[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

اليمن والوصاية الدولية!!

مع الأسف الشديد دخل اليمن منعطفا خطيرا ً بسبب الأفعال الارتجالية وفتح المجال للحركات الدموية في اقتحام الساحة وخاصة تلك التي لاتؤمن بالنضال السلمي المشروع المتلائم مع المحيط الإقليمي والعالمي مما أفقد اليمن الثقة لدى المجتمع الدولي لسوء تصرفات نظامه وعدم إدراكه وقدرته في التعامل مع الأزمات ..

بل وأصبح مكاناً ( شبهة حقيقة ) لدى المنظمات الدولية ... بالطبع المسؤولية تلقى على عاتق هذا النظام المتهالك لضعف مؤسساته وفسادها وأيضا صمت العقلاء الذين يدركون خطر المرحلة إلا أنهم لم يحركوا ساكنا ًُ وكأنهم في حالة الصدمة من المرحلة أو هناك حالة من التخبط في الساحة اليمنية وريبة من التعامل مع الأزمة مما جعلت الكثير يحجم على أن يقحم نفسه في البحث عن الحلول ...

من يقرأ الساحة اليمنية واليمن جيدا ً سيجد بأن اليمن بات تحت الوصاية الدولية وبل ويتطلع لأن يجد النجدة من الخارج على أن يصلحوا ما أفسده الذات .... الغريب في الأمر أن هذه الأيام دخل مرحلة خطيرة من الاعتقالات والإخفاء للكثير من النشطاء ودهس الناس برئ وآثم وصاحب حقوق وغير حقوق واختلط الحابل بالنابل حتى تشابكت الأمور .. وما أعطا فرصة خلط الأوراق هو الدعم الدولي أو " الوصاية الدولية إلا أن ضحيتها سيكون " الأرض والإنسان مالم يتداركوا المرحلة وخطرها في البحث عن حلول ...

كلما أفتح صحيفة دائما ً ما أجدها تتناول اليمن على أنه بؤرة الفساد والخطر القادم على الآخرين وكأنه الخطر الذي يهدد المجتمع الدولي بالطبع حينما يكون الفساد كالليل المظلم بلاشك يدخل الأرض والإنسان في ظلمات لجي ّ لاتدري أين الحقيقة في الأمر أو حقيقة الطريق ... الآن ما نراه فقد أصبحنا بين يدي الرحمن فهو المتكفل بنا وننتظر رحمته ... بعد أن أصبح الأرض والإنسان تحت الوصاية الدولية ومحل شبهة ...

تشوهت الصورة وأصبحت كاتمة وأصبح الكثير في حالة التأمل والتطلع إلا أنه لايستطيع أن يفعل شئ في ظل القضايا المتراكمة والصراعات الطاحنة للأرض والإنسان وفي مجتمع معقد قبليا ومستشري فيه الفساد والجهل والفقر والمرض والانفجار السكاني بل وبات الفئة العمرية 50% من الشباب والبطالة مما جعل المرحلة أكثر تعقيدا بين قضايا متشابكة وفساد ينخر الجسد نخرا ً .. حتى أن القارئ يرى أنه أفقد العقلاء التوازن وعدم معرفة مكمن الخلل أو من أين يبدأ لكثر القضايا المتراكمة والعالقة ...

ما استغرب له أن الدول التي تدعي الدعم تدعم بطرق تجعل الأوضاع أكثر تعقيدا ً وغير آبهة وليس هنالك نية لحلحلت الأوضاع والقضايا المستعصية أو المساعدة الحقيقية على بلورة الأوضاع للخروج من المأساة ... وفي المقابل وكأن الإنسان ينتظر الرحمة من الآخرين دون أن يحرك ساكنا ً حتى بات الأرض والإنسان تحت رحمة الآخرين أو تحت الوصاية مما جعل المرحلة " أكثر تعقيداً " ..

من يقرأ الآن :- مثالا ً هو دعم اليمن لاستضافة خليجي 20 في ظل الأوضاع المعقدة حتى جعل نظاماً فاسداً يتغطرس و يجعله قضية قومية وجعل الخصوم أكثر تصاعدا ً للأعلى عبر طرق المماحكة والإلحاح على التحدي وعسكرة الجنوب والزج بالكثير في السجون عبر جسر خليجي 20 ... إذا ماهي النتيجة المترتبة على هذه الأفعال الطائشة في استغلال خليجي 20 لاعتقال الكثير من أبناء الجنوب ؟ لو طرح سؤالا ماهي الحلول للإنقاذ ؟ فمن يستطيع أن يرد بعيدا عن العاطفة حيث أن المرحلة خطيرة ..!!!

زر الذهاب إلى الأعلى