[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

هل ندم الصالح على فك الارتباط مع الإسلاميين؟!

أعلن في غمرة هيجان توتره إبَّان الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2006م أنه استخدم الإسلاميين كرتاً فلما نفدت وظيفته ألقى بهم في مزبلة التاريخ.

قَلَّبْتُ لفظ (كرت) وبحثتْ عن معنى عربي لكلمة (كرت) في قواميس اللغة العربية ففتحت (لسان العرب) لعلي أجد معنىً عربيا صحيحاً لاستخدام هذا اللفظ فلم أجد له معنىً ، غير المعنى الاصطلاحي المستخدم ، فالمعنى العربي للفظ كرت بعيد كل البعد عما يراد به اصطلاحاً .. الذي يمكن أن يعني صفراً أو قطفاً إذا استنفذت منفعته أُلقي به..

فالكرت صفرٌ ، لكن لما تحدث الصفر عن نفسه قال:
انتبه لي يا رفيق إنني الكرت الطليق

عفوا بل قال:

انتبه لي يا رفيقْ إنني الصفر الطليقْ
ليس بي نطقٌ ولكن أنا في العلم عميقْ
مستديرٌ متكاملْ لصلاح المتعامل
عن يمينٍ أنا هائلْ ويسارٍ أنا خاملْ

وعلى كلٍ فباعتبار المعنى الاصطلاحي للفظ ( كرت ) تُرى في معمعان الأزمة اليمنية القائمة اليوم : من الكرت ومن الكارت ومن هو المكروت ؟ هل يستطيع أحدٌ أن يجيبني على تساؤلي أم ننتظر حتى يكتب الصالح مذكراته؟؟ لكن كي أعينك أخي على الإجابة أضع بين يديك هذه المعلومات للمساعدة:

قَلَبْتُ الكلمة أي قرأتها بالمقلوب فوجدت اللفظ التالي ( كرتٌ .. تركٌ) ووجدت الصالح يدّعي أنه استخدمهم كرتاً ، والإسلاميون تركوا الصالح يواجه مصيره بدءً بالحروب الستة مع الحوثيين وانتهاءً بهذه اللحظات التي واجه فيها نظامه ثورة الشباب التي لم يحلم بمواجهتها أو يفكر فيها قط ، والمطالبة برحيله شخصيا لا قبول بدون ذلك أو بغيره إطلاقا.

فما قصة الصالح والحركة الإسلامية في اليمن؟

تحالف الحركة الإسلامية مع الصالح بدأت منذ توليه كرسي الحكم عام 1979م على إثر اغتيال الغشمي غفر الله له في ما عرف بحادثة الحقيبة الملغومة ، على أنَّ الذي قرَّب بين الطرفين وحقق هذا التحالف مساندة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر غفر الله له الصديق الحميم والراعي الوفي للحركة الإسلامية.

وقفت الحركة الإسلامية تساند الصالح في ثمانينات القرن الماضي القرن العشرين فيما عرف بحروب في المناطق الوسطى ، وكان موقف الحركة الإسلامية المساند هذا هو الذي رجح كفة الصالح في حروبه تلك بعد أن كاد يستسلم منهاراً ومستعداً لتقديم أية تنازلات لا تقترب من كرسي الحكم للجبهة الوطنية ، فحسم الإسلاميون الحرب لصالح النظام ، فاستقرت اليمن في يد الصالح ، وانتعشت الحركة الإسلامية وعاشت أزهى أيامها ، وحققت الكثير من انجازاتها..

وعندما بدأت تباشير تحقيق الوحدة اليمنية عام 1989م وكانت المشاورات على أشدها وكان للحركة الإسلامية أجندة خفية غير ظاهره على السطح تدفع بالصالح نحو تحقيق هذه الخطوة رغم أن هناك تحفظ من قبلها على دستور دولة الوحدة الذي تم صياغته في ظروف استثنائية لا تلبي حاجات المرحلة الراهنة..

وبعد إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م كان التجمع اليمني للإصلاح أول حزب يتم الإعلان عنه ، برعاية كريمة من الشيخ عبد الله غفر الله له ، ومباركة حميمة من الصالح نفسه ، كثمرة للتعدد السياسي الذي توافق عليه شريكا هذا الوحدة ، ليكون الإصلاح السند القوي شعبياً في مواجهة المستجدات ، وفرملة التطورات التي قد تجرجر اليمن إلى الاستجابة لكل ما يمكن أن يطرحه الآخر.

وفي الاستفتاء على دستور دولة الوحدة اليمنية كان الإصلاح يحمل لواء التأييد لإعلان الوحدة لكنه يحمل بالمقابل المعارضة القوية لهذا الدستور ويطالب بتعديله ليبلي حاجات المرحلة قبل الاستفتاء عليه ، فمثل هذا الموقف إحراجاً لشريك الصالح في الوحدة اليمنية.

وفي أول انتخابات ديمقراطية تعددية في اليمن الموحد حصل الإصلاح على المتربة الثانية من حيث عدد المقاعد في أول برلمان منتخب ، وبذلك دخل كشريك ثالث في التشكيل الحكومي لحكومة الائتلافية وحصل على عدد من الحقائب الوزارية إلى جانب عضو في مجلس الرئاسة ، وكاد الأمر أن يؤدي إلى تقارب بين الشريكين المتنافسين الإصلاح والاشتراكي يعزز التوازن القائم ويدعمه عندما التقى المفاوضون عن الأحزاب الثلاثة في حديقة دار الرئاسة ، لكن عدم الثقة حالت دون ذلك ، ولله المراد فيما أراد.

وفي حرب صيف 1994م وقف الإصلاح إلى جانب خيار الوحدة في وجه مشروع الانفصال وقدّم بطولات نادرة ساندت النظام ، وأدت إلى سقوط محافظة شبوة وقاعدة العند يومها ومن ثم انهيار مشروع الانفصال تماما عندما دخلت القوات المكلا بمحافظة حضرموت وهروب قادة الانفصال إلى الخارج.

ولكن بعد حرب صيف 1994م اختلت التوازنات وشعر الإصلاح بأن الدائرة تدور به ، فقد بدأ النظام في تفكيك انجازات الحركة الإسلامية التي حققتها منذ بدء التحالف وأهمها المعاهد العلمية.

وفي الانتخابات النيابية عام 1997م حصل حزب الحاكم على أغلبية سماها مريحة تؤهله لفك ارتباطه بالإسلاميين والبحث عن حلفاء جدد من خارج الحدود ، ورغم أن قادة الإصلاح حاولوا تذكير الصالح بأنه حزب الشدة ، وبينما الأعوان الجدد والنخب التي تلتف حوله هم حزب الرخاء ، والمغنم لا المغرم ، إلاّ أنه ذهب إلى أبعد حدٍ في الإيذاء وتقصيص جناح انجازاتهم.

وفي أول انتخابات محلية 1999م تغوَّل حزب الحاكم واستمات واستخدم الدبابات في الرضمة والحيمة كي لا يترك لحليفه القديم (الإصلاح) سوى الفتات.

فأعلن الإصلاح في مؤتمره الثاني الدور الثاني أنه سيقاطع الانتخابات الرئاسية ما لم يتم إعادة النظر في سجلات وقوائم الناخبين المشحونة بالتزوير ، غير أنه عاد وبضغوط من رئيس الهيئة العليا في المؤتمر الاستثنائي فقبل وعد الصالح بحذف 25 ألف اسم هم أسماء الأموات في السجلات ، بل وذهب إلى أبعد من ذلك فكان الصالح هو مرشح الإصلاح لأول انتخابات رئاسية وذلك قبل ستة شهور من بدء الحمل الانتخابية!

لكن المنعطف الخطير كان عندما أعلن الأمين العام للصلاح انتهاء تحالفه مع حزب الحاكم ، وذلك في مقابلة مع قناة الجزيرة في 7/3/2001م وبالفعل بدأ الإصلاح بتفعيل معارضته ليكون أقوى أحزاب المعارضة على الإطلاق ، ثم انظم إلى المعارضة الأخرى في الساحة يقوي مكانتها ويعزز دورها ، وقد حسب البعض ذلك تكتيكا لتبقى السلطة بين الشريكين حزب الحاكم والإصلاح ، لكن الأيام أفرزت تكتل اللقاء المشترك بين أحزاب المعارضة الرئيسية وتعززت الثقة بين قيادتها مع الأيام وقد لعب الأستاذ جار الله عمر غفر الله له دوراً يكتب في رصيد حسناته من أجل ذلك.

وجاءت الانتخابات النيابية عام 2003م وشاركت فيها أحزاب اللقاء المشترك رغم يقينها أن السجل الانتخابي مرذول وقوائم ناخبين مزورة ، واستطاع الحاكم فيها مصادرة بعض الدوائر للمعارضة حتى بعد إعلان نتائجها ، مما حقق للحزب الحاكم الأغلبية الكاسحة ، لكن ذلك جعل المعارضة تقوى ويشتد عودها وتصبح معارضة فاعلة.

ترك الإصلاح حزب الحاكم يواجه قدره في ستة حروب مع الحوثيين في صعدة بدءً من العام 2004م فلم يستطع أن يتقدم خطوة إلى الأمام ، بل وصل الأمر إلى ما يشبه الانهيار أمام الحوثيين ولم ينفعه تدخل السعودية في الحرب بل عزز مكانة الحوثيين وقوى جبهتهم ، فحاول الحاكم الاستعانة بأنصار الأمس لكنهم ظلوا على الحياد يدينون الحرب ، ويدعون إلى الحوار بين شركاء الوطن وحل أزمات البلاد سلميا لا عسكريا.

عجز الصالح وحزبه عن حسم أمره في ميادين القتال وتكبد الوطن خسائر اقتصادية كبيرة ، ألجأته إلى وساطة خارجية تدفع إلى تدويل القضية ، فلم توقف الحرب إلا بوساطة قطرية..

بلغت المعارضة ذروتها حين أعلن اللقاء المشترك عن ترشيح المهندس فيصل بن عثمان بن شملان غفر الله له في الانتخابات الرئاسية ودخل في منافسة جادة مع رئيس حزب الحاكم لم تعرف لها البلاد العربية قبل ذلك مثيل أبدا.

وبعد الانتخابات الرئاسية انفجرت ثورة المتقاعدين والعسكريين الجنوبيين المُقْعَدين قسرا بعد حرب صيف 1994م في الجنوب وكانت في بدايتها مطالب حقوقية ، تطورت إلى حراك جنوبي والمطالبة بفك الارتباط..

وفي المؤتمر العام الرابع للإصلاح مطلع عام 2007م أُعلن عن النضال السلمي وأن قيادات الإصلاح سوف تتقدم صفوف الشارع لمواجهة الطغيان نضالا سلميا من أجل نيل الحقوق والحريات .. وأن للصبر حدود .. وأن عجلت مقاومة الظلم قد دارت ولن تعود إلى الوراء .. وأن مقاومة الظلم لن تتوقف إلا بإصلاح الأوضاع ، وتنادى أعضاء المؤتمر إلى ضرورة تأسيس قناة فضائية لتغطية الفعاليات السليمة التي يأبى إعلام الدولة تغطيتها لكونه موجهاً لا لتغطية فعاليات القوى السياسية في البلد وإنما مسخر لتغطية أنشطة الحاكم وحزب وجمعوا لذلك التبرعات ورسمت خطة التنفيذ وجعلوها إحدى أهم قرارات المؤتمر.

وتعامل حزب الحاكم مع هذه القرارات بسذاجة وغرور من بيده مقاليد البلد وإمكانياتها ، وبتكتيك بليد حين أعد تصور لعدد من القنوات الفضائية الجاهزة الأسماء لما يحتمل أن يسمي الإصلاح وجامعة الإيمان قناته بها فجاء رتل من القنوات التي لا يشاهدها المستهدفون مثل : سبأ والإيمان .. وهو تصرف النعام الغبي العاجز الذي يدس وجهه في التراب كلما حدق به خطر..

ومن يومها رسم الإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك والقوى السياسية الأخرى المتحالفة معه إستراتيجية لتهيئة القاعدة الشعبية باعتبارها أداة التغيير وهو ما عرف بإستراتيجية الشرعية الشعبية.

ومنذ العام 2009م وجهت أحزاب اللقاء المشترك الدعوة من خلال مشروعهم للمخرج من أزمة ، ثم الدعوة إلى المؤتمر وطني للحوار لمناقشة معاناة الوطن وتصدعاته يشارك فيه كل فرقاء العمل السياسي في اليمن في الداخل والداخل : الحاكم وأنصاره ، واللقاء والمشترك وأنصاره ، والحراك الجنوبي ، والحوثيين ، فاعتبره حزب الحاكم توريط له من أجل إعادة صياغة العقد الاجتماعي وسحب السلطات من تحت قدم الحاكم ، فأخذ يراوغ ويناور ، ثم لما بدأت الخطوات العملية رفضه مما أشعل الفتيل من تحت قدمه.

وبعد التطورات المتلاحقة منذ ديسمبر 2010م التي تشهدها الساحة العربية ، وسلطت حزب الحاكم تفقد شرعيتها والبساط يسحب من تحت قدميها تباعا وكلما مارست العنف توسعت دائرة الاصطفاف الشعبي.

وهاهي قناة سهيل وكل شعارات المؤتمر الرابع للإصلاح وقراراته التي تعامل معها حزب الحاكم باستخفاف تؤتي ثمارها وتتوج النضال السلمي بهذا الحراك الضخم وثورة الشباب التي لم يكن يألفها الحاكم ولا حزبه فيقدم التنازل بعد التنازل فتواجه بإصرار عنيد.

وتلعب سهيل القناة الحديثة دورا كبيراً في تغطية الأحداث ، تقديم الحدث وتحليله بمهنية عالية استطاعت تصوير الحدث وتقديم المعلومة أولا بأول وصنع الرأي ، وتوحيد هدف الشعب اليمني ولأول مرة منذ حرب 1994م وهو إسقاط النظام وشعار : ارحل ، وإيجاد وحدة فكرية لشعب لا يبحث عن الانفصال ، أو التشدد ( القاعدة) ، أو الطائفية كما كان يصور ذلك الإعلام الرسمي ، ويلعب النظام على أوتارها كغيره من النظم العربية المستبدة التي تلعب على مثل هذه الأوتار وتنفخ فيها لتعيش فوق نارها ودمائها ، فاتضح أن الشعب يبحث عن الكرامة والحرية والعزة التي اختزلها الحاكم في ذاته وبطانة السوء من حوله ، ومنح الشعب القهر والمحسوبية والبطالة والمناطقية والطائفية وتصويره بالتطرف والعنف.

أنها القناة التي فضحت بلطجة النظام بالصورة والدائرة الحمراء ، وتلعب دورا في حماية ثورة التغيير السلمية من بطش النظام ، واستطاعت أن توفر للمشاهد متابعتها مع متابعة قناة الجزيرة في آنٍ واحد ، لقد تجاوزت الإعلام الرسمي الذي تبذل له ملايين أو مليارت الريالات دون جدوى..

الشيء الوحيد الذي ما اعترف لي أن يطالب الصالح الرحيل شريطة أن لا يلاحق لا هو ولا أولاده من بعده وإلى يوم الدين ! كيف؟!

إن الشجاع يتحمل مسئولية أخطائه إن كان قد أخطأ ، ويحول فشله نجاح ، فيكون فشله أول خطوات نجاحه مستقبلا ، يواجه أخطاءه لا يهرب من نتائجها بكل جرأة ، وأولياء الدم عندما يرون هذه الشجاعة وصدق هذه العودة والأوبة ، فلا شك أنهم يسامحون ، حتى لا يُقال ذهب أهلُ العفو : ( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )( الشورى40) .

فلا ضمانات المحققة لخيري الدنيا والآخرة صلة الإنسان بربه فلنتجرد عن غيرها ، إن أصل الداء : علاقة الإنسان بربه ! فإن تك هذه العلاقة غامضة واهنة فتلك هي أم المصائب ، ولن تجد صاحبها إلا شاكياً باكيا محسورا مقسورا ، أما إن اضطراب حبل علاقته بالعباد وانصراف قلوبهم عنه ، وبالتالي حزنه على ذلك فينبغي أن يكون هينا : (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) (النساء19).

لذا أُذكر بما حدث للشيخ عليش غفر الله عندما قيل له لما سجن: تملق الخديوي لعله يعفو عنك فأنشد بكل شجاعةٍ وعلوِ همةٍ:

ألزمْ باب ربكْ واتركْ كلَ دون
واسأله السلامة ما قدر يكون
لا تَكْتَرِثْ لهمِكْ ما قُدِّ يكون

فلا يتفق طمعٌ في الدنيا وانتصارٌ للمثل العليا، وفيما (رواه الطبراني): (يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ، فإن ما قلَّ وكفى ، خيرٌ مما كَثُرَ وألهى).

يقول ابن عطا السكندري غفر الله له في كلماته : متى آلمك عدمُ إقبال الناس عليك ، أو توجههم بالذم إليك ، فارجع إلى علم الله فيك ، فإن كان لا يقنعك علمه فيك فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه أشدَّ من مصيبتك بوجود الأذى منه..

يذكر الشيخ محمد الغزالي غفر الله له في تعليقه على هذه المقولة : إن صلة المؤمن بربه هي أساس أمنه أو قلقه ، فرحه أو أساه ، أما صلته بالناس فتجيء في المرتبة الثانية ، ورأي الناس في أمرٍ ليس حكماً مبرماً ، ورأيهم بشخصٍ ليس حكماً مبرما.

وفي الأزمات التي تحتاج نجدة ، والشدائد التي تحتاج بطولة ، تبحث في الزحام عن الرجال فتروعك ندرتهم ، كيف وقد صرحت بأنك فهلوي واستخدمتهم كروت ، لن تنفع فلول مرتزقة المثقفين الذين لا يعملون طوعا كما : ( لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلاّ قَلِيلاً) ( الأحزاب :16):

ما أكثر الناس ، لا ، بل ما أقلهمُ اللهُ يعلمُ أني لم أقل فندا

إني لأفتحُ عيني حين أفتحها على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا

فهل ندم الصالح وعض أصابعه على فك ارتباطه بالإسلاميين ، وصار يميز بين الكرت من المكروت .. أجيبوني ؟ ِِ

زر الذهاب إلى الأعلى