[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

ليس هناك ما هو أشد إيلاما من الخيانة!!

إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقسى العقوبات، وخاصة من يضعون أياديهم في أيدي الإرهابيين والعابثين المفسدين ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم وترويع أهلها وإسالة الدماء الزكية في سبيل أفكار متطرفة منفصلة تمس بأمن الوطن وغايتها زعزعة الحكم ومخالفة ولاة الأمر!

فإن أعمال هؤلاء الخونة لن تمر دون عقاب وان أيدي العدالة طويلة ستنالهم أينما ذهبوا ومهما استمروا في غيهم وظلالهم فإن أعين الأمن مفتوحة ولن ترحمهم العدالة حيث تقف لهم بالمرصاد، وأن مصير الخونة إلى زوال وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة، فهل يوجد فرق بين خيانة الوطن وخيانة، الصديق، أو الحبيب؟؟

الوطن هو الام والأب والابن والحبيب، ومن يخون الوطن فقد خان كل هؤلاء!!
إن خيانة الصديق أو الحبيب فأثره على فرد، أما خيانة الوطن فأثره على امة بأكملها.

إن خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر ويجب إنزال أقسى العقوبات بصاحبها، خيانة الوطن لا تبرر، لأنه ليس هناك أسباب مشروعه للخيانة، ولما كانت كذلك،فليس هناك درجات لها،فأن كان للإخلاص درجات ،فالخيانة ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للإخلاص. والعقاب على من يخون الوطن قديم قدم البشرية في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية القديمة والحديثة، فالخونة لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم. فأين هؤلاء من قول الشاعر :

وطني إن شغلت بالخلد عنه.. نازعتني عنه بالخلد نفسي
إن أصعب شيء تحس بمرارته هو الخيانة سواء أنت قمت بها أو أحدا خانك ;الخيانة بحر قذر والخائن لا يحس بقذارة الوحل الذي غرق فيه .. فالخيانة وحل عميق وبحر قذر لا يجيد السباحة فيه إلا المتلوثون.

لاشيء امر من خيانة الوطن والعبث بسيادته ومحاولة النيل منه سوى خيانة الجار تعيش في هذا الوطن وتوالي غيره، تحقد عليه وتكرهه وتعشق غيره وتوالي معاديه.. لماذا؟ لان الحكومة تخالفك بمعتقدك، تعبث بأمنه وتعبث بمقدساته، وتبحث عن الدعم من غيره!

أصبحت ألعوبة يحركك الكاذبون والمضللون ممن تواليهم.. تحقد على شعبه وحكومته ومؤسساته بل وحتى رجال دينه، حتى ترضي من استعبدوك ونزعوا منك عقلك وزرعوا مبادئ الشرك والضلال ا فالكل يعرف ان الغدر يسري في عروقهم، ولكن، احذروا ثم احذروا فخيانة الوطن ثمنها كبير..

زر الذهاب إلى الأعلى