[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الأنهار في اليمن!

النهر رمز للحياة رمز للاستغناء الذاتي والغذائي رمز للثروة المائية.. النهر هو شريان من شرايين الحياة التي تغذى الملايين من البشر..

انه الماء والزراعة، وهو وسيلة التنقل وسيلة آمنة مطمئنه على جنباته تعيش الطيور والحيوانات، وعلى جنباته تتم زراعة الحبوب والذرة والارز.. مصدر الغذاء للانسان وفى النهر ثروة سمكية يقتات منها البشر والحيوان هذا هو نهر الحياة..

فى اليمن الأنهار تختلف، فبلادنا هي بلد الانهار الدموية التي تزرع الموت والخراب في كل شاطئ من شواطئها.. تتعدد الانهار وفى كل مرة نزرع الخراب والقتل نزرع الحقد والبؤس..

إنها انهار الدم التي يتغنى بها فخامة الرئيس فبدأ بنهر الثورة وانتهاء بنهر صعدة يبدو ان مشاريع الأنهار لا تنتهى..

فى اوروبا كان نهر من الدماء بين المانيا وأوروبا هذا النهر زرع العلم والثقافة، وزرع التسامح والديمقراطية.. زرع المواطنة والبيئة الخصبة للرقى العلمي والمعرفي زرعت تداول سلميا للسلطة وزرعت العدالة في توزيع الثروة، زرعت النظام والأمن بل زرعت القوة في بلدان تحب السلم..
فى اليمن أنهارنا تنتهي لتبدأ انهار من اسود تأكل بعضها لتبقى انهار ديمومة السلطة وبقائها.. في اليمن: انهارنا النواح والعويل والتقطع والسرقة والفساد.. في اليمن انهارنا مشاريع ديمومة السلطة ونهب الثورة في اليمن انهارنا تهميش الكل وبقاء السلطان في اليمن انهارنا ستجرى بالدم ولن تنتهي..

(عدلت فأمنت فنمت )
فى اليمن ستبقى مشاريع الدماء مفتوحة حتى تتحقق العدالة وتوزع الثروة، وحتى يتحقق التبادل السلمى للسلطة.. نهر الدماء سيبقى مادام خريج الجامعة لايجد له وظيفة ومادامت المرأة تتسول لتغذي أطفالها ومادام الموظف يرتشي ليؤمن قوت ابنائه ومادام اليمن مصدرا للعمالة المهانة الكرامة..

لن تتوقف الانهار وابن المسئول قبل ان يتخرج وظيفته موجودة وابن الرئيس يخلف اباه وابن اخيه يركب الطائرات الخاصة.. في اليمن انهار الدماء ولدت لتبقى..

قلمي لن يجف حبره وفى جسمي قطرة دم سأكتب ما يجول في صدري ولو حكمتم بأنى انفص إلى حوثى متمرد مازوم وافاك ساكتب حتى يجف نهر الدماء وان كانت آخر قطرة من دمى هى آخر قطرة من نهر الدم فلن اتوقف..

زر الذهاب إلى الأعلى