث حول أداء القناة الذي يعكس ضعف إدارتها التي تحمل الألقاب والشهادات العليا، أحاول إقناع نفسي بعد إن عجزت في إقناع غيري في الدفاع عن القناة..
أكثر من مرة وأنا اسأل عن سبب ضعف أداء القناة خاصة ومعظم العاملين فيها هم من شباب الإصلاح المعروفين بإبداعاتهم وتميزهم، وعندما أجابني احد الزملاء المطلعين على سير العمل في القناة بان هؤلاء الشباب لم يتاح لهم المجال للإبداع وتم حصرهم في نطاقات ضيقة فرضتها عليهم إدارة القناة، وان القناة تدار بالبركة على طريقة "ما بدا بدينا عليه" والسبب ضعف الإدارة وعدم أهليتها وكفاءتها لإدارة موقع إخباري، فضلا عن إدارة قناة فضائية..

أصابتني الدهشة من كلام صديقي، ولم أكد اصدق ذلك الذي لم يكن سوى غيض من فيض ما قيل لي لا أحب ذكره احتراما لمشاعر المواطنين عموما والإصلاحيين بصفة خاصة.

تذكرت أيضا كلام الزميل رشاد الشرعبي في مقاله المنشور بعنوان "سهيل كبديل أسوأ" الذي تحدث فيه عن وضع القناة وأداءها السيئ، وذكر أن من يحملون الشهادات العليا لا يستطيعون كتابة خبر أو تقرير..

على ذكر مقال الشرعبي كنت ذات مساء أتصفح موقع "فيس بوك" وعن طريق الصدفة وجدت احد الشباب العاملين في القناة، سألته لماذا هاجم الشرعبي القناة، فأجابني: لأنها سيئة.

تيقنت حينها أنني مخطئ في ثقتي بها وحبي المطلق لها، لأنه وعلى ذمة المثل "ما علم يأتي من تحت حجر"..

هي بالفعل سيئة..وإلا ماذا يعني أن تظل على نفس المنوال الذي بدأت به دون تطور وان كان هناك تغيير في الشكليات لكن المضمون هو هو..

ماذا يعني انه ومنذ انطلاقتها لم تجتمع الإدارة بالعاملين في القناة سوى مرة أو مرتين..

ماذا يعني ان يتعرض طاقم القناة للضرب والمطاردات دون أن يكلف نفسه مدير القناة باتصال واحد للاطمئنان على سلامة موظفيه، أو حتى سلامة أجهزته وأدواته إذا لم يكن يهمه سلامة الطاقم..

هي سيئة..وإلا ماذا يعني أن تصنع من الحبة قبة في بعض تقاريرها عن بعض المناطق، وتغفل مناطق أخرى اشد معاناة، وربما لو علمت فضائية اليمن بأحوالها لزارتها، مع أن إدارة سهيل ومراسليها يعلمون بأحوال هذه المناطق ومعاناتها..

بالمناسبة.. سالت احد مراسلي القناة في إحدى المحافظات لماذا لا يهتم بقضايا المحافظة وينقل معاناة مناطقها المحرومة، فأجابني انه لايريد أن يفقد مصداقيته، لان اعتماد التقارير ونزولها على مزاجية مسئولي البرامج، وتعتمد على الوساطة لديهم..

إذاً..هي بالخط العريض والصوت العالي سيئة..لان القائمين عليها وعلى برامجها أو لنقل بعضهم، لديهم محسوبية، ومناطقية، وعنصرية...

وافهم يا فهيم.. وعذرا للقارئ الكريم..

زر الذهاب إلى الأعلى