[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

هل حقا أعدم عبدالملك ريغي؟!

نشر الاعلام الفارسي خبر اعدام عبدالمالك ريغي قائد حركة جندالله البلوشية فجر يوم الاحد ,بينما نشرت حركة جندالله البلوشية شريطا مصورا ارسل من قبل المخابرات الفارسية على يد الوسطاء يحتوى على خطاب لزعيم الحركة الذي يحتوي على كثير من الرسائل

فبالتاكيد توجد ادبيات سياسية بين اعضاء التنظيم و خاصة قادته من اجل التواصل و هم يفهمون ما جاء و ما تحدث به زعيم الحركة و من هذا المنطلق حاول التنظيم العمل بما استنتجه من خلال الخطاب المرسل من قبل زعيم التنظيم لكن في المقابل يا ترى هل التزم الطرف الاخر(النظام الفارسي) بما طلبه من زعيم الحركة لدعوة اعضاء التنظيم بالالتزام و الصبر و رباطة الجأش؟؟ فبالتاكيد يكون الجواب كلا لان ما تبين في الفلم الذي نشر من قبل الحركة هو يحمل دليلا واضحا على ضعف النظام الفارسي في التوسل إلى حل القضايا العالقة سليما من خلال الحوار هذا من جهة و من جهة أخرى ايضا يحمل الشريط ,الخداع الفارسي في الحوار و ما تريده المخابرات الفارسية التوصل اليه هو تكرار سناريو اعتقال زعيم الحركة من أجل الحصول على رأس الخيط لاعتقال بقية افراد التنظيم من خلال متابعة الاعضاء و جلبهم إلى طالة الحوار كما اجبر ريغي سابقا من خلال المخابرات الباكستانية و الأمريكية ,الجلوس على طاولة الحوار و التفاوض من خلال اعطاء المزيد من الامتيازات كاطلاق صراح اخيه عبدالحميد ريغي الذي اعدم بعد الاعتقال زعيم الحركة حيث كان الخطاء الستراتيجي لزعيم الحركة في الجلوس على طاولة الحوار مع نظام فاسق عنصري لا يعرف الحوار بتاتا.

نلاحظ في هذا الفلم ايضا اعطاء عبدالملك الريغي مزيدا من الحرية خلافا لما نشر لباقي المناظلين من باقي الشعوب المحتلة من قبل الدولة الفارسية حيث نجد عبدالمالك الريغي يطلق على نفسه (الاسير) فهذا المصطلح يحمل دلالات كثيرة منها يجب ان يعامل حسب اتفاقيات جنيف المتفق عليها دوليا و يجب احترام الاسير و تشكيل محكمة عسكرية وليس محكمة جنائية أو ثورية.

يوصي عبدالمالك ريغي افراد التنظيم بالالتزام و استمرار الحوار مع هذه الجهات حسب نهج الحوارات السابقة و كلنا نعرف ان الحوارات السابقة كانت فاشلة و لم تصل إلى نتيجة فيبقى راي واحد الا و هو يقصد منها استمرار العمل النضالي و استمرار المقاومة ضد المحتل حتى طرده تماما.

كما اسلفنا سابقا ان عبدالمالك الريغي سمى نفسه (اسيرا) و طلب من اعضاء التنظيم (الدعاء) له و (الحفاظ على رباطة الجأش ) و(العمل بالحكمة) و(عدم الاستعجال) ومن هنا يتبين انه يخاطب تنظيم و مجموعة كبيرة وقوية و قادرة على ضرب العدو خلافا لما يدعي النظام الفارسي بانه دمر التنظيم و انه اساسا لا يوجد تنظيم سوى بعض الافراد المخدوعين بافكار ريغي المتاثر من افكار السلفين و الوهابين حسب تعبير النظام الفارسي وابواقه الاعلامية ,لكن نجد عندما يطلب عبدالمالك من اعضاء (الشورى) أو اللجنة المركزية ان يهدوا من روع الشباب المتحمسين لكي لا يقوموا بعمل بحيث تسوء الامور اكثر مما عليها الان (في الحقيقة انا لا اعرف ماذا يقصد زعيم التنظيم بان تسوء الامور اكثر) و هو يطلب ايضا من الشخص الذي يتولى الحركة ان يضبط الامور ويقوم بدوره كقائد و بهذا هو يحول زعامة التنظيم إلى شخص اخر ربما متفق عليه من قبل أو انه يعرف ان التنظيم سوف يختار شخصا اخرا و يتولى مهامه بعده.

تبقى أسئلة تثير الشكوك في حين اعدم زعيم حركة جندالله لماذا لم ينشر النظام الاحتلال الفارسي صور الاعدام كما نشر صور اعدام اخيه عبدالحميد ريغي؟؟؟!!! كيف تعدم الدولة الفارسية عبدالمالك ريغي زعيم تنظيم قوي بعد فترة تعتبر وجيزة في عالم المخابرات من اجل اخذ المعلومات فترة لا تزيد عن ثلاثة اشهر و نيف ؟ و هل كان زعيم تنظيم جندالله إلى هذه الدرجة ضعيفا بحيث يدلي بكل المعلومات التي يمتلكها بحيث تغني المخابرات الفارسية من اجل اعتقال بقية افراد التنظيم و القضاء عليه؟ و اذا كان النظام يدعي انه قضى على التنظيم فلما يرسل به هذا الشريط المصور؟ هل الاعدام الذي تم كما يدعي النظام الفارسي بحضور اسر المقتولين هل هو من اجل شفاء قليلهم ؟فاذا لم يعدم ريغي يا ترى من الذي اعدم محله و لماذا ابقي ريغي ؟و أين هو؟.. أسئلة تحتاج التأمل والتفكير.

زر الذهاب إلى الأعلى