[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

المسألة.. وعي !!

كثيرا ما يقع غيرنا في الخطأ.. ونحن أيضا، إلا أن رؤيتنا لأخطاء الآخرين تكون ملاحظة من قبلنا بشكل مباشر وواضح، وعندما نحلل هذا الخطأ أو ذاك نجد أنه كان بمقدورنا أن نتفاداه، إلا أن شيئا ما منعنا، ونود من غيرنا أن يلتمس لنا العذر وأن يقدر ظرفنا، وأن يتحملنا قليلا، وأن.. وأن ..

في الوقت الذي نلوم غيرنا لوما شديدا إذا وقع في مثل ذلك الخطأ وعادة ما يكون بالاختيار .. لأنه - أساسا - لا يراه خطأ ولكنها مجرد حالة عابرة .

إن تكرار مثل هذه الأخطاء يرسخ ثقافة لا يرتضيها أحد ولا يرغب بها إنسان، بل ولا يحبذ أن تنتشر أو يتعلمها الصغار وأن تصبح ثقافة سائدة !

ومن أبرز هذه الأخطاء الناتجة عن عدم الوعي والتي لا يرى فاعلها أنه ارتكب خطأ : الوقوف الخاطئ والمفاجئ للسيارة في وسط الشارع المزدحم أو غير المزدحم، مما يسبب الكثير من الحوادث التي أصبحنا في غنى عنها .. وتجاوز الإشارات المرورية وغير المرورية في الإدارات والمرافق الحكومية واستغلال الفرص كيفما كانت ولو كانت على حساب زملاء لنا، وقس على ذلك ..

إن ترسيخ مثل هذه الثقافة والنظر إليها على أنها شي عادي وأمر طبيعي ينذر بخطر قادم وهو اللا مبالاة وانتشار الفوضى التي سيدفع ثمنها الكل : المخطئ والساكت .. وكلاهما واقع في الخطأ !

علينا جميعا أن نتحلى بالوعي الصحيح وأن ننظر لتصرفاتنا بعين الحقيقة ونضع أنفسنا في موقع الطرف الآخر، ونتماسك أكثر وننشر ثقافة الحب حتى نصل إلى الأمل الذي ننشده ونحقق الحلم الذي نريده . وكل ذلك لن يكون إلا من خلالنا، فنحن المعنيون أولا وآخراً، والأمر ليس صعبا لأن المسألة مسألة وعي، بعد مشيئة الله .. لا غير .

-----------------
تنويه : ورد في مقالي (خصوصية شعب) .. عبارة : «الدين المعاملة»على أنها حديث نبوي شريف، إلا أنه وبعد البحث وسؤال أهل العلم، تبين أنها من كلام العلماء وليست حديثا نبويا شريفا ،، لذا وجب التنبيه .. مع جزيل الشكر لمن نبهنا لذلك ...

زر الذهاب إلى الأعلى