[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

اليمن قادر!

ليس اليمن وحده، وإنما كل دول الخليج العربي تقبل التحدي الأمني في إقامة الدورة العشرين لكرة القدم الخليجية، فهناك ثلاث قوى تستغل تواجد جماهير هائلة يمنية وخليجية في ملاعب كبرى في عدن وابين لمشاهدة المباريات. وهناك عشرات فرق التصوير والنقل التلفزيونية، وصحافة مهتمة عربية وخليجية ودولية:

هناك القاعدة، القوة الإرهابية الأكبر في العالم تهدد بافشال الدورة العشرين الخليجية، بعمليات دموية معروفة!!.

- وهناك الحراك الجنوبي الانفصالي، الذي سيستغل الدورة الرياضية لاشهاد الدول العربية والأجنبية على أن الجنوب كله معهم، وأن دعوتهم للانفصال تجد رأياً عاماً مؤيداً داخل أكبر مدن اليمن الجنوبي.. عدن!!.

- وهناك الحوثيون الذين استبدلوا الصدام مع الجيش اليمني، بالاصطدام مع القبائل المؤيدة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح في منطقة الثقل الحوثي.. وهو أولاً وآخراً ثقل قبلي!!.

هل سينجح اليمن في الحفاظ على أمن الدورة الخليجية العشرين لكرة القدم؟! هل سيفرض قوته على المتحدين الثلاثة القاعدة، والحراك الجنوبي، والحوثيين؟!.

- أغلب الظن أنه سينجح، بتحييد الحراك الجنوبي الذي يهمه جداً علاقاته مع دول الخليج العربي، وبتحديد حركة القاعدة وإرهابييها فليس من مصلحة القاعدة أيضاً اغضاب شعوب الخليج وتهديد أمن فرقها الرياضية.. وجماهيرها التي تحتشد في ملاعب اليمن الجنوبي!. وأن الحوثيين لا يشكلون تهديداً مباشراً في عدن طالما أنهم في أقصى شمال اليمن!!.

التوتر العصبي حول أمن واستقرار اليمن نسمعه هذا الأسبوع من واشنطن، ومن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي. فالولايات المتحدة تشعر أن نشاط القاعدة في اليمن هو تهديد حقيقي لأمن القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة، ولأمن الولايات المتحدة ذاتها بعد اكتشاف الطرود المفخخة الموجهة إلى الولايات المتحدة.. وإلى أوروبا. ثم جاء الإعلان عن محاولة تفجير ناقلة النفط اليابانية في مضيق هرمز.. وتأكيد استهدافها بقوة إرهابية، ثم جاء ما يُسمى بمنظمة عبد الله عزام التي اعترفت بأنها هي من قامت بالعملية، وهي منظمة نسمع عنها لأول مرة، لكنَّ الحادث له مؤشراته فممر هرمز هو أكثر مضائق العالم اكتظاظاً بناقلات النفط!!.

المسؤول الأميركي متوتر، ومع ذلك فهو لا يعرف ما الذي يمكن أن يفعله في اليمن، بعد الفشل في العراق وأفغانستان!!.

زر الذهاب إلى الأعلى