[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

شكراً لك - يا عادل

هل كان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، يعلمُ–سلفاً- أن الاخ العزيز والزميل القدير ..الصَحافي عادل الاحمدي ، سيكونُ ضيفاً عليه ، في قصره ، صباح يوم عيد الفطر المبارك؟

وهل أشرفَ الرئيسُ نفسهُ ، على الاسماء التي سيحالفُ (أصحابُها) حظَّ (المُكارشة) .. اقصد (المزاحمة) بين الصفوف ، في قصر الضيافة الرئاسي؟

لا أعتقدُ –شخصيَّاً- أنَّ الرئيس صالح ، على علم سابق ، بمقدم الزميل طيب القلب ، حافي القدمين عادل الاحمدي، إلى قصره الوثير!..

لأنَّ (طبخة) الاسماء ، تتمّ في دهاليز "السيد" عبده بورجي .. والعميد الشاطر ، ومن لفَّ لفهم!..وهم وبمعية العميد الانسي ، من يُقدِّم الاسماءَ التي يرون ، أن (أصحابها) يتمتعون أو يحظون بحضور جيد ، في مقائلهم وجلساتهم و..و..و(هواجسهم)!

وما دونهم ، فلهم الله جلَّ وعلا ..حيث لا يعشمون النفس ، في ( التجول ) داخل قصر الرئيس ، ولا دار رئاسته ، ولا حتى (حديقته) ناهيكم عن (شرف) أو بالاصح (ترف) التقرب إلى رفاق الدرب الطويل ، في الحاشية الرئاسية الذين يحظون -كما أعلم- برعاية خاصة وخاصة (جدا)! من (فخامته)!

هنا يتضحُ لنا ، من خلال القصة التي كان بطلها الزميل عادل الاحمدي الذي لم يحالفه الحظ ، بمصافحة فخامة الرئيس ، أن الاحمدي ، صاحب سريرة نقيَّة -والعالم الله- وإلاَّ لِمَ دخل -في الاصل- قصراً رئاسياً ، وبدون (حيوش)!
النيَّة تسبقُ العمل –يا عادل- ويبدو أن نيتك (الطيبة) سبقتك إلى الحديقة الرئاسية التي تجوَّلتَ فيها ، حيراناً غير راض عن وضعك (العارض) ، لأنك لم توّفق بالقاء التحية (العيديّة) على رئيس "البلاد والعباد"!

على كلِّ حال .. هذه الحكاية تجعلنا –نحنُ الصحافيين المراقبين لهكذا مشاهد ومواقف - أكثر شفقة وعطفاً على الحالة (الاحمدية)!

وعلى الزميل عادل ؛ في المرَّة القادمة ، أن يتأبَّط (حيوشه) ..او (صندله) حتى لا تنزلقُ عنه هنا..او هناك!! في زحمة الاندفاع ، صوب (الرئيس) رغبة في (معايدته)!! .. وحتى لا يجد نفسه -غير راغب- في الحديقة الخلفية ، بعيداً عن (فخامته)!!

وعيدكم سعيد ، أيَّها الصَّحافيون الطيبون ، أصحاب النوايا السليمة (فقط)!

اول ايام عيد الفطر المبارك 1431 للهجرة

زر الذهاب إلى الأعلى