[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

إلى قادة الخليج: هذا هو الخائن والمخادع بكم

مع صدام حسين:

استطاع بأسلوبه وتفوقه في ممارسة المكر والغدر والكيد والخداع والدجل والدس والمناورة والتلون وسوء الطباع، استطاع توريط صدام المغرور في أكثر من موقف والزج به في عتو الصراعات مقدماً له النصح والرأي والمشورة إلى الهاوية.. لقاء ما كان يتقاضاه من العمولات الشخصية والدعم والإسناد المالي والسلاح والمواد البترولية تباع في بلد المنشأ.. إلى ذلك جميع مستحقات القوات اليمنية ومرتباتها وأسلحتها أثناء تواجدها بالعراق في حرب الخليج الأولى.. يتقاضى كل ذلك نقداً باسمه وتصرف مقابلها عبر الملحق العسكري وقيادة القوة من خزينة الجيش اليمني.

في حرب الخليج الثانية:

أثناء غزو الكويت كان أكثر المشجعين لصدام والموالين والمؤيدين والمناصرين المتآمرين.. يقدم المعلومات والنصائح والاستشارات والدفع له لتهديد السعودية واحتلال (الخافجي) في الوقت الذي يثير حفيظة اليمنيين وينفث سموم الحقد والكراهية لإخوانهم وجيرانهم الأشقاء، ويحرك المظاهرات المؤيدة لصدام ويوهم الإخوة أنه إنما يمتص غضب الشارع لاحتوائه وتهدئته وهو المحفز والداعي والمشجع.

من جانب آخر كان يوهم الولايات المتحدة أنه سوف يستغل علاقاته بصدام ونفوذه عليه من أجل كبح جماحه وتحجيمه وإقناعه حيث يقوم برحلته إلى بغداد وهناك يشيد بفارس العرب وشجاعته وخطواته ويعرض عليه خدماته ويقبض إتاواته مؤكد أنه إنما جاء زائر ومؤيد وموهماً إياه أنه سوف يزور واشنطن لتحذيرها من التمادي وما قد تتعرض له من انتكاسات... الخ. فيما كان يمارس عملاً مزدوجاً كدأبه دائماً والكذب والتآمر.

كان يستغل طيبة الشيخ زايد ويلعب ويعبث معه بأساليب منحطة ومهينة ويستقبل طائرات صدام ومجوهراته وكميات هائلة من الكنوز واعداً إياه بحفظها أمانة. وفيما بعد استضاف ابنته وتظاهر بالعطف والحنان مع تقديم مساعدات لا تغني من جوع، هذا هو الخبيث الشقي الذي لا يؤمن بدين ولا يعرف الوفاء أو يستحي.

أخيراً كرر ألاعيبه من خلال القاعدة والإرهاب واستمر في الإرهاص والتخويف ونشر الإشاعات والإفك والخداع. ولذلك أسهم في توسيع نشاط القرصنة وحادثة كول والتخويف من إيران وغيرها، والإخوة في الخليج والسعودية بحسن نية يُخدعون ويصغون إليه ببراءة ويتعاطفون مع الثعبان والتنين ويسمعون له.

* قائد الأمن الحربي الأسبق ومحافظ محافظة إب الأسبق

زر الذهاب إلى الأعلى