[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

توزيع الأفيون.. عكاز ولاية الفقيه

جاء في موقع شرطة النظام الإيراني بتاريخ 29/4/2010 ، وفي الرياض عاصمة السعودية أكد حميد رضا حسين آبادي مدير مكافحة الأفيون للنظام الإيراني؛ إن البلدان الإسلامية أول هدف لعصابات المافيا وخلايا إنتاج وتوفير وتوزيع المخدرات.

من الملاحظ أن النظام الإيراني أصبح من مدافعي البلدان الإسلامية عن خطورة الأفيون منوهاً للجميع أن وجود البلدان الغربية يمثل تهديداً جاداً للعالم الإسلامي فيما يتعلق بإنتاج الأفيون خاصة الحشيش.

وحول حقيقة الأفيون في نظام ولاية الفقية؟ فمن الواضح للجميع أن طرف الخيط لكل المهربين في نظام الولاية يبدأ إما من بيت ولي الفقيه للنظام الإيراني خامنئي وأما من المعسكرات الإرهابية للحرس المسمي بالثوري ولكن ليس الحقيقة بكاملها بل أن الحقيقة الأخرى هي أنه أداة لابتزاز المجتمع الدولي والمكس والإتاوة من قبل النظام الإيراني.

ورد في جريدة للنظام الإيراني في آذار الماضي " لما شطب الأوربيون منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب وإعتبروها قانونية مما يجيد علينا أن نباشر بالإفراج عن عملية ترانزيت الأفيون لنقله إلى أوروبا وألتي وقفنا أمام هذه البلية كسد منيع حتى يأخذ طريقه إلى أوروبا ويدمرهم." وهذا إعتراف تسرب خلال صراعات العصابات بين القوة القضائية والأمن الداخلي ويعتبر جريمة بارزة؛

صرح حميد رضا حسين آبادي في وقت آخر "تم إلقاء القبض على ألفين مهرب أفيون في البلد خلال الشهر والنصف الأخير إلا أنه تم الإفراج عنهم كلهم." (جريدة إبتكار 10/5/2010)؛

إذن من الذين يتم إلقاء القبض عليهم ويسجنون حتى يعدمون بذريعة أنهم مهربين للأفيون؟ إن هيئة التنظيم الاجتماعي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد وفي فترة رئاسة الملا خاتمي أجابت على هذا السؤال أساساً على معلومات وردت من داخل هذا النظام؛

يفيد التقرير المعد بتاريخ 16/7/1999؛ أصدر المجلس الأعلى لأمن النظام الإيراني أمراً إلى الأجهزة الاستخباراتية والأمنية عن تشكيل ملفات الأنذال والأوباش وخلفيات جزائية مثل نقل الأفيون وبيعه والسرقة لكل من يشارك في الانتفاضة والاحتجاجات من الطلبة والمواطنين.

لا يكتفي النظام الإيراني بإضطهاد المعارضين بتهمة حمل الأفيون بل أن الأفيون بالذات يعتبر من أساليب تصدي الشعب وتهميش الشبان؛

إن المحافظة الكردية المسماة ب«كردستان» كانت على الدرجة الأخيرة في إستعمال الأفيون بعد ثورة 1979 وفق المصادر الحكومية في إيران إلا أن محمد رضا رحيمي النائب الأول الحالي في قيادة حرس أحمدي نجاد وبعد عهده لتولي منصب المحافظ فيها أخذ إستعمال الأفيون فيها الشدة وزادت وأنه يعرف نفسه بطل البناء لـ«كردستان» ويفتخر بكلامه؛ "إنني أعطيت الترياق بأيدي الأكراد بدلاً من الأسلحة."

اعترف مسؤول سابق من سلطات النظام الإيراني؛ "كان الترانزيت الرئيسي والإجمالي للأفيون في متناول أيدى وزارة المخابرات ولدى المهربين أجهزة لاسلكية تغطي نصف كرة الأرض." ومن ثم وبعد قليل انضمت قوة القدس الإرهابية بطابور تهريب الأفيون لتحقق أهداف أخرى خارج القطر للنظام الإيراني والذي يمكن اعتباره بالنهب المتواصل وملئ جيوب حرس ونال الغنى والثروة بعد الفقر.

إن أرضية النهب وبالأساليب القانونية عبر نظام خميني خاصة للأجهزة الأمنية مثل الحرس ووزارة المخابرات واسعة بقدر لا يتيح هذا المقال إجراء الدراسة عليها لا بل حتى الإشارة إليها ولذلك نكتفي بتجارة الأكثر قذارة تجري بيد الحرس المسمي بالثوري، هذه القوة الفجة التابعة لولي الفقيه، أي تجارة الأفيون ولذلك لا يخلص العالم من تهديد الحرب النووية والتفجيرات وتهديد الإرهاب ما دام هذا النظام الإيراني على سدة الحكم، بل لا يمكن لأي بلد عربي أو أجنبي مكافحة تهريب الأفيون، والإدمان الحقيقية بينما لم تنشف عينة إنتاجه وتوزيعه ألتي تنبع من النظام الإيراني وحرسه.

زر الذهاب إلى الأعلى