يا فندم: لماذا لم توقع على المبادرة؟!

يا فندم لماذا لم توقع على المبادرة، وتجنب اليمن التوتر والشد والجذب والمخاطر والفتنة؟!!
هذه الحركات يمكن تنفع مع المعارضة اليمنية التي خبَرتَها وتلاعبت بها عشرات السنين حتى أصبحوا لا يثقون بأي شيء يصدر منك، أما هؤلاء الأشقاء فهم مشكورون على جهودهم الطيبة نحو اليمن واستشعارهم بالمسؤلية نحو جيرانهم. ليسوا موظفين عندك..

كان المفترض تبلغ أمين عام مجلس التعاون الخليجي قبل وصوله بتحفظاتك على التوقيع ليبحثوا الأمر ويحلوا المشكلة. لماذا تأبى إلا أن تفقد كل حلفائك وتفقد مصداقيتك!!

أمامك خياران لا ثالث لهما: إما أن توقع المبادرة بنية صادقة وتلتزم بما فيها، وإما أن ترفضها وتتمسك بما تسميه شرعيتك الدستورية وتتحمل ما قد يترتب على ذلك من نتائج ودماء وصراع وفتنة.. وقد تبحث عن هذه المبادرة فلا تجدها، وهذا ليس تهديداً بل هو شعور بالمسؤلية نحو وطن على شفا الإنهيار ونحوك شخصياً لأننا ما زلنا نريد لك الخروج الآمن والكريم لأن الشعب اليمني شعب عظيم ويعض على الجراح ويسامح عن من أساء إليه ليحقن الدماء المعصومة ويجنب الوطن مصائب لا يعلمها إلا الله.

أم تريد من خلال ذلك أن تحمل المؤتمر مسؤلية التوقيع لتضمن ان يستمر المؤتمر في الدفاع عنك بعد تنحيك كونك قد رضخت لمطالبهم، ولكن يجب ان تعلم أن من أقصى المؤتمر ولم يمكنه من الحكم وإدارة البلاد هو أنت شخصياً ولا أحد غيرك.

المؤتمر يؤدي وظيفة الفوز باغلبية المقاعد والباقي أنت تتكفل به.. ونتائج ذلك كانت واضحة فقد تساقطت الأوراق عنك لأنها لم تكن حقيقة تنتمي لشجرة المؤتمر.

على الأقل دع هذا الحزب يشق طريقه ويستعيد دوره ويحظى بفرصته التي حرمته منها طوال سنواتك الرئاسية. وتحمَّلْ مسؤليتك.. فالمتظاهرون مشكلتهم معك شخصياً وليس مع المؤتمر الشعبي العام.

تحياتي لكل من يحب اليمن ويضحي من أجله.