[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

شكراً لك أيها الرئيس!

لأنك قدمت للعالم 5 مليون متسول ومثلها ارهابي ومثلها مشرد ومثلها ومثلها..شكراً لأنك قدمت ثقافة التيارات والمذاهب والمناطق والشللية والقبلية والانتماءات الضيقة إلى اليمن..

شكراً لأنك شردتنا حفاة عراة في حدود الدول الشقيقة والصديقة نفترش الارض ونلتحف السماء وعيوننا تبكي بؤساً وشقاء شكراً لأنك اغلقت في وجوهنا ابواب الرزق في الداخل ومنعتها في الخارج..

أحرقت كل ما هو جميل في الارض والعرض والإنسان لتترك ارثاً مشوها سيقتص منك لا محالة..
كل يوم أراك تنزل شفرةً في وحل السقوط الذي يزجك فيه من حولك فاشفق عليك لأني يمني وتأبى نفسي الشماتة بك وانت كالببغاء تردد ما يقال لك لا حول لك ولا قوة..

يا علي (كدت ان اقول يا اخي وأنى يكون لي اخ مثلك) يا علي... لا تكن كالذي قيل له اتق الله.. فأخذته العزة بالإثم.. ام انك من الغباء والحمق ان تصدق كل ما يقال لك من زبانية الفساد الذين يلتفون حولك كالقش ينتظر شرارة تحرقه وهي ليست ببعيد..

سؤال !!
هل سبق لك ان زرت اليمن..!!! أو سمعت عن شعبها...!!! يبدو انك لا تعرفه.
أنا أدعوك باسم كل يمني ان تزورها الان لترى لوحة التوحد التي صنعها ابناؤه شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً وخضبوها بدمائهم الزكية الطاهرة البريئة...التي سالت على ارض ميادين الثورة لتختلط وتكتب... ا ر ح ل...
أدعوك لتقرأ أية توحد المشاعر اليمنية بين زيدي وشافعي شمالي وجنوبي ابيض واسود اخواني واشتراكي مؤتمري وناصري جندي ومواطن وتؤمن بها كما آمن بها الجميع وأقول لك لا عاصم اليوم من امر الله... الجميع يقول لك ارحل من اجل هذه الارض... وعقود من البؤس والقلق والخوف والظلم والابتزاز والامتهان.

إذا كنت قد حكمت بنيّة البناء وفشلت؛ لك أجر النية.. دعها لغيرك فلست اهلاً لها..
وان كنت قد حكمت بنية الإفساد فقد ابدعت ويكفي قد بلغت شهوتك فاتركها لغيرك مضرجة بدمائها تندب أبناءها تتضرع إلى السماء (الله ينتقمك... يا علي عبدالله صالح).

هل تنتظر خروج الأمهات إلى الشوارع يطالبن برأسك انت وحثالة من عديمي الضمير الذين يدفعون بك إلى أسوأ مصير لتشنق وتعلق على رمز "الايمان يمان والحكمة يمانية"!!

وسؤال أخير.. هل شعرت يوماً بالأبوة والحنين لابنائك اتق الله وجميعنا لنا ابناء نطمح لهم بحياة كريمة بعد ان يئسنا ان تكون لنا.

زر الذهاب إلى الأعلى