[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

السياسة أو القوة لإخراج الرئيس

عقلية الرئيس عقلية عسكرية بحتة يحسبها بحساب القوة ومن حوله لا يريدون صلاح اليمن بل يريدون بقاءه ليكون غطاء لهم طوال فترة عهده الممتدة لاكثر من ثلاثين سنة..

استخدم نوعين من السياسات مع خصومه فهو تارة يمد لهم الجزرة، وتارة يمد لهم العصا.. فعليك ان تتوقع العصا عندما تعطيه ظهرك..

لقد عرفه مناصروه قبل خصومه. ولذلك فهو ليس بالرجل الذى يمكن ان تثق به وبتصرفاته، فمهما أبديت له الولاء، فهو يرى ان ذلك حق عليك. ومهما عمل معك فهو يرى انه من حقه بصفته (الرئيس - الزعيم -الاب -الاخ -القبيلى -الحامى للدين - الديموقراطي - الحامى للشرعية -موحد اليمن) وغيرها من الصفات التي تجيز له أن يقول لن يستطيع أن يحكم اليمن احد غيري؛ فأنا تركيبة فريدة.

تذبذب الرئيس في قراراته في الايام الاخيرة هو نتاج لما يوسوس له. ولذلك فإن السياسى المحنك الذي يوجه الحركة الثورية للشعب لم يفهم بعد تركيبة الرئيس، ومن غير المعقول لرجل كهذا ان تعطيه فرصه ليلتقط انفاسه أو تخطئ حتى في الكلمة؛ فهو سيجيرها بسرعة لمصلحته ويبدأ في لملمة اوراقه.

من الضرورى جدا ان تتو إلى الضربات الاستباقية تلو الضربات.. ومن الضرورى جدا في حالة شخص كهذا ان تفقده أتباعه وتسعى بشكل سريع للنيل منه والانقضاض على مصادر قوته.

هو يراهن على الشعبية ويراهن على قوة المال لديه، ويراهن على قوته العسكرية، وهي القوة الأهم لديه التى تمثل الملاذ الآمن.. وهنا تبرز اهمية السؤال، هل ينفع مع شخص كهذا استخدام القوة أم السياسة؟

وجوابي، ان العارف بطبيعته يعلم تمام العلم ان السياسة ستفقده تركيزه.. وينبغي لمن يتعاطى معه ان يلعب على النقيض اذا اراد الحوار.. فيجب ان تقفل الباب. وإذا هدد بالقوة فيجب ان تعطيه السلم. لا يمكن وبأي حال ان تسلمه زمام المبادرة فهو من سيحشرك في خانة وزاوية ضيقة.. انه، وبلا شك، يلعب بالمتناقضات كما شبه نفسه، (الراقص على رؤوس الثعابين).

زر الذهاب إلى الأعلى