[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

عاجل جداً.. من مصر

خبر عاجل، في كل الوكالات والصحف والفضائيات حتى التي قطع بثها على شبكة النايل سات، عن مشهد مفاجئ وغضب مذهل أنهى أسبوعه الأول في مصر، حيث سلب المشهد المصري عقل المشاهد وعقد لسانه، إلا من الدعاء بأن يحفظ ذاك البلد من مغبات ومخاطر سلبيات خطوات غير مدروسة نحو تغيير منشود!

جرى انتقال المظاهرات بسلاسة من ميدان إلى ميدان، فيما كان المطلوب الانتقال السلس لإدارة البلد بدون ضوضاء واحتجاجات حادة، اختلط فيها الحابل بالنابل.

واضطرب الموقف الدولي، بين الإمساك بشعرة الموازنة بين طرفي المعادلة الراهنة: القيادة السياسية الممسكة بأدوات السلطة بما فيها الجيش المؤهل للحل والحكم مؤقتاً كما تطرح بعض القوى السياسية المصرية كمؤسسة دولة محايدة.. والقاعدة الشعبية الممسكة بسلطة الشارع دون قيادة محددة، ما يؤكد عدم التسييس والأدلجة!

وأمام هذا المشهد الموزع على شرطة لم تعد تحفظ الأمن، فيما تشكل لجان شعبية لصون الأمن. وتسرب مساجين، وعجز عن حماية مستشفيات السجون نزلاء وممتلكات وإدارات.

وكذا فضائيات تؤجج تلك الاضطرابات، كما يقول رسميو مصر ويتابع متابعو المشهد، وفضائيات مصرية لا تملك تهدئة لتلك الحالة. على العكس من ماض عتيد لإذاعات مصرية طالما أشعلت مشاعل الثورات.

ومطالب فرضت حظر تجول لا يأبه به أحد المتجولين بمطلب التغيير للقائمين على النظام في ميادين القاهرة والسويس والإسكندرية، حتى لو أخذت ساعات الحظر تتزايد ساعة فساعة إلى أن تبلغ أربعاً وعشرين ساعة!

وحركة احتجاج عفوية تقود نفسها بنفسها بدون قيادة محددة، لذا جاءت تركب الموجة فئات وقوى مختلفة ليبرالية وإيديولوجية تجيد الانتهازية والوصولية، حتماً ستصل على أكتاف المحتجين!

ومواقف خارجية تدفع نحو الإصلاح، وتؤيد مطالب الشعب، وتنصح حليفاً مهماً لا يملكون سبيلاً لإقناعه. فيما وجد هو سبيلاً -كما قال بعض المراقبين- لكسب الجيش بتعييناته، على طريق الإصلاح السياسي، نائباً ورئيساً للحكومة من بين صفوف الجيش الذي يغازله الشارع الملتهب بتصريف شؤون البلاد انتقالاً إلى مرحلة جديدة.. بشعار "الشعب والجيش يد واحدة".

تفاصيل المشهد المعقد في مصر، تنتظر نجاح سيناريو من اثنين: إما تنفيذ سيناريو خروج لائق. أو تنفيذ سيناريو خروج غير مناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى