[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الآن.. الآن.. قبل فوات الأوان

بالأمس، كلّ الشرق والغرب والعجم والعرب مع (الثوّار) في ليبيا..
واليوم كلّ شيء تغيّر ..
وجاءت آخر أخبار الإتحاد الأوروبي موجهة للثوار بأن عليهم أن يحققوا مكاسب على الأرض، فالقذافي اليوم قد استعاد زمام المبادرة وأرجع 85% ممّا خسره في الأيام السابقة والثوار يتراجعون القهقرى..

والتوجيه بهذا القول إلى الثوار ليس له سوى معنى واحد.. : "اعتمدوا على أنفسكم! لا تركنوا علينا.. إيه نعم! سوف نكون معكم .. فقط عندما تنتصرون أو على الأقل عندما تصبحون على بعد خطوة واحدة فقط أو ربما نصها أو ربعها أو ثمنها من النصر المحتّم. أما بغير ذلك، فقلوبنا وحدها معكم ودموعنا تودعكم."

----

لم تصدق أذني وأنا أستمع إلى آخر مبادرة من مبادرات الأخ الرئيس. معقول!
دستور جديد
إلغاء الحكم الرئاسي
التحوّل إلى النظام البرلماني الذي تعتمده جميع الدول الديمقراطية الحقيقية باستثناء دولتين اثنتين أميركا و فرنسا.
التوسّع في السلطات المحلية إلى حدّ وضع الأقاليم الفيدرالية...
ومن قبل لا تمديد ولا تجديد ولا توريث ولا تصفير عدّاد...
وكلّ تلك النقاط في أجل محدّد .. خلال هذه السنة لا تزيد.

مسكت على قلبي خشية أن يقع فيما إذا تمادى الرئيس وتجاوز الإشارات الحمراء التي تحيط بالوحدة..

مبادرة لم يقل بها اللقاء المشترك ولا المجلس الحوثي ولا الحراك الجنوبي...

يا شعب اليمن.. يا شباب اليمن..
خذوها واعقلوها وتوكلوا على الله تع إلى هو حسبنا ونعم الوكيل...
فوالله ثم والله ثم والله... لقد جاءتكم على طبق من الماس لا من ذهب.
ثم ماذا يمنع بمطالبة المزيد؟ ..

فإن كانت المسألة مسألة ثقة ووعود سالفة.. فطالبوا بالضمانات.. ولو كانت حتى أميركا الضامن خاصة وأن ناطقها كان أوّل المتكلمين والمبادرين والمؤيدين..
أدرسوها.. ناقشوها.. زيدوا عليها أو أنقصوا منها..
المهم أن لا تضيعوا الفرصة ..
هي فرصة قد لا تتكرر في صدفة ربما أيضا لن تتكرّر.
فهيّا ماذا تنتظرون...

خلّصوا أنفسكم وخلّصوا البلد وخلّصوا الرجل وخلصونا إن كنتم مخلصين وجادين في الخلاص.

خذوها مناورة والا مناولة، مداورة والا مداولة، محاورة والا محاولة... المهم أن تأخذوا!
فهيا تقدموا ولا تتأخروا ، استعجلوا ولا تترددوا !.. فوالله انّي أخشى أن تدور الدائرة ويصبح موقفنا وموقف الثوار في ليبيا واحد.. فاليوم غير الأمس.. وغدا غير النهارده.

بالأمس كان الرجل في قوة وكنتم في ضعف فلم يحسن استثمار قوته وقد كنتم ترضون بالقليل... حتّى أن جاء أمر الله تع إلى فجعلكم الأقوى من بعد ضعف وسهّل لكم كلّ صعب... فهل تحسنون صنعا؟

تجندون مليونا.. عند الرجل مليون.. والشعب في بلدي قد أظهر بأنه قابل للقسمة على اثنين.

يا أهل اليمن..
هذه نصيحتي لكم لا أريد بها غير وجه الله تع إلى ..
إن شئتم فخذوها واعملوا بها وإن أبيتم فردوها على صاحبها..

وبيني وبينكم مقالة شاعر مشهور:
بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى * فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد. (دريد بن الصمّة).

ونسأل الله تع إلى لنا ولكم العفو والعافية
ولبلدنا وشعبنا الأمن والإيمان والسلم والسلامة.

زر الذهاب إلى الأعلى