[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

زيارة الأمير لليمن

عكس مواقف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الرافضة لتدويل الأزمة في اليمن، بعد ما ترتب على تدويل الأزمة في السودان، والذي شاركت فيه دول عربية، للأسف، موقفا عروبيا نجيبا وقارئا نابها للحاضر والمستقبل، حريصا على وحدة اليمن، كما أن تمخض المباحثات بين سموه وشقيقه فخامة الرئيس اليمني على تفعيل اتفاق الدوحة، يأتي تأكيدا على حرص دولة قطر على الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وقطعا للطريق على أي تدخلات أجنبية في شأن عربي صرف علينا السعي لمحاصرته، وتوفير الحلول له في سياق وإطار عربي.

وفي السياق ذاته تأتي إشادة سموه بدعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للحوار الوطني والتأكيد على ضرورة تفاعل كافة القوى السياسية مع دعوة فخامته للحوار لما فيه مصلحة اليمن والمنطقة، موقفا يؤكد التزام دولة قطر الدائم بتغليب الحوار على أية وسائل أخرى، ووضع حد للاقتتال الذي أسفر عن خسائر كبيرة لليمن، ولكون الحوار بين الأشقاء دائما ما يقرب وجهات النظر، ويبدد التباعد ويقود إلى ما فيه خير الشعوب.

إن زيارة حضرة صاحب السمو لليمن الشقيق، ونتائج مباحثاته مع شقيقه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تعكسان رؤية استراتيجية لما يمثله اليمن من موقع استراتيجي في الحاضر، ومن موقع ثقافي عريق في التاريخ ، وضرورة استعادة الاستقرار والأمن والسلام كضرورة من ضرورات التنمية، وأيضا كغاية لها، ولتعزيز وحدة اليمن الشقيق التي عبرت عنها الإرادة الشعبية لليمنيين والتي كانت دولة قطر أول المؤيدين لها.

ومن ذلك فقد جاء هذا التحرك القطري الساعي إلى معاونة ودعم شعب عربي شقيق في وقته المناسب، وليسجل التاريخ موقفا قطريا عند مسؤوليته القومية والتزاماته العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى