[esi views ttl="1"]
شعر وأدب

ثورة النساء في يمن العلياء.. (قصيدة إهداء إلى توكل)

الإهداء : إلى الصحفية القديرة الحرة : توكل كرمان وهي تعلم الرجال في اليمن كيف تكون الكرامة وكيف تحمى الأوطان وكيف تسترد الحريات.. وكيف تعود الحقوق وتعود كرامة الإنسان اليمني الذي أهين في الداخل والخارج بسبب الصمت والجبن والخوف والمصالح من قبل الحكومة والمعارضة والشعب كله ..

إلى النص:

أطلَّت على شعبِنا كالقمر .. (توكٌلُ) رمزُ العلا والظفرْ
أضاءت دروباً وسرَّت قلوباً .. وكانت على كل طاغٍ خطرْ
وثارت بوجه المظالم لما .. رأت كل ظلمٍ بأرضي انتشرْ
فهل نحن في عالمٍ من ذئابٍ .. وهل نحن هل نحن حقاً بشرْ
بأرض تُداسُ الكرامةُ فيها .. وفيها نسام كسوم البقرْ
وتحت السلاح وتحت الرصاص .. ترى الشعب من ساحة الحق فرّ
وتحت الهراوات خافَ الجميع .. وسم القنابل فينا انتشرْ
ومن للسجون وسكانها .. ومن للعقول التي تُحتقَرْ
وأين القضاءُ وأحكامهُ .. وما للعدالة فيه أثرْ
بلاد تُساس بسوطٍ ونارٍ .. ومن قال حقاً ، يقولوا كفرْ
ومن لام طغيان حكَامه .. رأيت العذاب عليه انهمر
ومن قال لا لفسادٍ عريضٍ .. يلاقي أهانة جيش الغجرْ
فهل نحن في عصر فرعون أم .. بعصر الحضارات عصر الفِكَرْ
وأين التحرر في أرضنا .. وقد نقضته جميع الصورْ
وقد أنكرته كرام الورى .. ولم تلقَه قريةٌ أو حضر
وكل الصحافات.. كل قناةٍ .. تسبح باسم الرئيس الأغرْ
تمجّد بالزور أفعالهُ .. وتكذب في صبحها والسحَر
وكل بني الشعب جوعٌ وفقرٌ .. ودمعٌ وحزنُ يهز الحجرْ
وكل بني الشعب ظلمٌ عظيمٌ .. وكل كريمٍ بأرضي انقهرْ
وللفاسدين وللناهبين .. قصورٌ رصيدٌ نعيمٌ ظهر
لهم ولأولادهم ثروة ال .. بلادِ وبترولها محتكَرْ
وللشعب يكفي خطاب الرئيس .. وتخدير شعبٍ عظيمٍ صبَر
وأمهلَ أمهل حكامهُ .. وجاع وعانى وذاق الأمرْ
يجوع ويمرض أولادهُ .. فهل عاونوا بالدوا والإبرْ
وهل وظفوا موكب العاطلين .. وكان لصبر الشعوبِ أثرْ
وهل رفعوا راتب العاملين .. وهذا الغلاء بأرضي استعرْ
هنيئا أيا بنت كرمان قد .. سبقت الرجال بفعل أغرْ
وبالحق ناديت في أمةٍ .. تحب الهوان وتهوى الحفرْ
"والجبناء وأهل النفاق".. .. جميعهم بالخنوع استترْ
فليس يهمهمُ جائعٌ .. ولا العرض بيع بطغيانِ شر
فحق لكل النساء افتخارٌ .. ببلقيس شعبي اليماني الأغر
ووا أسفا للرجال وحزناً .. على لحيةٍ ، شاربٍ ، أو شعرْ
إذا كان ينسيك شعبَك مالٌ .. وجاهٌ وعزٌ وجنيُ الدررْ
فخير لنا من حياتك فينا .. مماتك والعيش تحت الحفرْ
وخل ِ النساء تقود الحشود .. إلى أن يلوح الهنا والظفَر
ودعها تنادي بشعبي العظيم .. لتحيي الموات وتمحو الخطر
( إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياةَ .. فلا بد أن يستجيبَ القدرْ
ولا بد لليل أن ينجلي .. ولا بد للقيد أن ينكسر )

زر الذهاب إلى الأعلى