[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

مع حارث الشوكاني إنصافاً لآل البيت

في البداية، يعلم الله أنني وكذلك الأستاذ العالم منبت الجود ومعدن الأصالة حارث الشوكاني لا نكره آل البيت وإنما نحبهم من محبة جدهم صلى الله عليه وسلم ولكن الشيخ حارث يريد ان ينزه دعوه الرسول الأعظم من دعاوى اليهود الذين سبقوا بها أدعياء القرب لرسول الله بالتنزه وبأنهم أبناء الله وأحبائه ورد عليهم ربنا " بل انتم الا بشر ممن خلق"..

وأما ما يحتج به بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال الإمامة في قريش فلم يحتج بذالك أبوبكر في السقيفة وقد وصل إلينا الحديث عبر معاوية رضي الله عنه، الذي تشكك أدبياتهم أنفسهم في عدالته..

وما أريده أنا، ان لا نكون إمعات نأخذ ما يأتينا بدون أعمال العقل والقرآن وما يتوافق مع القران الكريم فالتاريخ يكتبه دائماً المنتصر.. فلو عدنا إلى السقيفة لوجدنا ان الصحابة بمالهم من فضل واسبقيأ قد تنازعوا ودخل الدين في جزئية السياسة، ومن هنا بدأت تتبلور المذاهب بما يتوافق مع الحالة السياسية مع عدم الخروج عن الجوهر في امور الدين ومن ثم تولت الدولة الاموية وبدأت كذالك تبلور أرجحيه الولاية في قريش مع ان المتولي هو طليق إبن طليق هو ومن تبعه..

وكرد فعل قامت مذاهب الشيعة بوضع المذاهب التي تتوافق مع الحالة السياسية التي يريدونها ومنها: الأفضلية - العصمة - العلم الديني ، والهدف من ذالك كله هو كرسي الحكم فلوا عدنا إلى كتاب الله وهو ينسخ السنة لوجدنا ان الله سبحانه وتع إلى يقول : (والسابقون الأولون من المهاجرين والانصار (ولم يقل قريش أو بني هاشم ولو عدنا لمسألة الأفضلية فالله سبحانه وتع إلى يخاطب قريش ويقول "أهم خير ام قوم تبع"..ونحن قوم تبع..

ولو عدنا إلى الأحاديث الصحيحة ان الرسول قال للانصار: (أيرضيكم ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله).. اذن فهو انصاري ولو ادعينا بدعاوى العنصرية لأثرنا حفيظة أمم أسلامية لها الحق الذي أوجبه الإسلام مثل مالنا ونتيجة عنصرية الدولة الأموية اثرنا حفيظة الفرس إلى الآن..

ولو عدنا إلى ادبيات الامامة في اليمن لوجدنا أنها مفعمة بالعنصرية والدونية والاحتقار لمن ذكرهم الله ورسول الله بما هم أهله، ولنا ان نعود إلى مآثر الدعي عبدالله ابن حمزة المشكوك النسب.. فكم أئمة من امثال عبدالله بن حمزة ساموا اليمانيين الويلات والسحق وكم من أدعياء النسب ضللوا باسم الدين عوام الناس..

نحن لا والله لا نكره آل البيت ولكن نريد ان تكون أفضليتهم كأفضلية زين العابدين ابن علي الذي لم يشق عصا الطاعة أو يدعي أفضلية أو يسفك دم حرام.. نريد منهم ان يكونوا جزأ، منا لهم مالنا وعليهم ما علينا وان يحافظوا على سمو الرسالة وإنسانيتها وان يتجنبوا نزعه اليهود في نحن ابناء الله وأحبائه، وان يتجنبوا نزعه ابليس في "أنا خير منه" وان تكون الأفضلية بالتقى والعمل..

وكنت أتمنى ان يكون ممن علق بالسلب على الأستاذ الشيخ / حارث الشوكاني ان يطلبه في مناظرة، وانا متأكد انه لن يقف أمامه لا بالحجة ولا بالإسناد، واتمنى ممن يحتجون بأحاديث من مثل "فاطمه بضعه مني" ان يعود إلى الحادثة التي قيل فيها الحديث، والمعني به وهو علياً رضي الله عنه عندما اراد ان يتزوج عليها أو مثل الاية (قل لا اسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)، وقد أنزلت قبل ان يتزوج علياً فاطمة رضي الله عنها، والرسول (صلى الله عليه وسلم) يخاطب قريش.. وأتمنى ممن يقرأ الأحاديث ان يعود إلى كتاب الله فهو ينسخ ويثبت...

موضوع متعلق:

من هم آل البيت.. ولمن الولاية في القرآن؟

زر الذهاب إلى الأعلى