البشارة

إلى كلّ المرابطين في ميادين التغيير:

غداً نَصِلُ
غداً يا شعبُنا البطلُ
جميعاً للغدِ الأتي سننتقلُ
ونشربُ نخبَ غزتِنا ونحتفلُ
ويسقطُ صاغِراً (هُبلُ)!

غداً نصلُ
برغمِ جميعِ ما فعلوا
ورغمِ دماءِ من قَتلوا
غداً سيُرحّلُ الجاني
إذا ما كانَ بالحُسنى سيرتحلُ!

غداً نصلُ
غداً يا ساحةَ التغييرِ
يشهدُ نصرنا زُحلُ!
وتهتفُ باسمنا الدولُ
يمانيون لا خوفٌ ولا وجلُ
يمانيون لا زيفٌ ولا دَجَلُ
يمانيونَ لا زيغٌ ولا مِيَلُ
يمانيونَ بالأرواحِ ما بَخِلوا
يمانيونَ واحدةٌ رؤانا ليس تنفصلُ!
يمانيونَ واحدة دمانا كيف نقتتلُ؟!
يمانيونَ في (صنعاءَ) مولدُنا
وفي (عدنٍ) سنكتهلُ!
يمانيونَ سوف يخلّدُ التاريخُ ثورتنا
ويكتبها بقافيةٍ
ومطلعُها (غداً نصلُ)

........

فقد أُنبئتُ يا وطناً
بماءِ المجدِ يغتسلُ
بصبحٍ مشرقٍ وغدٍ
على الخيراتِ يشتملُ
وقد أُخبِرتُ يا شعباً
صبوراً ظلَّ يحتملُ
لجرحٍ ليس يندمِلُ
بأنّا سوف نشتعلُ
شموساً كلّما ليلٌ
أظلَّ أضاءها الأمل!
وأنّا في عيونِ الظلمِ
مخرزِ موتِ ينشتلُ
غداً نصلُ

......

غداً سيخلّدُ التأريخُ
رغم أنوفِ من جهلوا
رجالاً ثابروا وصلوا
فكانوا خيرَ من قالوا
وكانوا خيرَ من عملوا
رجالاً أذهلوا الدنيا
وليست قط تنذهِلُ!
رجالاً أمنوا باللهِ
ناصرهم وأمرهم وقائدهم
عليهِ وحدهُ اتّكلوا
رجالاُ ما ارتضوا بالموتِ
لولا أنهُ الأجلُ!
رجالاً كلّما فقدوا
شهيداً زادهم عزماً
على الإصرارِ إذ عقلوا
بأن مطالب التغييرِ
حتماً سوف تكتملُ!
رجالاً علّموا التاريخَ
أنّ النصرَ محتملُ
وأنّ الظلمَ مرتحِلُ
وأنّ بوسعِ هذا الشعبِ
أن ما شاء ينتصرُ
ويُخرِجُ كلَّ جبارٍ
لأمرٍ ليس يمتثلُ
ويردعُ كلّ كفّارٍ
عنيدٍ ليس يعتدلُ
ويُخرسُ صوتَ قاهرهِ
ويصفعُ خدَّ أسرهِ
ويأسرُ كلّ من حرموهُ
حقَّ العيشِ في عزٍّ ويعتقِلُ
ويسلخُ جلدّ واليهِ وينتعِلُ!
غداً نصلُ

.....

غداً ستُسطّرُ الأجيالُ للأجيالِ
يا (صنعاءُ) من نزلوا
إلى الساحاتِ أو دخلوا
قصورَ الحُكمِ وانتشلوا
قياداتٍ بلا مُثُلٍ
عليها تبصقُ المُثُلُ!
قياداتٍ يُكَلَّلها
الغباءُ المفرطُ الفشلُ
قياداتٍ بغيرِ القولِ ما فلحت
ينافي قولَها العملُ!
قياداتٍ مؤجّرةٍ
فلا كانت قياداتٍ
ولا كانت عقاراتٍ
فما كانت سوى شيئٍ
ويأبى وصفهِ المثَلُ!
غداً نصِلُ!

.....

غداً قُدُماً إلى العلياءِ تحمِلُنا
رجالٌ كلّما بذلوا
شهيدا قبلَهُ بذلوا
شهيداً قبلَهُ بذلوا
شهيداّ قلتُ مرتَجِلاً
ومن مثلي سيرتَجِلُ
(لو ان ّ النصرَ معجزةٌ
لما كانوا سوى رُسُلٍ
وأنّى تكذِبُ الرُسُلُ!)
غداً نصِلُ
غداً نَصِلُ!