[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

أهذه سياسة دولة أم (سوس) ينخر فيها؟

إطلاق التسميات والمُسميات التي لا تعود بالنفع والفائدة إلا على من أطلقها، أم إحقاق الحق والعمل بالدستور وتطبيق القانون والعدالة والمساواة وبسط سلطة الدولة في كل جوانب ومناحي الحياة؟؟.

تمر ببلادنا هذه الأيام وتكتسحها موجة من الهوس تتمثل بإطلاق العديد من الشعارات الجوفاء والفارغة من أي مضمون تعود على الوطن والشعب بالخير والنفع والفائدة، سوى أن أصحاب تلك المُسميات يهدفون من وراء ذلك إلى نهب الخزينة العامة والانتفاع من وراء ذلك لأغراض شخصية ومنافع ذاتية.

بالله عليكم دولة ينتشر فيها الظلم والفساد والجهل، ويُسيطر على مفاصلها أنُاس لا يخافون الله ولا يخشونه، لا يرحمون طفل صغير ولا إمراءة ولا عجوز كبير، فسادهم مستشري و خزائنهم مملوءة بالمال الحرام، القتل والإختطاف على الهوية والسلب والتقّطع يعم الوطن من أقصاه إلى أقصاه، العمل بالدستور في خبر كان، وتنفيذ القانون يطبق على الضعيف والمسكين، وأصبح الشريف والنزيه مُدان ومتهم، والمجرم الفاسد بطل ومسؤول وحاكم، إنقلبت الموازين وتبدلت القيم والمفاهيم .

وبدلاً من أن تتجه الدولة ممثلة بحاكميها إلى تعليم المواطن المبادئ الهادفة إلى غرس الأسس المؤدية لقيامه بتطبيق القانون والعمل بالدستور والنظام ومحاربة الجريمة والمجرمين وبتر أيدي العابثين بأمن الوطن والمواطن وقطع دابر الفاسدين والمفسدين وغرس حب إحترام الإنسان لأخيه الإنسان، قامت الدولة عوضاُ عن ذلك بإنتهاج سياسة إلهاء الشعب بهذه التسميات والتي أصبح لها لجان واللجان فرّخت لجان وفروع وأقسام، وهي من يوم أن أبتكرتها وأخترعتها وأنتجتها لم تعمل أي شئ لتغيير واقعنا المعاش سوى إستفادت القائمين عليها من إنفتحت شهيتهم بنهب المال العام، وأصبحت أفواههم مشرعة تلتهم في طريقها كل شئ وإمتلاءت بطونهم بالمال المنهوب وكان لهم التّربح من وراء كل ذلك العبث الممجوج.

لا نود ذكر هذه التسميات لأن من أطلقوا بعض من هذه المُسميات ربطوها بإسم غالِ وعزيز علينا وهو (اليمن) وهو إسم محفور في قلوبنا وأكبادنا رضعناه من الصغر ولا نحتاج إلى من يُعلّمنا إياه، فإذا كان أؤلئك النفر ليس لهم علم بذلك ولم يدركوا إلا مؤخراُ (أن حب الوطن من الإيمان) فذاك شأنهم، وبدلاً من صرف مئات الملايين على أمور لا يستفيد منها سوى أؤلئك النفر فلتصرف تلك المبالغ بما يعود على الوطن وأبناءه بالنفع والخيرعليهم، فكل مواطن منّا يعيش قصة الحب هذه.. حب اليمن وحب الوطن وهو الحب الراسخ فينا رسوخ الجبال الرواسي.

زر الذهاب إلى الأعلى