[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

استقرار اليمن

التطورات التي تشهدها اليمن، تتطلب الحوار، والحكمة، والجنوح إلى السلام، فما يجري في صعدة وعدن من شأنه أن يعيد جميع الأطراف إلى مربع الخلاف والشقاق،

وبات من الضروري أن الجميع حكومة ومعارضة "حوثيون وحراك جنوبي" أن ينزعوا فتيل الأزمة، ويسكتوا صوت الرصاص، ليعلوا صوت الحوار الوطني، فالمطالب المشروعة يمكن نيلها بالتفاهم، وليس بمنطق القوة.
سبق أن دعا الرئيس علي عبد الله صالح، جميع اليمنيين إلى حوار وطني جامع، ومد يده إلى المعارضة، مقترحاً تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذه المبادرة تصلح أساساً لحل كافة المشاكل، التي هي في الأساس ناجمة عن غياب الحوار، وضعف التنمية، والمشاركة السياسية، وفي ذات الوقت ليس مقبولا من أي طرف أن يهدد وحدة اليمن.
تهتم دولة قطر بما يجري في اليمن، حرصاً على الاستقرار والوئام، وإرساء السلام، فقد أرست من قبل اتفاق الدوحة، الذي وجد القبول من الفرقاء، وبات من الحكمة أن يعود إليه الجميع، لأنه يشكل أساساًَ للحوار والحل السلمي. وفي المحصلة، فإن ما يجري في اليمن يؤثر على الأوضاع في المنطقة، ومن هنا فالمطلوب أن تبذل جهود دبلوماسية من الجميع، لمساعدة الإخوة في اليمن على حل مشاكلهم بالوسائل السلمية، وتقديم كل ما يلزم من أجل إنجاح الحوار الوطني، وتمكينهم من الحفاظ على السلم والوئام ليتجهوا نحو البناء والإعمار. ولن يتم ذلك إلا إذا ارتفع اليمنيون إلى مستوى المسؤولية، لمواجهة التحديات الماثلة، لأن الانزلاق إلى حرب جديدة يهدد استقرار ووحدة بلدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى