[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

منصة التطبيل

قال لي أحد الأصدقاء أن علي أن أنظم مع الموجودين في ساحة جامعة صنعاء وهي في حقيقة الأمر ليست ساحة على الإطلاق والذين لا يعرفون شارع الدائري ويسمعون كلمة ساحة يعتقدون انه مثل ميدان التحرير في القاهرة ولا يعرفون أنها مجرد شارع ضيق إذا مشت فيه عشر سيارات ازدحمت الحركة المرورية , فقلت لصاحبي لماذا أنظم إليهم فقال الم ترى فلان كيف ترك وظيفته وأنظم إلا المتظاهرين حتى يجد له منصب يبني له بيت منه إذا ما نجحت الثورة, هكذا ومن بدايتها قد بيت البعض النية على تبوءا مناصب لكي يسرقوا منها فقلت وأين الشعارات والدعوات لمحاسبة الفساد فضحك صاحبي وقال وأنت صدقت؟

إنني أتجول باستمرار في تلك الشوارع وأشعر بأن هذه الشوارع قد أصبحت ملاذا أمنا لمن لا يجد له عملا والذي يحاول أن يكون له حضوه لدى البعض وأصبح هماك نوع من الاستمتاع بوجود فوضى لكي يحقق بعض ضعاف النفوس غرضهم بالنيل من الوطن والمواطنين والسائر في الشوارع الموجود فيها المعتصمين لا يشك بأن أصحاب الذقون المسيطرين على الشوارع لا يعرفون من الدين أي شيء وإلا كيف يسمحون لفتيات بعمر الزهور يسمحون لهن بمزاحمة الشباب والصياح والرقص دون خوف من الله أو حياء أو خجل من الناس وكيف يسمح هؤلاء اشباه الرجل بمبيت هذه النساء في الشوارع وقد قال احدهم ضاحكا أن جميع النساء الموجودات في الشارع يقفن للصلاة وقد تم إسقاط كل الأعذار الشرعية عنهن بفتوى أحد الجهابذة العلماء الموجودين في الساحة!!!! وقد قال أحد كبار السن ودموعه تكاد أن تخرج من عينية وهو واقف على الرصيف ويشاهد عدد من الفتيات وهن يزاحمن للوصول إلى وسط الحلقة التي يوجد فيها النساء, أين الحياء يا ولدي وأين المروءة من هؤلاء الناس وأين القبيلة التي كانت تحكم الناس الذي قد لا يفقهون من الدين شيء يذكر.

إن اختلاط النساء بالرجال شيء تنكره كل الشرائع السماوية وكل الأعراف القبلية ومع ذلك تجد عشرا الرجال وأِباه الرجال وهم يجرجرون بناتهم ونسائهم إلى تلك الشوارع وهم يعتبرون أنفسهم متحررين وأناس تقدميين والناس يعتبرونهم عديمي أخلاق وهذا هو الواقع للأسف الشديد ويأسف الإنسان كيف أصبح البعض منا بدون دين يردعه وبدون ضمير يزجره.

أكتفي بهذا فأنا اشعر بالغثيان مما شاهدته في تلك الساحة المشئومة.

زر الذهاب إلى الأعلى