[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

صواعق على خطوط ثورة الشباب اليمني

كما يروى في منطق الثورات ان الثورات يخطط لها العظماء والمثقفيون ومن اجل البسطاء والفقراء والعاطلون عن العمل والمقييدون بالقمع والاذلال والمهانة وضيق سبل الحرية تقوم هذه الثورات وتعود بالنفع وينفذها الابطال والمناضلون ويقدمون ارواحهم كالشموع التي تحترق لتضيء المجتمع وفي الاخير يحكمها الانذال وتعود بالنفع على الانتهازيين.

هكذا هي اليمن وبمرور سنوات مايقارب خمسين سنة على عمر الثورة السبتمبرية والتي اشعلها الاحرار من اليمنيين والتي ابطلت التخلف الامامي الذي طالما سمعنا بهذا الكلام الكثير من المرات والمناسبات وايجاد ثورة حاملة بالعلم والمعرفة والحياة الكريمة لليمنيين والتي وجدت من اجل رحيل الطواغيت إلى الابد.

بعد تحقيق ثورة 26 سبتمر كان وللأسف ردها بطيئاً على تطلعات شعبنا الكريم بمعنى انها قامت ولم تحقق ابسط مقومات اهدافها سوى الجهل والفقر والمرض والجيش اللاوطني والوحدة اللفظية لا غير.

ومن هنا ننادي كل ابناء الطيف اليمني وخاصة الشباب الطامحين في التغيير ان هذه اللحظات التاريخية الحاسمة يجب ان تكون لحظات تلبي تطلعات هذا الشعب المنهك بالحروب والماسي والجراح والحالة الاقتصادية المنهكة التي اكلت الاخضر واليابس وقتلت القطاع الخاص ووقفت نمو الاستثمار وتوفير البيئة الملائمة له. ويجب على شباب الثورة ان يسعوا إلى تحقيقها ويسهروا عليها إلى ان تحقق ارادة الشباب بالاضافة إلى ثورة 26 سبتمبر.

والسؤال المطروح هل هناك مخاطر تواجه هذه الثورة وما الذي يراهن عليه هذا النظام الفاشل للبقاء في السلطة. ربما حتى اللحظة الحالية يراهن النظام على الموقف الأمريكي والذي لم يزال حتى اللحظة غير صريح وواضح كما كان في الحالة الثورية المصرية في ايامها الاخيرة ولهذا المطلوب من الشباب تكثيف الضغط وتنويع الاساليب داخلياً وخارجياً حتى يجبر الموقف الغربي تخليه عن هذا النظام الفاشل وبوضوح شديد ربما لم تجد الولايات المتحدة الأمريكية حليفاً لها كهذا النظام وترى مصالحها ستسير بشكل اسرع من اي نظام اخر وهذا ماتريده ولم يخف مافعلته الطائرات الأمريكية على ابين في قصف المعجلة_ والتي كشفتها وثائق ويكيليكس_ باسم الحكومة اليمنيية.

والمرتكز الثاني الذي يراهن عليه هذا النظام الذي يلفظ انفاسه الاخيرة هو الموقف السعودي المبهم ايضاً حيث انه ربما يرى احتمالية المخاطر التي قد تهدد مصالح السعودية وكذا يريد ان يبقى هو اليد الخفية واللاعبة في اليمن ولكنا نقول على دول الخليج ان تحترم ارادة هذا الشعب وان تترك له اختيار من يشاء وان يعيش حياة حرة وكريمة وان يتخلص من التبعية لاي طرف ولاي جهة كانت.

طلت علينا قناة اليمن الفضائحية في الايام الاخيرة و صحف ومواقع هذا النظام المتهاوي وهم يتحدثون عن الشرعية وانهم هم الاغلبية وقد صدعونا زمناً من قبل هذا بأنهم هم حزب الاغلبية هذه الاغلبية الساحقة والماحقة التي انهكت المواطنيين والتي ادخلت الينا برلمانيين عالة على هذا الشعب لايعرفون القراءة والكتابة ولايجيدون الا رفع الايدي لقرارت ارتجالية غير مدروسة ادخلت البلد في توهان والغت شراكة الاخر وكل القوى السياسة والوطنية في البلد وافرغت المجلس من مهامه وواجباته حينها اصبح المواطن اليمني لايرى اي حل بالانتخابات ولا بالاستحقاق الدستوري ولا القانوني وشعر بالاغتراب في وطن يتهاوى امام عينه ولايستطع ان يرى اي بصيص امل للتغيير.

وحينما انطلقت جماهير شباب التغيير غرست بعض الدسائس لتشتييت الشباب وايهامهم بأن قوى المشترك سرقت الثورة ومن هذه الاقاويل الوهمية فرد عليهم الشباب ان هذه القوى هي جزء من المجتمع اليمني وهي نتاج هذه الحالة الثورة التي هي لم تكن وليدة اللحظة وانما هي عبارة عن تراكمات عبر سنوات مضت من البؤس والحرمان.

واخيراً اقول للمشككين ان الشباب هم قادرون على حمل هذا الفكر النهضوي والامضاء بالثورة إلى رؤية وطنية وشراكة حقيقية لكل الاطراف وستوضع امام الجميع حينها لن يبقى امام الاخرين الا ان يرغدوا بالدولة المدنية القادمة بإذن الله دولة المؤسسات ودولة القانون وهم اذكى من المتشككين المثبطين الذين لا هم الا النخر في كل شيء جميل وصدق الله القائل في وصف من مثل هؤلاء القوم ""اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون"" صدق الله العظيم فهؤلاء الشباب خرجوا حباً لهذا الوطن المنهوب وليس لشخص بعينه جعل اليمنيين مسلوبي الارداة والحرية والابداع.

ماليزيا
0060129329145
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى