[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الفرصة الذهبية الآن بأيدي اليمنيين!

بعد نجاح ثورة الشعبان التونسي والمصري وتحقيقهما النصر على النظامان المستبدان تتجه انظار العالم العربي والغربي والشرقي إلى اليمن، فهي الدولة المرشحة الآن للقيام بعمل ماقام به الشعبان التونسي والمصري..

وخاصة وأن النظام اليمني عليه الكثير من علامات الاستفهام والفساد قد استشرى بشكل هائل مما انعكس بآثاره السلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على الشعب اليمني، وما التقارير الدولية والعربية التي تنشر بين الفينة والأخرى التي تؤكد أن اليمن تحتل ذيل القائمه في الشفافية والحرية والديموقراطيه والتنمية وغيرها، وأنها تحتل مقدمة القائمه في الفساد الإداري والمالي والتخلف والفقر وغيرها.. ما كل ذلك إلا يؤكد على أن النظام اليمني بتركيبته الحالية عاجز على أن يحقق أي تطور أو تنمية أو ديموقراطيه في اليمن .

هذه فرصة تاريخية فعلاً بأيدي اليمنين وما أحب أن أوكد عليه في هذا المقام هو :
لانعول كثيرا على أحزاب اللقاء المشترك، والتعويل أعتقد يكون على الشباب المليئ بالحماس والثورية، والتواق للعداله الاجتماعية، والمتعطش للحرية والكرامة الإنسانية .
أتمنى أن لاتنخدع أحزاب اللقاء المشترك بالحوارات والمفاوضات والتي يكفي ماتم من حوارات سابقه لم تجني منها إلا الوهم والتسويف .
في حالة قرر الشعب اليمني أن يقوم بما قام به الشعبان التونسي والمصري فإنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار التالي :
- أن يعي الشعب اليمني ان المهمة ليست سهله وأن النصر ليس باليسير .
- ان يمتلك خطه مسبقة وكاتلوج واضح للخطوات التي يمشي في ضوءها وأظن ان الشعبان التونسي والمصري قد وفرا كاتلوج واضح يمكن تطبيقه مع بعض التعديلات التي تتناسب مع المجتمع اليمني .
- أن ينزل الشعب للشارع على أساس الاسقاط وليس من أجل الكر والفر .
- المطالب واضحه وهي النظام كله وليس شخص الرئيس أو افراد عائلته، وينبغي أن لايكون العداء شخصي أو لأفراد، فالعداء للنظام وللسيستم المعمول به فهو كله فاسد ويحتاج إلى تغيير .

في رأيي المتواضع أن الاخوه في المحافظات الجنوبية سوف تختفي مطالبهم التشطيرية وتتوحد مع مطالب الشعب لأن مشكلتهم لاأعتقد أنها في الوحده اليمنية – فهم وحدويون منذ القدم - وإنما مشكلتهم في نظام قائم مارس عليهم العديد من أنواع التهميش والتسلط .
في الأخير احب ان اقول ما قاله ابو القاسم الشابي
اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلا بد ان يستجيب القدر

فكما استجاب القدر لاصرار وإرادة الشعبان التونسي والمصري فلا بد ان يستجيب لإرادة وإصرار الشعب اليمني والجزائري والسوري وجميع الشعوب العربية .

من جمهورية مصر العربية
عبد الغني احمد الحاوري
طالب دكتوراه /جامعة القاهرة

زر الذهاب إلى الأعلى