[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

خبرات الرئيس صالح !

ظهر الرئيس في حالة سيئة يكسوها الخوف والهلع في مقابلته مع قناة العربية ، رغم محاولاته الظهور في مظهر القوي الذي يمسك بمقاليد الأمور، المقابلة التي لم تضيف جديداً سوى المغالطات السابقة التي أعتدنا على سماعها منه من قبل كالتهديد بأن اليمن مهددة بالقاعدة ، والصوملة ... الخ .

أظهر الرئيس حرصه على اليمن وذلك من خلال رغبته عدم التنحي عن السلطة حتى يتم نقل خبراته خلال 32 سنة ، حباً في هذا الوطن ، وكأنه رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد الذي يُدعي إلى مناسبات مختلفة ليعرض تجربته التي قاد فيها نهضة أستطاع أن يفخر بها في العالم كله !!!!
ما هي الخبرة التي سيورثها الأخ الرئيس هل هي خبرته في دعم المتنفذين وإطلاق أيديهم لنهب مقدرات وخيرات الوطن ، وأراضي وممتلكات المواطنين والدولة كما هو حاصل الآن في عدن وحضرموت وصنعاء والحديدة وغيرها من المدن اليمنية ؟! أم هي في دعم المشايخ لتهجير المواطنين من مناطقهم كما فعل شيخ الجعاشن وأمثاله كثير؟!، أو خبراته في إحياء النعرات الطائفية والمناطقية وإذكائها ليبقى على كرسي الحكم الذي لا يستحق كل هذا النهر من الدماء.
أم هي في إشعال الأزمات المتلاحقة في اليمن والزج بأبنائها في ست حروب في صعده قُتل فيها آلاف وجرح فيها آلاف وكلفت الدولة مليارات الريالات .
أم هي الخبرة في فتح المجال الجوي للطائرات الأمريكية تضرب من تشاء في أي وقت تريد كما فُعل بأبناء المعجلة في أبين ومن قبل الحارثي في مأرب ؟، أم الخبرة في توريث أبنائه وأقاربه وأصهاره مقاليد الأمور والمناصب الرفيعة والحساسة في الدولة .
أم هي الخبرة في زيادة نسبة الفقر الذي استفحل في المجتمع وصار أكثر من 50% من المواطنين تحت خط الفقر والبطالة التي ارتفاع معدلاتها في اليمن .
أم هي الخبرة في تهجير الشباب إلى دول الجوار والتغني المستمر أن لديه قوة بشرية وأنه يرغب بتأهيلها لتستوعبها أسواق دول الجوار ، بدلا من أن تستوعبها السوق اليمنية ؟!!
ولا ننسى كذلك خبرته في خلق الأزمات حتى تعيش اليمن في مربع الأزمات فمن أزمة إلى أزمة "حرب 94م ، أزمة حرب الحوثيين ، أزمة القاعدة"، و المستفيد الوحيد منها هو لأنه علم أنها كفيلة بإطالة مدة بقاءه في السلطة كل هذه الفترة .
أم هي الخبرة في تنفيذ المجازر بحق أبناء الشعب اليمني كما حدث للمعتصمين في ساحات التغيير ، وخبرته في تجنيد البلطجية للقيام بهذه المهمة .
و خبرته في مسخ العملية الديمقراطية في انتخابات مشوهة ومزورة تقوم على دفع ملايين الريالات لشراء الذمم والولاءات ، واستخدام السلطة والمال وأجهزة الإعلام، و أفضت هذه الانتخابات إلى أغلبية كسيحة تفردت بحكم البلاد وأوصلت البلد إلى نفق مظلم، ومرحلة من الاحتقان السياسي كما نشاهده اليوم !
وعن خبرته في دعم القاعدة في اليمن التي جعل منها دولة يخاف منها الأصدقاء والجيران والعالم أجمع لأنها تصدر الإرهاب ، وصرنا لا يقع حادث إرهابي لا وقيل أن المتهم فيها أما درس في اليمن أو من أصول يمنية ، أو أسلحته مرت من اليمن، وارتبطت الصورة الذهنية لدى العالم الآن عن اليمن أنها بؤرة من بؤر الإرهاب.
وعن خبرته وذكاءه الخارق في التبشير بحرب أهليه مدمرة تقلق المنطقة إذا لم تعمل معنا كل الدول الخيرة سواء كانت شقيقه أو صديقه على رأب الصدع والانخراط في الحوار السياسي بحسب مقابلته في العربية.
إذا هذه هي جزء من خبرات الرئيس التي دعا إلى الاستفادة منها ، وهي التي أجلت أن يسلم السلطة حتى يجد من يلقنه هذه الخبرات التي يجب تنقل بنظره ، وحرام أن يذهب هذا الرئيس ولم ينقل هذه الخبرات المتميزة التي أوصلت اليمن إلى مصاف الدول المتقدمة!!
لقد أصبح الرئيس بيت خبرة يستطع بعد تنحية عن السلطة أن يفتح له شركة أو بيت خبرة يقدم خبراته هذه التي اكتسبها خلال فترة حكمه، ومن باب الأمانة وحبه للوطن يحرص على نقل مثل هكذا خبرات إلى أيدٍ أمنة !!!

زر الذهاب إلى الأعلى