[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الرئيس ومن قبله الراعي.. خطاب لا يبقي ولا يذر!

تابعت خلال اليومين خطابين سياسيين. تحمل الكلمات النابية والألفاظ السيئة في الخطاب السياسي لرأس الهرم في اليمن الرئيس الصالح ورئيس مجلس النواب/ الراعي...

الكثير ربما يستاء من هذا الخطاب السيئ.. إلا أن القارئ الجيد سيجده خطاباً انهزمياً أمام الحق المبين مما يجعل القارئ يخرج بقراءة الأوضاع من خطابهما وأيضاً السياسة المتبعة لدى رأس النظام في صنعاء.. أرى كمواطن بأن الكلمة تهوي بصاحبها إلى الدرك الأسفل أو ترفعه للأعلى وقد أعجبني العلم د عيدروس النقيب حينما علق بانه لايكترث لهذا الخطاب أو الألفاظ السيئة...

حيث تسيء لصاحبها قبل غيره وهو رداً منطقياً في حال خرج هذا الخطاب من أعلى سلطة.. في الحقيقة اليوم تناغم خطاب الراعي مع الرئيس الصالح في عدن.. وأطلق الكلمات النابية على خصومه بل وتولى خطابه في نبش " الملفات ما قبل الوحدة والتي اندفنت برجال الصراع في حينه وقد كانت الوحدة بين الدولتين نتائج لهذا الصراع ودفنت كل تلك السلبيات والتي لا يخلوا منها اليمن شماله... ومن بقي منهم بلاشك، عليه إعادة النظر في المسائل والمتغيرات للمضي مع الحاضر ويعتبر الأخطاء من الماضي على أن لا يعود إليها...

حيث أن تلك الأخطاء هي محسوبة على ثورة اليمن أو الجنوب كما يحاول خطاب صنعاء السياسي اقامحها على أنه البديل القوي والصحيح في دفن تلك الحقبات إلا أنه بالأساس سبباً رئيس الآن في تدني الأوضاع ونبش القبور ...

أنا كمواطن جنوبي أرى أن هذا الخطاب الموجه تجاه ملفات الماضي مع الألفاظ البذيئة هي دلالة واضحة على سوء هذا النظام ووجب الوقوف عندها واستغلالها لتعرية المتسبب في التراجع تجاه الماضي... وأيضاً هنالك رجال "صراع من الماضي" يشتركون اليوم في الثورة السلمية وهو بصالحهم ليظهروا على أنهم صححوا أوضاعهم على أنهم براء من الماضي عبر التكفير عنه أو يثبتوا بانهم مازالوا رجال صراح بأفعالهم انطلاقاً من سيئات الماضي في "تفتيت الحراك الجنوبي ومن هنا سيكونون متهمين لا محالة...

حيث أن ملفات الماضي لن ترحم احداً.. وبالتالي استغلالها من قبل الخطاب السياسي في رأس الهرم اليمني يعتبر فشلاً ما أن واجه أولئك الذين يقصدهم الرئيس الصالح "الغريب في الأمر أنه ينبش الملفات لما قبل الوحدة دون أن يكترث لقراءة أنه الأغلبية في مفاصل" نظامه الحاصر وهم بجواره.. مما يدل على أنه لايعير أحداً أدنى الاعتبار...

والحقيقة ربما هنالك من القيادات بما تسمى تاريخية في الجنوب تستحق هذا الهجوم من قبل رأس النظام في صنعاء لأسباب عدة هم الآن سبباً في تراجع اللحمة الجنوبية بعد أن أثبت شعب الجنوب أنه أقوى من هذه الرهانات ورغم هذا يتجهون نحو مفهوم "رجال الصراع" مما أفضاء إلى حالة تجاذبات بدأت تفتت الكثير من العمل إلا أن هنالك من يحاول باستماتة لملمة ما يمزقون هؤلاء " رجال الصراع "..

ما قرأته اليوم هو خطاباً انهزامياً وفقدان للتوازن حيث فيه الذم للجميع مهما جمله ببعض الكلمات لذكر بعض المحافظات والمناطق إلا أنه ذماً مباشراً لجميع دون استثناء حيث أن " الحراك الجنوبي شعبي لم يمثله لحد اللحظة قيادة موحدة مما جعل منه ثورة شعبية لحد اللحظة ومهاجمته بهذا النحو دلالة على أنه ضد الجميع ويخص الجميع دون استثناء..

وخطاب الانهزامية بهذا النحو يعتبر صفعة بوجه النظام اليمني ذاته قبل غيره حيث أظهر الأخلاق الدونية في الخطاب والألفاظ النابية التي لا يرضاها الشرفاء في اليمن والجنوب مما تقتضي الضرورة قراءة الخطاب السياسي والسلوكيات التي ظهرت على رؤوس النظام في اليمن، حيث أنها تعتبر إغلاق لأبواب الحوار أو التفاهم أو المعالجات على قاعدة "الوطن والوحدة الاندماجية بالتراضي والتي هي عمود شعار نظام صنعاء اليوم والتي يتغني بها مما جعلها شماعة يعلق عليها كل أخطاءه من خلال "شماعة الخطاب الوحدوي إلا أن الله يكشف نواياه وسوء أعماله وينصر المظلوم ولو بعد حين حيث ظهروا سوء أعمالهم من خلال خطابهم السياسي السيئ...

أرجو من جميع المثقفين والساسة أن يناقشوا الخطاب السياسي السيئ والذي ظهر جلياً ويعملوا على مواجهته بالطرق الراقية التي ينبغي أن يكون عليها حملة الثورة الشعبية الجديدة لتعرية هذا النظام من خلال أفعاله السيئة بأنه عدو الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى