[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الثوابت الوطنية !

في كل بلد من بلدان العالم التي تحترم وجودها بين الدول يوجد لها ثوابت وطنية يحرم المساس بها أو الخوض في تفاصيلها لا يختلف عليها أثنين وأن أختلف توجهاتهم وأفكارهم أو حتى دياناتهم ربما أسست على تلك ثوابت متفق عليها دول بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة والأنانية المفرطة..

نحن في اليمن لا نسمع عن ثوابت وطنية ألا في ألسن المسؤلين في السلطة أو أعلامهم ذات الخمسة نجوم أما في الواقع فليس هناك ثوابت وطنية متفق عليها، أم أن هناك ثوابت أحلت لقوم دون غيرهم بأن يستبيحوا حرمتها ويبددون ثروتها ويدمرون بنائها وعليها فهي ليست ثوابت بقدر ما هي حجج للإستقواء على من وقعوا رهائن في أيدي السلطة التي تملكت البلاد بأكملها.

ستسمع نشرة التاسعة تعج كثيرا بالحديث عن الثوابت الوطنية وعن تلك العناصر التخريبية التي تنتهك الثوابت الوطنية والتي ليس لها من مشروع ولا مطلب سوى زعزعة الأمن والاستقرار وتعكير الجو وتطفيش المستثمرين والأضرار بالسياحة وعن الأحزاب التي فرطت بالثوابت فانساقت تؤيد تلك العناصر التخريبية.. يقع المواطن عندها حيران فهو أيضا يرى الفساد متغلغلا في مختلف الدوائر الحكومية ويرى المهزلة في القانون ويرى الرشوة والمحسوبية ومسؤلين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة من يصدق ومع من يقف..

في الحقيقة أن المواطن اليمني لا يعي إلى اليوم ما هي الثوابت الوطنية، هل هي السيادة اليمنية ؟ هي مستباحة ويتحمل مسؤولية ذلك السلطة الحاكمة، هل هو القانون والدستور ؟ هو مستباح ويتحمل مسؤولية ذلك السلطة الحاكمة، هل هو المال العام ؟ هو سايب ويتحمل مسؤولية ذلك السلطة الحاكمة، هل هي العدالة والمساواة ؟ هي غائبة ويتحمل مسؤولية ذلك السلطة الحاكمة، استقلال القوات المسلحة والأمن ؟ هي تابعة للسلطة وتتحمل السلطة مسؤولية ذلك.

استقلال القضاء ؟ هو غير مستقل وغير
نزيه وتتحمل مسؤولية ذلك السلطة .. سلطة تنتهك الثوابت الوطنية لا يمكن بعدها أن تكون هي وصية على الثوابت الوطنية ولا يمكن أن تدعوا شعبها لاحترام ما بقى من غثاء تسمه الثوابت الوطنية.

العقلاء في اليمن وخاصة في لجنة الحوار الوطني مطالبين في وضع ثوابت وطنية يحرم المساس بها وتأتي في مقدمتها ( السيادة الوطنية , العدل والمساواة في توزيع الثروة , الالتزام بالدستور والقانون ,.... الخ

ربما لا يمكن ليمني يحب اليمن سيقف ضد ثوابت وطنية من شأنها أن تحل مشاكل اليمن لكن الأهم هو مراقبة الأفعال ومحاسبة كل من يخترقون الثوابت الوطنية.

مفارقات وطنية

* أول رئيس في العالم يحول عملية عسكرية مشبوهة راح ضحيتها نائب محافظ المحافظة وأربعة من مرافقيه إلى قضية شخصية ويحكم مائتي قطعة سلاح وخمسة ملايين وسيارة هو الرئيس علي عبدا لله صالح.

* أول مرة في تأريخ حياتي أسمع عن اشتباكات في عدة مرات وفي أكثر من محافظة بين مؤسستين عسكريتين هما الأمن المركزي , والشرطة العسكرية في اليمن..

* أول مفكر يمني هو من أشار على السلطة بالإعلان ( عن السياحة في اليمن ) على قناة الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى