[esi views ttl="1"]
شعر وأدب

خطبة البقاء أمام أحزابِ اللقاءِ

من بعدِ عهدِ إمامةٍ ولت وحقبةِ إحتلال
وقف المحرّرُ والموحدُ والمحققُ للمحال
جلّت مشيئتهُ فقال:

" الحكمُ لي
والشعبُ لي
والأرضُ لي
وجميعُ ما قد تنجبُ الأرحامُ لي
فأنا الذي زوجتكم
وانا الذي وهبَ (العيال)

فليَ البحارُ
ليَ السهولُ مع الجبال
وليَ الهضابُ
ليَ التلال
وليَ الحجارةُ والرمال
فأنا الذي يُعطى ولا يُعطي
يطول ولا يُطال
وأنا الذي علمتكم أن الإساءةَ في النضال
وأنا الذي أخبرتكم
أن الشعوبَ تقدمت بالإتكال
فاستبشروا ببطالةِ أبديةٍ
لا بذل فيها لا انشغال
شئتم , أبيتم
لستُ مهتماً بما قد قيل عني أو يقال
فأنا الذي أعفيتكم حرجَ السؤال
وحكمتكم مذ ثلُث قرنِ ولا آزال
فليَ البقاءُ بلا انتها
ولشعبيَ الغالي الزوال
وشغلتُ أبناء الجنوبِ
مع قياداتِ الشمال
بما يسمى أنفصال
ولا انفصال

فأنا الذي هجنتكم مثل البغال
وأنا الذي ساوى المواطنَ بالنعال
وأنا الذي أخلى البلادَ من الرجال
وأنا الذي غصبا ًعلى هاماتِكم
وبدون ما استحياء (بال)
أنّي ويخجلني المقال
حسبي بأنّي كنت أغباكم إذا ضُرِبَ المثال
واليوم سيدكم
وقائدكم
ومهلككم
إذا اجتازَ السياسيونَ في بلدي حدود الإعتدال

فأنا المليكُ المفتدى
وانا الإمامُ المقتدى
وانا الكريم انا العظيمُ أنا الحليمُ
أنا الذي صوتي الهزيمُ
وماطري قطرُ الندى
وانا الشديدُ بأهلهِ
وانا الرقيقُ مع العِدا
وأنا المبددُ للهدى
وأنا المبشرُ بالضلال

وانا الذي عملاً بأمر نبيهِ
(والمرءُ أرحمُ ما يكونُ بأهلهِ)
قد كنتُ أرحمكم بهم
ففتحتُ أبوابي لهم
ومنعت ُمن هو دونهم حتى اتصال
فرفعتُ لي عمّاً وخال
وكفلتهم خيرَ أكتفال
وانا الذي قربتهم مني فكانوا عصبتي
سيفي الصقيل َلدى النزال
فأنا الذي أجرى النوالَ بأهلهِ
ولشعبهِ أهدى النكال

وانا الذي يوحى إليَّ بأمر توريث البلد
فأنا المليكُ ولا شريكُ وليس يُشبهني أحد
ولقد أتيتُ مبشراً
بزعامةٍ بعدي سيورثها ( حمد)
هو (أحمدُ) عندي وفي التنزيل قد يدعى (حمد)
فعظموهُ ووقّروهُ
وبايعوه على الولاء يداً بيد
هو سيدٌ يمشي بأمر الخالق الفرد الصمد
وكما الأمامةُ بالعمامةِ قُيدت
فالبنطلون لدى الرئاسةِ يُعتمد
فدعوا الجدال
فأنا الذي عودتكم
أن تخضعوا
وأنا الذي علمتكم
أن الشعوبَ قبيحةٌ
والحاكمينَ الاروعُ
فلتركعوا
يامن تعودتم على تقبيل أقدام الولاة
ولتعلموا
أنّي اغتصبتُ العرشَ منكم عنوةً
فلترجعوه إذا اردتم بالقتال
يا شعبي المهووس بالتخزينِ
والمشغولِ بالتفكيرِ في الداءِ العضال
فلتعذروني أن قسوتُ
فإنما أنا والدٌ
والشعبُ أبنائي
ومن حقي بأن يتعلمَ الأبناء معنى الأحتمال
فالجوعُ من أمرِ البلاء
والخوفُ من أمرِ البلاء
والفقرُ من أمرِ البلاءِ
فإذا بُليتم فاصبروا
فالمؤمنون أشدُ خلق اللهِ أن تدروا ابتلاء
ولقد بُليتم ليس إلّا كي تُعدّوا مومنين
ولقد سُجنتم ليس إلّا كي تعيشوا آمنين
فلتخرسوا يا أيها ال......
من نسلِ آل
أنّي أنا السُّني والشيعي والزيدي
وأكثر خلقِ هذي الأرضِ أجلالاً لِ آل
لي كل يومٍ منهجٌ
أو مذهبٌ في كلِ حال
ولي المجال بان أسود
وإلى الرئاسةِ من جديد لكي أعود
فاليوم عن صدقِ ادعاء
وأمام أحزابِ اللقاء
أعلنتُ حقي في البقاء
فأنا الرئيس المنتخب
وأنا الأصيلُ إذا أنتسب
وأنا الكريم ابن الكرامِ (ذوي الحسب)
فليَّ المناصبُ والرتب
وليَ العمولةُ والنُّسب
وليَ الدراهم تحتسب
فدعوا الهراء
سيظلُّ حكميَ باقياً
حتى وان سالت بحارٌ من دماء
ولقد أتيتُ مُخيّراً فتخيروا
إما القبولُ فلا جدال
أو رفضُ يعقبهُ اعتزال
أوعيشةٌ في ظلِّ حكميَ
أو سجونٌ واعتقال

زر الذهاب إلى الأعلى