[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

يا حكامنا.. الشعوب تريد أقوالا وأفعالا

كان الزعيمان الجزائري والبحريني يتنافسان على المركزين الثالث والرابع ولكن فجأة الزعيم الليبي ترشح للمركز الثالث وبكل جدارة مع مرتبة الخزي والعار والأولى أن يتصدر والسبب في تراجع الزعيمين الجزائري والبحريني هو أن الأول مباشرة في اليوم الثاني خفض أسعار المواد الغذائية 50% والغى قانون الطوارئ والثاني كلف ولي عهده بالدعوة إلى الحوار مع المعارضة وبدوره باشر بالتنفيذ فامتصوا غضب الناس إلى حد ما وخففوا غضب الشارع حتى حين.

فياريت أن البقية الباقية بما فيهم المسئولون الظلمة أن يحفظوا ماء وجوههم ويبادروا هم قبل غيرهم ولا ينتظروا لأحد فيتصالحوا مع شعوبهم قبل فوات الأوان.

وإياكم وأحلام اليقظة فالزعيم الليبي اتضح من خلال خطابه أنه يعيش في أحلام فهو زعيم لليبيا والدول العربية والأفريقية وأمريكا اللاتينية وأوروبا وكل العالم وهو المجد والعزة والكرامه وغيره جردان وجراثيم ويتناولون حبوب الهلوسة أستغفر الله..

ولكن كما علق أحد المحللين قائلا إن كان أحد يتناول حبوب الهلوسة هو القذافي فهو غير الطبيعى في شكله وشنبه ولبسه وحراسته وجلسته وحتى خطاباته.

ولهذا فالبدار البدار (إن كان في الوقت متسع) لتهيئة الظروف للبدء للإنتقال السلمي للسلطة.

أما تصديق هذه المهرجانات التى تجمع فيها النوائح المستأجرة والخشب المسنده والنطيحة والمتردية والبلاطجة فهي من قبيل الموضة القديمة أثبتت فشلها ساعة الصفر كما وصفهم العلامة يوسف القرضاوي بأنهم إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم". وحتى الحوار تجاوزته طبيعة المرحلة.

فيا الله.. تونس بلد واحد ومصر شعب واحد وليبيا قبيلة واحدة أما اليمن فالهدف فيها غير موحد فمطالب بإنفصال في الجنوب عبر شاشته وآخر يحلم بدولة شيعية في صعدة والأكثر يطالبون برحيل النظام وللأسف التعاطي مع مجريات الأحداث كلها أقوال والأفعال تسير ببطء سير السلحفاة ولايزال الرجل في فسحة من أمره حتى يسفك دما والدم بدأ يسفك والله يستر.

فهل ننتظر مفاجأة وحدوث طفرة تغييرية كبرى من قبل النظام أم أنه راض بالمنافسة.

زر الذهاب إلى الأعلى