[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

مؤشرات انهيار المشروع الصهيوني

يقول الدكتور عبدالوهاب المسيري (رحمه الله) وهو المختص في الحركة الصهيونية أن العصر الذهبي لليهود قد ولى وهي الفترة مابين الخمسينات إلى نهاية الثمانينات حينما دخلوا فلسطين وانتصروا على خمسة جيوش عربية في عام 1967م في ساعتين فقط إحتلوا ماتبقى من أرض فلسطين (القدس الشرقية والضفة الغربي وغزة) وكذالك صحراء سيناء ومرتفعات الجولان حينها توالت انتصاراتهم ..

حتى أنهم أعلنوا عن مخططاتهم السرية فنشروا بروتكولات حكماء صهيون وكتب الحكومة الخفية وأحجار على رقع الشطرنج وطبعت على عملتها خريطة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وحددت أنها ستقيمها في عام (1997م) وانها ستهدم مسجد الأقصى في 3/2010م وهكذا استعرضت عضلاتها ووصفت جيشها بالجيش الذي لا يقهر وأخافت كل دول العالم واصبحت دولة فوق القانون..

لكن في عام 1987م أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب وبدأ العد التنازلي لليهود حينما تأسست حركة المقاومة الإسلامية حماس وأعلنت عن نفسها في ديسمبر 87م كحركة مجاهدة ومقاومة للاحتلال الصهيوني وقادت مباشرة الانتفاضة الأولى فصحا الناس في كل العالم أمام مشهد غريب وعجيب أطفال صغار في كل فلسطين يتقدمون الصفوف ويرمون جنود الاحتلال بالحجارة وتسمى الانتفاضة باسمهم (انتفاضة أطفال الحجارة) قائدهم شيخ المجاهدين أحمد ياسين شعارهم الله غايتهم والموت في سبيل الله أسمى أمانيهم من أين هم؟ وكيف جاءوا؟ ومتى تم إعدادهم؟

إن إرادة الشعوب لاتقهر حتى أن رئيس أركان العدو وصف المشهد بقوله أننا نقاتل فئران يطلعون من تحت الأرض وسماهم الشيخ أحمد ياسين أنهم جيل الصحوة واعتقد الناس أنها مجرد طفرة وتنتهي ولكنها قصمت ظهر الجيش الذي لا يقهر وكانت البداية لانهيار المشروع الصهيوني المتمثل في الآتي :

1- الإعلان عن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس والذي أذاقهم الأمرين ولأول مرة يصير قتل في صفوف العدو

2- خروج الانتفاضة الثانية في عام 1990م.

3- ظهور حركات إسلامية جديدة تعلن مقاومتها لإسرائيل كسرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى وغيرها.

4- إنسحاب إسرائيل من غزة.

5- انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومة لحزب الله.

6- انحسار المشروع الصهيوني وبدأت تبني جدر حولها فبدلا من أنها تحلم بقيام دولة من النهر إلى النهر غدت اليوم راضية من الجدار إلى الجدار.

7- إحياء القضية في قلوب العرب والمسلمين وخروجهم في مسيرات نصرة وتأييد كما أنها لم تحصل من قبل.

8- المطالبة بالثوابت الفلسطينية وفتح ملفات حق العودة والأسرى والقدس وكذلك المسجد الأقصى.

9- ويكفينا أنه من خلال إستبيان إسرائيلى لشعبهم في عام 2009م تبين أن 52% منهم يرغبون في مغادرة إسرائيل والعودة إلى مواطنهم الأصلية لينعموا بالأمن والإستقرار.

10- وأكثر من ذلك أن حركات المقاومة اليوم حركات جهادية كرهت الدنيا وأحبت لقاء ربها واختارها الشعب لقيادته.

نعم حركة حماس قصمت ظهر إسرائيل وحسب اليهود واحتسبوا وظنوا أنهم بحرب غزة وحصارها سينهون المقاومة فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا فالتحم الشعب بالمقاومة وتوالت النداءات الشعبية لكسر الحصار على غزة وبدأت قوافل السير لكسر الحصار تترا وكان آخرها إسطول الحرية بست سفن تحمل رجالا جبارين بايعوا الله وأتوا من كل بلدان العالم يعرفون اليهود لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ولكنهم أقوياء بإيمانهم وحريتهم شعارهم متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا وعزيمتهم لابد للقيد أن ينكسر.

زر الذهاب إلى الأعلى