[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

حوار من أجل اليمن

أسعدني مستوى الوعي والإدراك الذي يتمتع به الشباب اليمني واستشعارهم مسئولية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وهو ما يبشر بان مسيرة الحوار التي بدات مطلع هذا الأسبوع سيكون لها مردودها الايجابي طالما وجد الشباب الواعي الذي يرى ان مصلحة الوطن مقدمة على كل المصالح الضيقة المنضوية تحت شعارات ومطالب لن تقود إلا إلى الانزلاق نحو العنف والفوضى والتخريب.

ومع ان اللقاء الذي عقد اليوم الاثنين 7مارس 2011 بجامعة صنعاء برئاسة الدكتور علي محمد مجور بحضور نخبة من شباب وطلاب اليمن من مختلف الأطياف لم تتشكل فيه الآليات المتفق عليها سلفا حول احد المحاور المهمة وهو المحور السياسي نظرا لانضمام عدد جديد من المشاركين الا ان اللقاء إجمالا قد شكل نقلة نوعية من حيث مستوى الطرح المقدم من قبل المشاركين، فقد استمعنا إلى وجهات نظر متعددة تعبر عن واقع حال الشباب اليمني الزاخر بالتنوع، هذا التنوع الذي بالإمكان ان يكون مفيدا ويصب في الاخير في خدمة الوطن.

وحتى لو لم يتم بلورة وحسن صياغة مخرجات لهذا التنوع فاننا بالتاكيد نعتقد ان كل الاراء صائبة، وانها تنطلق من قناعات مترسخة لدى الأفراد بضرورة ايجاد صيغة قابلة للتطوير تحتوى كل تلك الآراء المتنوعة ويقبل بها الجميع.

ولا يفوتني الإشادة بإدارة الأخ الدكتور علي محمد مجور للحوار وسعة صدره من خلال اتاحته الفرصة للجميع في التعبير عن آرائهم بكل شفافية ووضوح، على امل ان نصل جميعا في اللقاء القادم إلى رؤية واضحة وتشكيل مجموعات عمل حقيقية تستطيع بلورة مجمل الآراء، فقد قدم مجموعة من الشباب جملة من المقترحات لعل اهمها تشكيل مجموعة عمل من الشباب تعمل على تجميع الاراء والمقترحات وتعمل ايضا على تقديم ورقة عمل متكاملة، ولا نغفل ايضا كافة اوراق العمل التي قدمت من قبل مجموعات شبابية ومنها (شباب المستقبل، شباب من اجل اليمن..

شباب بلا احزاب وغيرهم من المجموعات والشباب الناشطين وبامكان الشباب والطلاب وكافة المهتمين الاطلاع على تفاصيل اللقاءات التي تتم من خلال صفحة (حوار من اجل اليمن ) التي تم تخصيصها لهذا الغرض، متمنين من الجميع التفاعل مع الصفحة من خلال الاراء والمشاركات والتعليقات التي تصب جميعها في تحقيق الهدف الذي نسعى جميعا إلى تحقيقه من خلال تظافر كافة الجهود الحكومية والشبابية وإيجاد أرضية مشتركة وصيغة حوار يمكن البناء عليها في حل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجه الوطن وتهدد أمنه واستقراره.

زر الذهاب إلى الأعلى