[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الغزو الثقافي الفارسي من خلال سوريا العروبة

بحضور السيدة ديانا جبور المدير العام للمؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في سوريا وبمشاركة بعض نجوم الدراما السورية تم افتتاح قناة الإيرانية المتخصصة في عرض الأفلام والأعمال الدرامية الإيرانية المترجمة باللهجة السورية.

وقد أكدت السيدة جبور ونجوم الدراما السورية في تصريحاتهم الإعلامية على أهمية إطلاق هذه القناة وخاصة أن الأعمال التي ستعرضها القناة هي مترجمة بأصوات نجوم الدراما السورية.ِ

يذكر انه في سنة 2007 صدرت دراسة إيرانية في موقع تابناك التابع لمحسن رضايي قائد الحرس الثورى السابق تتحدث عن ضرورة غزو العرب ثقافيا عن طريق الأعمال الفنية كالسينما والأعمال الدرامية التلفزيونية حيث أن العرب يعيشون فترة جمود بسبب الواقع الذي فرض على المنطقة العربية بعد غزو العراق بحسب الدراسة وأن هذه الفرصة الذهبية لإيران لكي تتوغل في بيوت العرب، وتقول الدراسة إن الغزو الثقافي يعتبر من أهم آليات السيطرة على الشعوب الأخرى.

وبالفعل بدأت إيران تنفيذ هذه المشروع التوسعي بمساعدات سوريا العروبة الذي ساندت إيران بقوة في تنفيذ المشروع الطائفي في الوطن العربي.

تبين هذه الدراسة صراحة مدى إصرار إيران علي تنفيذ المشاريع التوسعية في الوطن العربي. بدات هذه الساسة الإيرانية منذ انتصار الثورة الإيرانية في سنة 1979 والإطاحه بالنظام الملكي حيث ان اعلن الخميني عن مشروع تصدير الثورة ودعم الحركات الشيعية المتواجدة في بعض البلدان العربية وكانت اضعف واهم حلقة في هذه المشروع هو العراق الذي اواجد في الاغلبية من المسلمين الشيعة، الامر الذي ادى إلى اندلاع الحرب الإيرانية-العراقية التي طالت ثمن سنوات.

تخلت إيران عن هذه المشروع بعده هزيمتها في الحرب مع العراق لكن تبنته مرة اخرى بعد إخراج القوات العراقية من الكويت في سنة 1991 بصورة تدريجية حتي سنة 2003 وغزو الأمريكي للعراق الذي ادى إلى تغيير التوازن الإقليمي لصالح إيران بعد أن تحول العراق من قوة منافسة ورادعة للنفوذ الإيراني الي معقل ومحطة للمشروع الفارسي.

الواقع ان إيران أجهدت كما تشير الدراسة ايضاً للنفوذ في بعض البلدان العربية كمصر والسعودية والاردن وبعض الدول العربية في المغرب العربي لذلك تحاول إيران ان تتنفذ في هذه المجتمعات على الطريقة الهاليودية، وهذه المشاريع مدعومة بأموال هائلة من قبل النظام تسعى إلى بث الفكر الشيعي الصفوي والثقافة الفارسية حتى تأجج الصراع الطائفي في البلدان العربية أمر الذي يؤدي إلى تكريس الطائفية البغيظة والغاء مفهوم المواطنة أو الانتماء الوطني حتى تصبح إيران اللاعب الأساسي في المشهد السياسي لتلك البلدان كما عليه الحال الآن في العراق ولبنان.

* كاتب عربي من الأحواز

زر الذهاب إلى الأعلى