بالأمس كان مقال الأستاذ الكاتب السعودي الكبير عبد الرحمن الراشد في جريدة الشرق الأوسط حديث المقائل السياسية في اليمن واسترعى اهتمام كل من يفهم في السياسة، وهذا ليس بغريب على كاتب كبير وسياسي محنك واعلامي بارز مثل الراشد الذي لا يزيده حاسدوه الا تألقا ولا تزيده الشائعات حوله الا توهجا.
رائع كل هذا الغبار الذي تثيره يا أستاذنا الكبير.. ومقالك بالامس الذي بعنوان "صالح.. أخطاء الساعة الأخيرة" وضع اليد على الجراح وأثبت لنا نحن معشر قرائك ومتابعيك إلى اي مدى أنت ملم بالمشهد وكم هي الصورة واضحة في ذهنك.
ولعل ما يثير الاستغراب حقا هو الاستياء الواضح الذي لقيه مقالك عند من لم يبلغوا بعد سن الرشد، ولا يرون أبعد من انوفهم ويبغونها عوجا على طول الخط وهؤلاء أنفسهم هم من هلل بمقالك السابق الذي انتقدت فيه احزاب المعارضة اليمنية وكانت كلمة حق ويبدو ان المعارضة كانت حصيفة وأخذت ملاحظاتك الهامة على محمل التنفيذ عكس الرئيس علي عبدالله صالح أحسن الله له الختام والذي بادر برفض التوقيع وما زال يلعب بالبيضة والحجر وهي لعبة سخيفة وبايخة يمارس فيها صالح دور القاتل المزاح والموافق الرافض والكاذب المهنجم وبئس الرجل الذي يحمل هذه الصفات.
أستاذنا نشكرك من عميق قلوبنا ونشد على يدك وكل إخواننا في السعودية والخليج ونقول لكم امضوا لاكمال مهمتكم السامية ولا يفلحن صالح في ادخال اليأس إلى قلوبكم فشباب اليمن ماض إلى التغيير الذي لا ريب فيه ولا رجعة عنه، واخواننا في الخليج ندرك جيدا انهم متضررون من هذا الرجل السام تماما مثلما نحن متضررون.