[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

كفى خيانة لدماء الشهداء!

إن ما يتعرض له اليمن في هذه الأيام من حروب ومشاكل وغلاء في الأسعار وفساد أداري ومالي هو خيانة من الدرجة الأولى لدماء أولئك الشهداء، شهداء الثورة والوحدة.. الذين ضحوا بأعز ما يملكون من اجل هذا الوطن لكي يسعد غيرهم ويعيش هذا الشعب حياة كريمة.. ويجب على كل يمني حر أن يتذكر تلك التضحيات وأولئك الشهداء..

ولكن للأسف فقد خان من بيدهم القرار في الدولة وبعض الأشخاص من المعارضة الذين همهم مصالحهم الشخصية أولئك الشهداء بل مثلوا بهم وأساءوا إليهم من خلال ما يقومون به من تعسف وتجويع لهذا الشعب المغلوب على إمرة فهاهي الجرع وارتفاع الأسعار تتو إلى والقمع المتكرر لكل من يقول لا ولأولئك الشرفاء الذين علت أصواتهم حرصا على هذا البلد..

بل الأمر من ذلك أن ابناء الشهداء مهمشون بل الأكثر مطرودون، يباع ويشترى في تلك الدماء الزكية فكثير ما نشاهد على شاشات الأعلام مسئولين ومن أعلى المستويات يستهترون بدماء الشهداء ولا يهمهم إلا الحفاظ على الكراسي التي يجلسون عليها بل يتبجحون أن الجندي الشهيد سوف يستبدل بغيره.. استهتار وكلام غير مسئول وخيانة للدماء الشهداء وأهداف الثورة والوحدة.. وما يحصل في اليمن في الوقت الراهن هو حماية مناصب ومصالح أشخاص معينين ولا يهمهم البلد أو المواطن بل يبيعوا ويشترون في دماء هذا الشعب.

بل الأمر من ذلك أيضاَ أنهم لم يكتفوا بسرقة المال العام، بل تعدوه إلى بيع الثروات وهي في باطن الأرض بغية القضاء على الأجيال القادمة.. وعلى سبيل المثال شركة الغاز في بالحاف والذي يعتبر ثاني مصنع لتوريد الغاز وقد تم التعاقد مع شركة صاحبة الامتياز بنسبة 79%للشركة ولمدة عشرين سنة و21%لليمن وبسعر ثابت فما الذي سوف يبقى في الحقل بعد عشرين سنة هذا يسموه الوفاء للدماء الشهداء.

ومجدداً، إن ما يحصل في اليمن من مشاكل لا يحل بالشعارات الرنانة والكذب على شاشات الإعلام ولا بالسلاح أنما بالعمل وإيجاد المشاريع العملاقة والنهوض بالبلد مما يعانيه من فقر وجهل، فاليمن هي بلد حضارة خلدها القران الكريم، ولكن للأسف هاهي أكثر الدول تخلف بينما الدول المجاورة لم تكن معروفة ألا من عشرات السنين وهاهم ينهضون ويتطاولون في البنيان. والوفا لدماء الشهداء وتحقيق العدالة والبناء وليس الكلام والخطابات الرنانة.

الشيخ /هادي محمد الورش العملسي

زر الذهاب إلى الأعلى