[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

رسالة إلى خادم اليمنيْن الشريفين!

حدثنا علي عن علي عن علي أن علي قدس الله سره، عنه قال أنه قال "يا ساعية جري السنبوق".. وهكذا نظل نجتر معاناة أنفسنا في اليمن بالعلعلة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. إلى آخر الحديث الصحيح.

فقيل له يا علي هل لك أن تحدثنا عن الحياة السوية وعن حياة المواطن البسيط التي لا تساوي عندك جناح بعوضة حمى الضنك، فقال لهم علي حزم الله وسطه "ريضوها بالرحمن" و"سدوها بعودي".. وما تموت العرب إلا متوافية ولا حرقت صنعاء كز بور ..وإنه لطز.. (حديث لا غبار عليه)

وقيل في الحديث الصريح عن علي أنه يا ولدي لا تحزن فالحكم عليك هو المفروض يا ولدي.. فقال له لقد سمعت يا والدي أحدهم يصرخ بأعلى ما في خيله في مجلس النواب ويقول إنه "لا يصح إلا الصحيح"..

فضحك الرئيس ضحكة الملوك وقال له أي كلام هذا يا ولدي وأنا أحكم منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولم يتجرأ أحدهم أن يقول لي ثلث الثلاثة كم؟؟!!!

فقلنا نحن: يا سيادة العلي القادر على كل شيء إلا أن تسكت جوعنا، وأسمع إلى قوله تع إلى – " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".. صدق الله العظيم.

فقلنا من باب التذكير : يا علي ذكرنا بمناقب الحرية الموزعة زوراً وبهتاناً على الأقربين والأولى بالمعروف ومغريات أمن نظامك الهش إلا من نظام حمايتك الشخصية حتى نحترمك وندين لك بالوفاء على ما قدمته بشمالك وأخدته بجنوب يمينك بعين قوية..

ثم قلنا من باب الدردشة: حدثنا أنت يا علي عن الوحدة المنشودة وعن ثمار التنمية ومن ثم عرّف لنا الكرامة الوطنية المنزوعة الدسم ولتكن هذه المرة من منظورك الشخصي، يا سيادة الرئيس "المنسدح بلا حراك" وليكن بمقدور التعساء أمثالي تحمل مشاق خروجهم عن طاعتك إلى بر الحرية لتنعم أنت بجنة عرضها السموات والأرض وبئس من يعارضك عليها أو ينازعك قبرك حين تحشر وزبانيتك في يوم لا يسمع فيه مناد أو صيحة حارس أن استنفرو،ا يا أهل جهنم لقد جاءكم ضيف عزيز يقال له خادم اليمنين الشريفين..

ثم سكتنا وأكلنا "تبن" لأنه لا حياة لمن تنادي.. فقلنا في سرنا "يستاهل البرد من ضيع دفاه" و"ما للحب المسوّس إلا الكيّال الأعور".. وبهدوء واحترام وطاعة ولي الأمر قلنا بأدب يا سيادة الرئيس..

ثم قلنا وقلنا وقلنا ولازلنا نتنفس الأوكسجين المحرم بقانون ونطلق ثاني أكسيد الكربون الملوث للسيادة الوطنية..
وبرضه لا حياة لمن تنادي..

قلنا أخيراً : حسناً يا علي اعطني وحدتي وخذ وحدتك وبئس المصير فلا حاجة لي بها، أيها القائد الفرد وأعلم يا سيادة الرئيس أنه ليس من بيننا من يناصبك العداء أو يكرهك لشخصك فحاشا أن نبادلك شعورك نحونا بأي حال من الأحوال ولكنه آن الآوان لنعفي أنفسنا من محبتك بالتراضي وإمساك بمعروف ونسأله عز وجل أن يحمينا من بطش حاشيتك..وسلامة أرواح من تبقى منا على قيد الحياة..

فقال بكل غرور وغطرسة : مع .. مع .. مع .. وتف عليكم..
. فقلنا بحنق: يا سيادة الرئيس القادر على كل شيء، أما قهر، ولازال الأمل يحدونا لإصلاح ما أفسده القهر.. يا سيادة الرئيس : ليس أمامنا من مناص سوى أن نثني عليك وعلى ما قدمته لنا من خير..

لنحيطكم جزاء ذلك من قلوبنا بوابل القبل وقنابل الحب الحارة لنشفي غليل عشقنا لهذا الوطن التعيس بحكامه الظلمة بأن نقول "زودتوها وزاد الماء على الطحين"..

وسننتظر ونصبر ونصابر ولسان حالنا يحدوه الصبر حتى أرى وحدتي خفاقة برسم التطبيع معك يا سيادة الرئيس لترسم لنا خارطة الطريق لنيل الوحدة الحقيقية والحرية المنشودة في وطن خال من العليين..

أما سكوتنا فله ما يبرره في الوقت الحاضر، وأنه "ما للحب المسوّس إلا الكيّال الأعور".. و"مبروك عليك وهارد لك يا حجاج العصر".

فتأمل.

زر الذهاب إلى الأعلى