[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

حكام أم مهرجون؟

(..القاعدة وبن لادن هم من يقف خلف الفوضى التي تحدث اليوم في الجماهيرية ،لا لا لا أمريكا هي من يقف خلف هذه الفوضى، بل هناك مؤامرة تدار من (غرفة) في (تل أبيب) تعمل لحساب البيت الأبيض، لالالالا مجموعة من المراهقين المتعاطين لحبوب الهلوسة هم من يثير التخريب والقتل،

أما شعبي فهو يحبني ومستعد أن يموت من اجلي فانا ملك الملوك، لالالالا هناك دوائر صهيونية وغربية طامعة بالنفط العربي، ، لالالا القاعدة بالجزيرة العربية وبلاد المغرب العربي هي من يقف خلف كل هذه الزوبعة ،بل أن الحراك الجنوبي الحاقد على المنجزات العملاقة،هو من يثير كل هذه العاصفة الإعلامية المفتعلة باليمن.....)،هكذا تلبست حالة من الهذيان والصرع الحكام العرب وتملكتهم هستيريا لا مثيل لها بطرابلس وصنعاء، فهؤلاء الحكام يأتوا بالشيء ونقيضه في نفس الخطاب وليس فقط بين خطاب وآخر، فتارة يعزوا هذه الثورات إلى فزاعة الإرهاب والقاعدة، وتارة يتحفونا بنظرية المؤامرة الغربية والصهيونية، والتأمر مع الغرب، محاولين عبثاً أن يرموا شعوبهم بدائهم وينسلوا.فما لذي أبقى هؤلاء الحكام من ملوثات العمالة والارتهان للغرب حتى يتهموا به الآخرين؟ عجبي عجبي.!

هؤلاء الاصنام الذين أصبح وجودهم على كراسي الحكم عار كبير على الشعوب يعرفون قبل غيرهم انه لولا أمريكا والغرب لما بقوا ساعة واحدة فوق كراسي حكمهم المرتعشة،وان شرعية بقائهم عشرات السنين مستمدة من دعم ومساندة هذا الغرب الأمريكي وأكذوبة اسمها الإرهاب، فمن غير أمريكا صنع هؤلاء الطغاة الفاسدون؟ ومن غيرهم استفاد من مسمى الإرهاب ليحلبوا دول الغرب دولاراتهم ودول الجوار ايضا،ويوهمون أمريكا بأن القاعدة تقف على الأبواب منتظرة مغادرتهم للحكم ،وبالتالي فبقائهم هو ضمان لمصالح أمريكا والغرب كما يسوّقون أنفسهم عند بوابة البيت الأبيض من خلال هذه التخرصات، هكذا يتعاط هؤلاء الحكام بكل استخفاف بالعقول.

ان كان ثمة شيء عمله هؤلاء الأصنام بغير قصد طبعا فهو إيقاظهم هذه الجماهير من هجعتها بإمعانهم بفسادهم وقهرهم لها، فقد استفاقت من تضليل إعلام وخطب هذه الديناصورات الفاسدة بعد عقود من الحكم السادر بالغي والفساد والقهر،ولم يعد من الممكن الضحك عليها إلى ما لا نهاية فقد بترت هذه الجماهير حبل كذب هذه الأوثان إلى الأبد.

أليس أمريكا هذه التي يخوفنا منها حاكم صنعاء هي نفسها أمريكا التي سمح لها ويسمح لها بقتل المواطنين الأبرياء بأبين ومأرب وشبوة بجنوب اليمن بواسطة طيران بدون طيار تحت كذبة مكافحة الإرهاب؟ وهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم أبدا. ثم أليس هذه هي أمريكا التي إلى قبل أيام يتوسلون سفيرها بصنعاء ليحدد لهم موعدا لزيارة البيت الأبيض لأداء فريضة حج الخنوع والانبطاح؟ ثم أليس هذه هي أمريكا التي تزود بوارجها ومدمراتها بميناء عدن لتمخر عباب بحر العرب والخليج العربي لتقتل مواطنينا من محيطه إلى خليجه؟ ثم أليس أمريكا هذه التي تتهمونه - أو هكذا تتظاهروا بعدائكم لها- اليوم بأنها تفتح غرفة في تل أبيب للتأمر على حكمكم هي أمريكا ذاتها التي تطالب برأس الشيخ (الزنداني) الذي هو اليوم يخطب من بين وسط هذه الحشود التي اتهمها رأس النظام بأنها مجرد أدوات بيد أمريكا والصهيونية؟ ما هذا الهراء وما هذا الجنوب ؟ أخجلوا يا هؤلاء وارحلوا قبل أن تساقوا مثل القطيع إلى ساحات المحاكم الجنائية. أمريكا لم ولن تجد أفضل من يقوم بحماية مصالحها ويقمع الشعوب الثائرة بوجه غطرستها وهيمنتها أفضل منكم.

وهل يوجد نظام حكم بالعام استفاد من فزاعة الإرهاب وحضنه ورعرعه في أروقة قصوره ليكون وسيلة للتخلص من خصومه السياسيين، ولحلب الغرب ودول الجوار أوراق البنكنوت أكثر من نظام الحاكم بصنعاء؟ ارحلوا فقد قرفنا من أكاذيبكم وفسادكم وهمجيتكم وتصريحاتكم الوقحة، فبعد أن توصل بكم الجرأة لاتهام شباب العرب في القاهرة وتونس وصنعاء وعدن وطرابلس بأنه عبارة عن أدوات بيد اليهود والصهيونية ،فلم يعد لدينا ما نقوله لكم غير اذهبوا إلى الجحيم وبأس المصير. (قتل الخراصون... قتل الخراصوان).

زر الذهاب إلى الأعلى