[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

أين السبب؟

لا أدري بعد أن عجزت عن فهم ما يدور بعقلية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع اختلاف تصريحاته وتناقضها كل أسبوع عن الأسبوع الذي قبله، وكل يوم عن اليوم الذي قبله .. وكل ساعة عن الساعة التي قبلها، هل العيب في ضحالة تفكيري .. أم أن هناك بالفعل تناقضا معيبا في التصريحات نفسها؟!

- ابتدأ الرئيس علي عبدالله صالح باتهام أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء انتفاضة الشعب اليمني .. ثم عاد في اليوم الثاني مباشرة للاعتذار لواشنطن بحجة أن ما قاله هو سبق لسان غير مقصود؟!

- وبعد ذلك، ومع اتساع نطاق التظاهرات، وانضمام كبار مساعديه للمعارضة، وافق على التخلي عن الحكم .. شريطة أن لا يحدد المعارضون من سيخلفه في الرئاسة.

- وبعدها تراجع مجدداً وقال أنه باق لنهاية مدته «الدستورية» .. وأن على المتظاهرين المطالبين برحيله – الذين قدروا بأكثر من 4,5 مليون مواطن يمني – أن يرحلوا هم؟

- وتكرر هذا السيناريو حتى قامت دول الخليج بمبادرتها التي رفضها .. ثم عاد وقبلها، ثم بدأ في التراجع حين قضت المبادرة بضرورة تنحيه لنائبه، وطلب مهلة خمسة شهور بحجة خشيته من حدوث اضطرابات في حال التسليم الفوري للسلطة؟!

لا أدري سبب هذا الهلع الذي أصاب الرئيس اليمني خوفاً على الشعب من اضطرابات مستقبلية .. بينما يعيش اليمن اضطرابات يومية يفقد فيها الشعب أرواحا بريئة على يد قوات علي عبدالله صالح نفسه؟! فماذا يمكن أن يحدث من سوء أكثر مما يحدث على أرض اليمن اليوم؟

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى