[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الرد الجلي على خطابات الرئيس علي!

لقد صدمت وانا استمع لخطاب الرئيس امام قيادات منظمات المجتمع المدني وامام القبائل التى حشدوها لقد القى الرئيس الخطاب وهو متوتر جدا بل وبأسلوب مستهتر تناول الموقف من الاحداث فقلت في نفسي أي مبادرات يتكلم عنها الرئيس..

وهو لا يأبه بما يحدث بل منذ توليه قيادة البلاد وخاصة بعد حرب الانفصال وهو يدور حول الشماعة والفزاعة فاما يبحث عن شماعة يعلق عليها اخطاؤه وسوء ادارته للبلاد، واما يبحث عن فزاعة يهدد بها امام كل مطالبة لاصلاح اوضاع البلاد ويحرض هذا على هذا ويجمع المطبلين والبلاطجة والمرتزقة ليستعديهم ويحرضهم، وما هكذا تدار الازمات.

فالقى كلمات لايدرك معناها ولاعقباها فرأيت ان من واجبي الرد على تلك الكلمات التي تستفز الشعب وتحرض ولاتعالج الموقف بل تؤجج وتزيده سعيرا فمشكلتنا في انظمتنا اننا نعالج العرض ولانعالج المرض وذلك مايزيد الازمة توترا واشتعالا وماحدث في خطابات الرئيس التونسي والمصري خير دليل على هذا....

سأتناول وباختصار مقتطفات من كلماته وارد عليه ردود سريعة وودت ان اطيل البيان لولا خشيتي من ان أمل أو أُمل :

1- قال (الجوالمكهرب والعدوى المنقولة عبر القنوات ) فهل الرئيس يريد تجهيل الناس عن مايحدث في العالم من تغيير وهل يريد للشعب ان يبقى مقطرنا وهل يرى صحوة الشعب حاجة كبيرة عليهم اذا فبئس الظن فصحوة الشباب والشعب اليوم في نظره هي تقليد فاذا كان التقليد في هذا فنعم التقليد ومادام الجو مكهربا فهل نزيد في اشعال فتيله ام نعالجه بحكمة.

2-قال (نحن بلد ديمقراطي ) أي ديمقراطية و إلى الان ورغم ما يحدث من مسيرات وما تريده المعارضة والشعب من اصلاحات وابناء الرئيس واقرباؤه لا يزالون يسيطرون على الجيش والامن ولا يزال المفسدون في المرافق الحكومية يفسدون وحزبه ينفرد بالسلطة ويعبث بمقدرات البلاد ولم يقدم تنازلا حقيقيا سريعا ناجعا إلى الان.

3-قال (نحن لدينا انتخابات واستفتاء وكأنه يمن على الشعب ويستسمجه وهو يعلم وبلاطجة النظام مايحدث في الانتخابات من تزوير واستخدام لامكانات ومقدرات البلاد وتهديد ووعيد وترغيب وترهيب وتمثيليات وحبكات ووعود جوفاء واموال طائلة تشترى بها ذمم المشايخ لتطويع القبائل، ثم اسأل مجلس النواب ماذا افرز من اعضاء ثم أي انتخابات قد حدثت نزيهة ؟؟

4- قال (نحن لدينا حرية صحافة) ولانه داهية يعلم ان الضغط يولد الانفجار فهو يعمل بشعار خلوهم يتكلموا ويبردوا قلوبهم ولن يحدث الامانريده نحن واين حرية الصحافة والصحافيون يلاحقون وتفبرك لهم تهم ويحبسون ويهانون.

5- قال (نحن لدينا احترام لحقوق الانسان) وكرامات الناس تهدر في اقسام الشرطة والامن واطقم البلدية تهين الباعة المتجولين والبساطين في الاسواق والشوارع وتعبث ببضائعهم وتنهب اموالهم وتحتجزهم رهائن حتى يدفعو المعلوم ثم اين حقوق الانسان واليوم رغم الازمة تتحدون الامة وتريدون تقديم قانون لتكتيم الافواه ومراقبة وسائل الاتصال وقانون الشرطة الذي يتحيح للشرطة قتل الناس والبلاطجة يجرؤون المرتزقة بالاسلحة وبحماية الشرطة ليعتدواعلى المسيرات السلمية واسألوا منظمات حقوق الانسان ووسائل الاعلام ماذا تقول عن حقوق الانسان في اليمن .

6- قال (بنينا البلاد طوبة طوبة ومعاول الهدم يريدون هدمها اليوم) لاننكر جهودك في البناء لكن نذكرك ان معظمها مساعدات وقروض مشروطة اذلت اليمن وليس من حقك الانفراد في هذا فقد بناها جميع الشعب ثم ان الكثير منها مشاريع وهمية أو هشة سرعان ما تزول وتنتهي وانظرو مصير مشروع الكهرباء الغازية ومشروع خط صنعاء تعز وخط ذمار الحسينية الذي فتح لثلاث مرات والمشروعات التي ترصد موازناتها ثم لاتنفذ..الخ ومن الذي هرب المستثمرين من البلاد؟ اذا فمن الذي يهدمها اليوم انهم البلاطجة والمتنفذون والمرتزقة.

7- قال (هذه اعمال تخريبية تنفذ اجند ات خارجية تآمرية فشل مشروعها في 94م) اولا قد اصبحت هذه الاسطوانة مكررة مملة مشروخة ثانيا ليس من حق الرئيس ان يدعي انه بمفرده انجز الوحدة فالوحدة منجز شعبي من ابناء الشمال والجنوب كما لايصح ان ننسى دوره فيها للحق ومن اجل هذا المنجز تظافرت جهود الشعب في الشمال والجنوب بكل اطيافه للدفاع عن الوحدة ومحاربة الانفصال وانتصرت بعد ارادة الله ارادة الشعب والوحدة والحمدلله، ولكن بعد ذلك هل ادرتم الوحدة ادارة صحيحة ام شوهتم الوحدة ببلاطجة ومنتهبي البلاد والمرتزقة الذين بسطو على الاراضي وتوزعوا آبار النفط حتى البحر ماخلو له حاله فتقاسمو المساحات البحرية وكل واحد يؤجر للشركات الاجنبية التي حاربت ارزاق الصيادين اليمنيين وعلقتم الشماعة والفزاعة امام ما يحدث من تململ واعتراض حتى تحولت إلى محاولات انفصال فجعلتم بتلك السياسات السيئة الكثير من ابناء الجنوب يمقتوا الشماليين ويحاربوهم ويعادوهم ويستمعولكل دعوة انفصال وهم لها كارهين.

8- قال (هذه مؤامرة ضد الوطن ) وهذه اسطوانة مكررة للانظمة اذاسمعت صحوة الشعوب قالوا هذه مؤامرة فياترى هل هي مؤامرة ام تململ واحتقان شعبي امام الفساد والوعود المطاطة والاستهتار والعدائية التي تدار بها البلاد والازمة اليوم.

9- قال (من يريد ان يصل إلى الكرسي فليتجه معنا إلى صناديق الاقتراع) اولا لقد أدهشتني كلمة فليتجه معنا ! التي توحي بنيته في البقاء والاستمرار والتمديد رغم انه يكرر لقد سئمت من السلطة ويكرر لا تمديد ولا توريث.

ثانيا أي انتخابات وصناديق اقتراع وتداول سلمي للسلطة والجيش والامن بايديكم ولجان الانتخابات حقكم وتستخدمون امكانات ومقدرات البلاد والوزراء ولمحافظون والمسؤولون تحت ايديكم يسخرون لكم الفوز بالترغيب وبالترهيب وتتلاعبون على طاولة الحوار منذ اكثر من سنتين وتمططون ولا توفون وما لا يعجبكم فله ترفضون.

10- قال (كلام البلاطجة لن يمشي ومعروف من يستأجرهم ) والناس جميعا صغيرهم وكبيرهم غبيهم وذكيهم يعلمون من هم البلاطجة الذين يجمعون إلى التحرير ويصرف عليهم يوميا الملايين من اموال البلاد والعباد حتى يطبلون ويشتبكون ويعتدون على المسالمين من المتظاهرين هل يقول لك كبار البلاطجة الذين يشرفون عليهم ماذا يفعل المرتزقة الذين جمعوهم اذا تأخرعنهم الغداء والقات والفلوس صاح المرتزقة على البلاطجة هاتو حقنا يا سرق يا حرامية يا بلاطجة ثم يشتبكون معهم بصحون الاكل ويصيحون الشعب يريد اسقاط النظام فيسعى البلاطجة لاسكاتهم بالقات والفلوس.

هل ينقلون لك حقيقة ما يجري في التحرير وان تسعيرة المرتزقة تتفاوت حسب المكان ففي صنعاء الفين ريال وفي عدن خمسة الف ريال وفي غيرها من المناطق النائية الف ريال فمن هم البلاطجة ومن يستأجرهم؟؟!!!

11- ثم قال في ختام كلامه (نعلق الامل على القرارت التي ستسفر عن اجتماعكم ولاتخافوا الا الله لاتنافقوا) فقلت عجيب اولا هل معنى هذا غلق باب الحوارمع المعارضة وابدالها بالمطبلين والمجاملين ليخرجو بقرارات عرجاء وصرفيات ملايين الريالات ثانيا هل هذا اول اجتماع اومؤتمر اوحلقة نقاش؟؟!! فكم من اجتماعات ولقاءات ماأسفرت الاعن تبديد للاموال وقرارت رمي بها في سلات المهملات ومن قال فيها كلمة الحق وقف وهمش ومن داهن فيها وتملق رحب به ونعش كم من حوار اصبح دوار وكم من لجان اصبحت عجان. ثم نريد ان نذكر الرئيس بابرز وعوده في الانتخابات السابقة (محاربة الفقر ولافقير بعد اليوم – الكهرباء النووية – السكة الحديد – محاربة المفسدين ورحيلهم من البلاد)؟؟!!

واخيرا نقول للرئيس هل هذا اسلوب تدار به الازمة وهي تتفاقم وتتفجر في كل المحافظات ام ان هذا دليل على الافلاس ان تدار الازمة بالشماعة والفزاعة هل يظن الرئيس ان هذا سينفعه اويحمي البلاد وينجيه لاوالله بل يزيد الازمة تفاقما، انت تعلم الداء ايها الرئيس فكن حكيما ولايورطك البلاطجة والمرتزقة ثم يفرون منك كالنعاج الآبقة سل من سبق ماذاحدث لهم من مثل هؤلاء ثم ماذا قالو عنهم يوم رحلو ا وغادروا تلك الامجاد فرموهم بكل شائنة كانت اولم تكن فيهم اذا لايزال الدف بيديك فكن حكيما في ادارته قبل ان يفلت منك ويومها تقول لقد فهمتكم اسمحولي ان استجيب لكم ولات حين مندم...

هل تريد من المعارضة ان تحاورك وانت تمطط ولكل دعوة اصلاح تندد وتؤلب الشعب وتهدد اذا فاوقف الاستبداد والبلطجة وارجع إلى الحوار بصدق وجدية وسرعة ورؤية وقدم مبادرات شعبية حقيقية وسترى ماسيكون من خيرللبرية..

في النهاية على الرئيس ان يختار اما عشرات البلاطجة والمنتهبين والمتنفذين أو ملايين الشعب وبعدها يتحمل نتيجة اختياره..

اللهم اصلح البلاد والعباد وخارج الرئيس من بطانة الفساد والعناد ووجهه إلى الحق والصواب الذي تصلح به احوال الامة اللهم آمين اللهم هل بلغت اللهم فاشهد..

*استاذالدراسات الاسلامية بكلية التربية عمران – نائب رئيس نقابة خطباء اليمن
خطيب جامع الذرحاني سوق باب السلام صنعاء- مدرب اداري وتنمية بشرية
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى