[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

رسالة هامة إلى اللواء مجيديع والشيخ ياسر العواضي

هذه رسالة أوجهها باسمي ونيابة عن كل أبناء الشعب اليمني التواقين لمستقبل أفضل تتحقق فيه أحلام هذا الشعب وطموحاته، وخصوصاً أبناء محافظتي البيضاء ومأرب.

أتقدم بهذه الأسطر إلى اللواء مجلي مجيديع قائد الشرطة العسكرية والشيخ ياسر العواضي عضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام ونائب رئيس كتلة المؤتمر البرلمانية. وكلي ثقة في الله عز وجل أن يقرأوا هذه السطور بعقولهم وقلوبهم. لأنها لا ينقصها الحب. ولا يعوزها الرفق..

أنادي في هذه السطور علمين هامين على مستوى اليمن وعلى مستوى مناطقهم لا زلت أراهم إلى الآن مترددين في الانضمام إلى قوافل الثورة اليمنية السلمية التي تنشد واقعاً أفضل لليمن واليمنيين، وأراهم أثناء اجتماعهم بالرئيس علي عبدالله صالح في مثل هذه الظروف أنهم واقفون في المكان الخطأ. لأنهم يستحقون أن يكونوا مع طلائع هذه الثورة، لأنهم من خيرة شباب هذا الوطن ومن أبرز المؤثرين فيه، وينتمون إلى مناطق عرفت منذ الأزل أنها مبادرة وسباقة إلى عظائم الأمور ومعالي الشرف. وما عُهد عنها التأخر عن نصرة المظلوم والوقوف إلى جانب الضعيف.

لا أدعو هذين العلمين في هذه السطور إلى التخلي عن أحزابهم أو حتى مناصبهم، ولكني أدعوهم إلى موقف مشرف سيسجله لهما التاريخ بأحرف من نور، فهذه الثورة ليست ثورة المشترك وليست ثورة حميد الأحمر ولا ثورة علي محسن الأحمر. بل لقد صارت بالفعل ثورة اليمن من المهرة إلى ميدي. ولم تعد الآن ثورة الشباب فحسب، بل أصبحت ثورة كل الفئات.

وأقول للواء مجيديع الذي أحترمه وأعزه أنه يقع على رأس مؤسسة من أهم مؤسسات البلد وهي الشرطة العسكرية، وأناشده الله والوطن، ألا يقوم بإقحامها في قمع المعتصمين أو في مهاجمة زملائهم من القوات المسلحة والأمن الذين أعلنوا تأييدهم لمطالب الثورة.

وأقول للشيخ ياسر العواضي الذي كنت أسميه شيخ الشباب: أين أنت الآن يا شيخ من ثورة الشباب؟ لماذا أنت قابعٌ في المربع الخطأ إلى جانب الفساد المعتق، ومشروع الاستحواذ الخاسر الذي لم يستفد من نصائحك، ولم يقدر رجالك. وإن كان لا يزال عندك تحفظ بسبب الحساسية القائمة بينك وبين بعض الشخصيات في المعارضة، فإننا نطمئنك أن هذه الثورة بالفعل ليست ملكاً لأحد، كما أنه لا يجرمنك شنئان شخصٍ على ألا تقف إلى جوار اليمن. ذلك أن آل العواضي كانوا السباقين لتفجير الثورة السبتمبرية وحمايتها والثورة اليوم هي تجديد لثورة سبتمبر وإعادة اعتبار لأهدافها العظيمة. والآن أكثر آل عواض واقفون مع هذه الثورة ويتمنون أن يرون شيخهم الشهم والشجاع في المكان الذي يليق به..

هذه كلمات من القلب إلى القلب أوجهها إلى اللواء والشيخ، وأقول لهم: إن كنتم تحبون الرئيس علي عبدالله صالح فمن قمة الوفاء معه أن تنصحوه بأن لا يكابر، وأن ينقل السلطة بشكل سلمي وآمن، حتى يحفظ التاريخ له النصف المملوء من الكأس. أما مساعدته على المكابرة فليست سوى "إحباط عمل" ستكون آثاره السيئة عليكم أنتم أكثر من الرئيس صالح الذي أوشك على الرحيل. أما أنتم فشبابٌ في ريعان العطاء لا زلنا نطمح أن يكون لكم دور في يمن ما بعد علي عبدالله صالح.

فائق التقدير والاحترام وسدد الله خطاكم لكل خير.

زر الذهاب إلى الأعلى