[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

تهديد ووعيد وألفاظ نابية!!

لم يدر بمخيلتي أن ثقافة اليمنيين –بعضهم– وصلت إلى هذا المستوى من الانحدار في التخاطب، وهي بطبيعة الحال تعكس ثقافة نظام دام ثلاثة عقود، غذى فيهم الكراهية المطلقة والبغض والرغبة في استئصال الآخرين ممن يخالفهم الرأي!

قال يوم الأحد (الحماقة) والذي تناولت فيه النظام في اليمن المتمثل في الرئيس علي عبدالله صالح، كشف حجم التردي الذي طال ثقافة هذا المجتمع، وتنامي مفردات السب والشتم والتهديد والوعيد، وعلى ماذا كل هذا؟!

كيف لشخص مسلم أن يصدر منه كل هذا الحقد تجاه كاتب مقال، والأغرب من ذلك يبدأ خطابه بتحية الإسلام، بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم ينتقل مباشرة إلى الشتم والوعيد والتهديد!

هي ثقافته التي تربى عليها –ثقافة علي صالح- تجاه الآخر، ثقافة تربية ثلاثة عقود من زمن علي صالح، وليتها كانت الرسالة الوحيدة، لكن بدا أن معظم مؤيدي هذا الرئيس على المنوال ذاته من الثقافة المخيفة على اليمن برمته، خاصة في ظل ظروفه الحالية، حيث هناك من يدفع باليمن إلى المواجهة التي نسأل الله لليمن وأهله السلامة من شرها.

ماذا فعلت يا علي صالح يا رئيس اليمن الموحد، بالشعب اليمني؟ لكي يخرج من دماثة الأخلاق التي عهدناها فيهم، والسماحة التي عرفناهم بها، والطيبة التي أحببناهم عليها!

للجنوبيين مع التحية:
تصور البعض –الجنوبيون- أنني أسأت إليهم بكلمة انفصاليين، ولعل حسن خطابهم وعتابهم يعكس درجة عالية من أصالة هذا الشعب، وكل ما نرجوه أن لا يمنحوا بطولة وحدة اليمن للرئيس علي صالح، وبخروجه تسقط الوحدة، فاليمن الواحد أقوى من اليمن المقسم، وما أنتم فيه –الجنوبيين– من هضم لحقوقكم والظلم الواقع عليكم سيزول إن شاء الله بزوال هذا النظام الظالم، ودام اليمن وشعبه بالخير والاطمئنان والأمن والأمان.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى